توقيت القاهرة المحلي 09:04:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تركيا وتهريب السلاح لليبيا ومصر!

  مصر اليوم -

تركيا وتهريب السلاح لليبيا ومصر

بقلم - أحمد عبدالتواب

 حسناً فعلت وزارة الخارجية المصرية بوقوفها بجدية فى واقعة سفينة السلاح التى خرجت من الموانى التركية، والتى اعتقلتها قوات خفر السواحل اليونانية وهى فى طريقها لتهريب أسلحة إلى ليبيا، لأنه إضافة إلى أن تهريب السلاح إلى ليبيا انتهاك لقرار مجلس الأمن 2292 الذى يحظر مدّ أى طرف ليبى بالسلاح، فإن مصر أيضاً مستهدفة بالسلاح الذى يتحصل عليه الإرهابيون فى ليبيا، لأن بعضه يُستخدَم ضد مصر، ولدينا اعترافات مسجلة بالصوت والصورة من الإرهابى الليبى الذى نجحت قوات الأمن المصرية فى إلقاء القبض عليه، بعد أن شارك فى عمليات إرهابية داخل مصر مع أفراد عصابته التى عبرت الحدود بين البلدين وهم مدججين بسلاح يأتيهم من مصادر مختلفة.

وقد جاء تَخبُّط المسئولين الأتراك، فى محاولتهم الإفلات من الاتهام، ليُرَجِّح سوء نيتهم وتورطهم فى الجريمة، حيث كان أول ردود أفعالهم استنكارهم لأى اشتباه، وأن موقفهم سليم، وأن الباخرة التى ترفع علم تنزانيا خضعت للقواعد الدولية وأنها كانت متوجهة إلى إثيوبيا، فى حين كان مقصد السفينة فى أوراقها الرسمية جيبوتى وسلطنة عمان! ثم عندما أعلنت اليونان أنه لم تكن بالسفينة خرائط ملاحية إلى جيبوتى وسلطنة عمان، بما يؤكد أن إعلان هاتين الوجهتين كان على سبيل التمويه، ومع أقوال البحار، إن مالك السفينة أصدر لهم أوامر بعد مغادرتهم تركيا أن يُغيِّروا وجهتهم إلى مصراتة بليبيا، وبعد أن أعلن الميناء الليبى أنه تلقى إشعارا رسمياً بطلب رسوّ السفينة، عادت تركيا لتعلن أن الموضوع فى حاجة إلى تحقيق مُفصَّل! أضف إلى ذلك ما أعلنته ليبيا من معلومات تحصلت عليها بأن السفينة جرى شحنها على الأراضى التركية تحت إشراف قيادات إرهابية ليبية ممن تحتضنهم تركيا وتمنحهم الملاذ.

لقد كانت المعلومات الرائجة، تؤكد تورط تركيا فى دعم الإرهابيين، ثم جاءت هذه الواقعة لتوفر دلائل مادية لا يمكن السكوت عليها، وإلا لكان هذا مشجعاً لتركيا وغيرها على التمادي. كل هذا يدعم حق مصر فى التضامن مع ليبيا ضد مؤامرة تهريب السلاح، وربما يجد خبراء القانون مبررات تجيز لمصر التدخل فى التحقيقات التى تجريها السلطات اليونانية.

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا وتهريب السلاح لليبيا ومصر تركيا وتهريب السلاح لليبيا ومصر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon