توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كامل الوزير

  مصر اليوم -

كامل الوزير

بقلم - أحمد عبدالتواب

لم يكن كامل الوزير معروفاً للرأى العام قبل سنوات قليلة، ولولا أن الرئيس السيسى اكتشفه وكلَّفه بمهام كبرى ودعمه وأتاح له الفرصة ليعرض الإنجازات الضخمة للرأى العام، لبقى فى الظل واحداً من الجنود المخلصين العاملين بدأب فى صمت. أضِف إلى هذا أنه اكتسب، منذ بداية هذه التجربة وفى فترة قصيرة، شعبية استثنائية مقترنة بتقدير خاص دون مساعدة من وسائل الإعلام، ودون عون فريق من خبراء الترويج. بما يعنى أن عمله هو الذى زكّاه لدى الناس، حتى إنه يمكن حساب جملة ظهوره للرأى العام خلال سنوات عمله بالدقائق، وكلها تكاد تكون محصورة فى عرضه لمشروعات عملاقة أمام الرئيس السيسى.

من الانطباعات الطيبة التى تركها كامل الوزير أنه رجل جاد منجز منضبط حاضر الذهن متدفق بالمعلومات، وفيها أرقام دقيقة، بما يؤكد أنه صاحب عقلية علمية لا تعرف الثرثرة، كما أنه، ولكى ينجح فى كل هذه الإنجازات، ينبغى أن يكون حازماً فى إدارته، خبيراً بالتفاصيل، ملهماً لجيش من العاملين معه. وكل هذا بث الأمل لدى كثيرين فى أن ينجح فى مهمته الجديدة بوزارة النقل، مع مراعاة أنها تجربة مختلفة، لأنه كان حتى أيام قليلة ينشئ مشروعات ضخمة من العدم، وهو أداء يلقى الاستحسان العام، إلا من قلة تلتزم بالعقل فى خلافها حول الأولويات، أو من فئة تتربص من أجل المعارضة، أما الآن فهو مقبل على مرفق قائم بالفعل بكل ما شاع عن تدهوره وتفشى روح التسيب فيه وصعوبة إصلاحه، كما أن أجواء العمل الجديد على الوزير تفتقد الاستجابة السريعة والامتثال لقرارات القيادة! ومع الإقرار بحق بعض العاملين فى الوزارة فى الكفاءة والالتزام والجدية، فإن الاتجاه الغالب يستمرئ الانفلات والتقاعس! ويكفى أن أصغر موظف يمكن أن يعاند الوزير ويختصمه، ويقدم ضده شكاوى صريحة ومُجهَّلة إلى جهات شتى، وينازعه أمام المحاكم، وقد يستصدر ضده أحكاماً بألاعيب فى الإجراءات لها من يتقنها، وهى تفاصيل قد تستنزف بعض الوزراء إذا لم يحصِّنوا أنفسهم من عراقيل البيروقراطية العتيدة.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع     

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كامل الوزير كامل الوزير



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon