توقيت القاهرة المحلي 18:39:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نتيجة السكوت على «الجزيرة»!

  مصر اليوم -

نتيجة السكوت على «الجزيرة»

بقلم - أحمد عبدالتواب

 السكوت على جرائم قناة «الجزيرة»، التى صارت وسيلة إيضاح لانتهاك قواعد وأخلاقيات الإعلام، أدَّى إلى أن تتمادى قطر وتتشجع وتُقدِم على ما لم يتخيله أحد بتقديم شكوى إلى هيئة البث البريطانية، التى تراقب كل وسائل الإعلام العاملة فى بريطانيا، تتهم فيها بعض القنوات العربية بأنها تفبرك الأخبار ضدها! وقبل أن يستوعب أحد المفارَقة الساخرة إذا بالاتهام يؤخذ بجدية، وإذا بإحدى القنوات المشكو فى حقها تُجبَر على التنازل عن رخصتها فى البث من بريطانيا تفادياً لتبعات أكثر خطورة! وليس الغرض هنا الدفاع عن القناة المنسحبة التى أثارت بانسحابها الاختيارى شبهات حول أدائها، ولكن قطر هى المقصودة!

أولاً، يجب الاعتراف لصاحب فكرة الشكوى بالذكاء، لأنه انتهز لحظة نادرة توافرت فيها لقطر أوراق فى صالحها، ثم عرف كيف يضع التكييف القانونى للواقعة، وأين يذهب بشكواه ومتى. وهذا يثبت أن ضحايا سياسة قطر وإعلامها قد تهاونوا فى حق أنفسهم! وإذا قصرنا الكلام على قناة «الجزيرة»، فقد فاتت فرص عظيمة دون الاستفادة منها، رغم أنها كانت أقوى مئات المرات مما وقع فى يد قطر، فقد كانت بعض جرائمها مدعمة باعترافات رسمية من عدد ممن عملوا فى «الجزيرة»، عن عمليات فبركة متعمدة كانت تجرى على رسائلهم من القاهرة عند بثها من الدوحة، وأقرّوا أمام جهات التحقيق المصرية بتفاصيل كثيرة، منها أنهم كانوا، أثناء العام الكئيب الذى حَكَم فيه الإخوان، يرسلون أفلاماً صوروها بأنفسهم عن تظاهرات ضد الإخوان ومعها تعليق صوتى يشرح ما تم تصويره، ولكنهم كانوا يفاجأون عند البث بتزوير شريط الصوت والزعم بأنها مظاهرات مؤيدة للإخوان!!

ثانيا، حتى الآن لا تزال «الجزيرة» على خطها الثابت، فى تطويع الإعلام للسياسة بفبركة الأخبار واجتزائها..إلخ، مما يجعل فرصة الشكوى ضدها لا تزال قائمة، فى مثل أفلامها المملوءة بالأكاذيب عن الجيش المصرى، ومثل احتضان وجهة نظر الإخوان وتعمّد تجاهل الآراء الأخرى، ومثل إصرارها على إنكار إرادة الشعب المصرى والتطاول على نظام الحكم الذى ارتضاه..إلخ

ثالثا، لقد قيل كل ما يمكن أن يُقال عن «الجزيرة»، فلماذا لا نجرّب أن يكون الرد عليها بعمل حقيقى؟!


نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتيجة السكوت على «الجزيرة» نتيجة السكوت على «الجزيرة»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة
  مصر اليوم - مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon