بقلم - أسماء الحسينى
10 رصاصات اخترقت جسد العالم الفلسطينى فادى البطش أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر قرب منزله فى العاصمة الماليزية كوالالمبور لتسقطه قتيلا، فى جريمة جديدة تشير كل الدلائل إلى تورط الموساد الإسرائيلى فى ارتكابها. والبطش الذى يبلغ 35 عاما حصل على الدكتوراه فى الهندسة الكهربائية ولديه براءة اختراع فى زيادة كفاءة الشبكات الكهربائية، وكان يعمل محاضرا فى جامعة كوالالمبور ومنحته الحكومة الماليزية أرفع الجوائز.
تصفية البطش هى آخر حلقة من سلسلة طويلة من جرائم الموساد الإرهابية بحق العلماء العرب، ففى عام 1952 قتلت عالمة الذرة المصرية سميرة موسى فى ظروف غامضة فى طريق جبلى بولاية كاليفورنيا الأمريكية حيث ارتطمت بسيارتها سيارة نقل، وكذلك قتل العالم المصرى يحيى المشد الذى كان يعد واحدا من أهم عشرة علماء فى العالم فى مجال تصميم المفاعلات النووية فى حجرة فى فندق بباريس، ثم جاءت وفاة العالم اللبنانى رمال حسن رمال فى ظروف مريبة فى باريس أيضا وكان أحد أبرز العلماء فى مجال فيزياء المواد، ثم كانت وفاة العالم المصرى سعيد السيد بدير فى انفجار غامض بشقة فى الاسكندرية كشفت تحقيقات الشرطة وجود انبوبة غاز فى غرفة نومه، وكذلك العبقرى الدكتور جمال حمدان الذى توفى بتسريب غاز والدكتور مصطفى مشرفة الذى عرف بأينشتاين العرب، والقائمة الدموية تطول.
إن تعقب إسرائيل للعقول العربية وقتلها هو أحد جوانب الصراع الاستراتيجى الذى تؤمن به وتنفذه دولة الاحتلال بدم بارد، لذا فإن علينا أن ندرك أن العلم أصبح سلاحا حاسما فى صراع الوجود، وليكن ردنا على هذه العمليات الإجرامية الاهتمام بالعلم والعلماء.
نقلاً عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع