توقيت القاهرة المحلي 08:57:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح يتصدَّى للإسلاموفوبيا

  مصر اليوم -

صلاح يتصدَّى للإسلاموفوبيا

بقلم - أحمد عبدالتواب

 فاقت نجاحات محمد صلاح فى الخارج أقصى ما توصلت إليه الأغلبية العظمى مِن مشاهير مَن حقّقوا إنجازات كبرى فى مجالات كرة القدم فى العالم، الذين يشتركون معه فى الحصول على مثل جوائز أحسن لاعب وأول هدّاف، لأن أثره تجاوزهم بكثير بوصوله إلى مجالات أخرى مهمة خارج الدائرة التقليدية التى تدور فيها إنجازاتهم. ومن ذلك ما تحدث عنه عمدة مدينة ليفربول ستيفين روثيرام، الذى قال يوم الجمعة الماضى للـ «بى بى سى» إن صلاح نجح فى كسر حواجز الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام)، وإن هذا صار واضحاً فى السلوك العام فى المدينة، وليس فقط فى الغناء الجماعى له فى المدرجات. وقال العمدة، القيادى بحزب العمال، إن ما حققه صلاح إنجاز ضخم لأنه نتيجة أداء شخص واحد. وقد نقل عدد من الصحف والمواقع الإخبارية الإنجليزية هذه التصريحات واستطلعت آراء بعض الجماهير لتؤكد صحة رأى العمدة، وتضيف أن أثر صلاح وصل إلى الأطفال، الذين تحمس الكثيرون منهم للعب كرة القدم، حيث ذكرت إحدى الأمهات فى الاستطلاع أنها كانت فشلت فى حثّ ابنتها ذات الأحد عشر عاماً على ممارسة أى نوع من الرياضة، إلا أن سطوع نجم صلاح هو الذى شجع الفتاة مع كثير من زميلاتها وزملائها على الانضمام إلى فريق كرة القدم فى المدرسة. أضف إلى هذا ما قيل عن فضل صلاح على الأقليات المسلمة والعربية فى الاندماج فى مجتمعاتهم الجديدة، وكأنهم صاروا موقنين بجدارة المساواة مع أبناء البلاد الذين يُقدِّرون التفوق بالجدية والتفانى فى العمل والتواضع والدماثة..إلخ، وكلها صفات متفق عليها فى شخصية صلاح.

لقد صار صلاح ظاهرة من الظواهر التى لا تكون آثارها بالضرورة فى ذهن صاحبها مسبقاً، وإنما تكون شخصيته وحضوره وأداؤه وراء نتائج لم تكن مستهدفة، وتصبح محاكاته هدفاً لدى الكثيرين من المتطلعين إلى أن يكونوا مثله، بل إن زملاءه فى ليفربول يُخرِجونه من مجال المنافسة والغيرة، برغم أنها مشاعر طبيعية خاصة فى الرياضة، بل إنهم يشتركون مع الجماهير فى الغناء له حتى فى غرفة الملابس، لأنه صار ملهماً لهم كما أن وجوده أصبح يوفر لهم الاطمئنان والثقة.

 

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح يتصدَّى للإسلاموفوبيا صلاح يتصدَّى للإسلاموفوبيا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon