توقيت القاهرة المحلي 05:30:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نتيجة السكوت على «الجزيرة»!

  مصر اليوم -

نتيجة السكوت على «الجزيرة»

بقلم - أحمد عبدالتواب

 السكوت على جرائم قناة «الجزيرة»، التى صارت وسيلة إيضاح لانتهاك قواعد وأخلاقيات الإعلام، أدَّى إلى أن تتمادى قطر وتتشجع وتُقدِم على ما لم يتخيله أحد بتقديم شكوى إلى هيئة البث البريطانية، التى تراقب كل وسائل الإعلام العاملة فى بريطانيا، تتهم فيها بعض القنوات العربية بأنها تفبرك الأخبار ضدها! وقبل أن يستوعب أحد المفارَقة الساخرة إذا بالاتهام يؤخذ بجدية، وإذا بإحدى القنوات المشكو فى حقها تُجبَر على التنازل عن رخصتها فى البث من بريطانيا تفادياً لتبعات أكثر خطورة! وليس الغرض هنا الدفاع عن القناة المنسحبة التى أثارت بانسحابها الاختيارى شبهات حول أدائها، ولكن قطر هى المقصودة!

أولاً، يجب الاعتراف لصاحب فكرة الشكوى بالذكاء، لأنه انتهز لحظة نادرة توافرت فيها لقطر أوراق فى صالحها، ثم عرف كيف يضع التكييف القانونى للواقعة، وأين يذهب بشكواه ومتى. وهذا يثبت أن ضحايا سياسة قطر وإعلامها قد تهاونوا فى حق أنفسهم! وإذا قصرنا الكلام على قناة «الجزيرة»، فقد فاتت فرص عظيمة دون الاستفادة منها، رغم أنها كانت أقوى مئات المرات مما وقع فى يد قطر، فقد كانت بعض جرائمها مدعمة باعترافات رسمية من عدد ممن عملوا فى «الجزيرة»، عن عمليات فبركة متعمدة كانت تجرى على رسائلهم من القاهرة عند بثها من الدوحة، وأقرّوا أمام جهات التحقيق المصرية بتفاصيل كثيرة، منها أنهم كانوا، أثناء العام الكئيب الذى حَكَم فيه الإخوان، يرسلون أفلاماً صوروها بأنفسهم عن تظاهرات ضد الإخوان ومعها تعليق صوتى يشرح ما تم تصويره، ولكنهم كانوا يفاجأون عند البث بتزوير شريط الصوت والزعم بأنها مظاهرات مؤيدة للإخوان!!

ثانيا، حتى الآن لا تزال «الجزيرة» على خطها الثابت، فى تطويع الإعلام للسياسة بفبركة الأخبار واجتزائها..إلخ، مما يجعل فرصة الشكوى ضدها لا تزال قائمة، فى مثل أفلامها المملوءة بالأكاذيب عن الجيش المصرى، ومثل احتضان وجهة نظر الإخوان وتعمّد تجاهل الآراء الأخرى، ومثل إصرارها على إنكار إرادة الشعب المصرى والتطاول على نظام الحكم الذى ارتضاه..إلخ

ثالثا، لقد قيل كل ما يمكن أن يُقال عن «الجزيرة»، فلماذا لا نجرّب أن يكون الرد عليها بعمل حقيقى؟!


نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتيجة السكوت على «الجزيرة» نتيجة السكوت على «الجزيرة»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon