توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلمة عابرة قانون يهودية إسرائيل

  مصر اليوم -

كلمة عابرة قانون يهودية إسرائيل

بقلم - أحمد عبدالتواب

إذا كانت إسرائيل صادقة حقاً فى أنها دولة ديمقراطية، فإن الالتزام بالقواعد الديمقراطية سوف يقضى حتماً على يهوديتها، كنتيجة عملية منطقية لإعمال أهم بند ديمقراطى بإطلاق حرية الاعتقاد بين جميع مواطنيها والمساواة بينهم بغض النظر عن عوامل كثيرة منها الانتماء الدينى لأى منهم. وبالتالى، ومع زيادة أعداد غير اليهود بمعدلات أعلى، لن يكون بالإمكان أن تصير دولة يهودية كما يخطط اليهود المتعصبون! ومن ناحية أخرى، وبإصرار إسرائيل، فى القانون الجديد، على أن تكون دولة يهودية وأن تكون وطناً لكل يهود العالم وأن تمنح حق الجنسية لأى يهودى متى طلبها وأن تُقصِر حق تقرير المصير على مواطنيها اليهود فقط، فإن هذا ينفى ديمقراطيتها، لأنها تنتهك قاعدة المساواة ضد مواطنيها من غير اليهود! وهذا يعنى بصريح العبارة أن إدعاء القانون الجديد بإقامة دولة يهودية ديمقراطية، أى بجمع شيئين من المحال أن يجتمعا، هو مغالطة كبرى، حتى إذا كانت بموافقة أغلبية الإسرائيليين وحتى إذا حظيت بتأييد من القوى العظمى مجتمعة!

ولكن، وحتى لا نغرق فى الخيال، فإن هذه النقطة على أهميتها، بتناقضاتها المنطقية وبما تتيحه من أدوات قوة سياسية للفلسطينيين، ليست سلاحاً قوياً فى يد الفلسطينيين، برغم أنها يمكن أن تكون كذلك! لأنه يلزم أن تتوافر شروط أخرى، أهمها إدراك أهمية الممكنات المتاحة، مع وجوب توحيد الصفوف. ولكن الواقع على الأرض يؤكد أن الفلسطينيين أبعد ما يكونون عن هذا، بل إنهم، وبغض النظر عن نواياهم ومنطلقاتهم وأغراضهم، ينفذون على الأرض أهم المستهدفات العملية لإسرائيل! أنظر فقط إلى دأب إسرائيل الذى لا يكلّ بشطر الوجود الفلسطينى بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والحرص على قطع وسائل الاتصال بينهما، بهدف واضح هو إضعاف الفلسطينيين، فإذا بالفلسطينيين يقعون فى فخ تحقيق ما تعجز إسرائيل عن الوصول إليه وحدها، بتعميق واقع الانفصال بتشكيل هيئات وقيادات فى كل شطر تصارع بعضها بعضاً، وتضع عملياً قضية الوطن فى درجة تالية فى الأولويات!

لن يتحقق أى إنجاز نوعى للفلسطينيين ما دام هذا الانشقاق قائماً.

نقلا عن الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة عابرة قانون يهودية إسرائيل كلمة عابرة قانون يهودية إسرائيل



GMT 22:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 08:10 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

لا يبيع الوهم

GMT 08:08 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

العنصرية.. الصحية!

GMT 08:03 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

العدالة في العشوائية

GMT 17:35 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

احتجاجات طرابلس بين سرايا ساحة النور وثكنة القبة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon