توقيت القاهرة المحلي 08:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الباحثات المصريات والديناصور

  مصر اليوم -

الباحثات المصريات والديناصور

بقلم - أحمد عبدالتواب

 توقعتُ من كل الناشطات والنشطاء المطالبين بمساواة المرأة المصرية مع مواطنها الرجل، أن يسارعوا فى الاحتفاء بشكل لائق بمجموعة الباحثات المصريات الشابات الرائعات من جامعة المنصورة اللائى شاركن وحدهن مع أستاذهن فى اكتشاف الديناصور النادر فى الواحات الداخلة فى الصحراء الغربية الذى عاش قبل 80 مليون عام، بعد جهد علمى فائق ودأب غير تقليدى فى اتباع مناهج البحث المعتمدة، بدءا من التنقيب فى الأماكن المرجحة لوجوده فيها، وحتى بعد عثورهن عليه لتحديد فصيلته وزمنه وإجراء مقارنات على قرنائه، ثم تحديد الجانب الذى يُعتبر إضافة علمية فى الموضوع..إلخ. وإلى جانب الإضافات العلمية فى الموضوع، هناك جانب كان جديرا بالاهتمام، عن هذا المجال الذى اقتحمته المرأة المصرية وبزَّت فيه، وعن أستاذهن الدكتور هشام سلام، مدير مركز الحفريات بكلية العلوم جامعة المنصورة، الذى أصر على أن يكون الفريق كله من النساء، وإفصاحه عن رأيه فى أن المرأة أجدر بالعمل فى هذا المجال لصبرها ولدقتها..إلخ، هناك جانب آخر جدير بالتوقف أمامه، وهو صغر سن الباحثات، حتى إن إحداهن فى السادسة والعشرين، إضافة إلى أن بعضهن لم يسبق لهن مغادرة مدينة المنصورة، مما جعل أهاليهن يخشون عليهن من رحلة الصحراء والمكوث فيها نحو الشهر! ولولا تفانى الدكتور سلام فى عمله وإصراره على تكوين فريق العمل منهن، لما وافق الأهل.

وهكذا شاركت المرأة المصرية وحققت سبقا عالميا فى مجال علمى نادر، كان قبل الفتيات المصريات حكرا على الأجانب، كم أنهن أثبتن، مع أستاذهن ومع مجموعة الخبراء الأجانب الذين شاركوا بعد الاكتشاف فى مرحلة جمع الاستنتاجات، أن الديناصور الذى لا يعبر إلا على اليابسة قد انتقل من أوروبا إلى إفريقيا على الأرض، بما يؤكد الرأى القائل باتصال أوروبا بإفريقيا برا فى هذه الحقبة القديمة، فإما أن البحر المتوسط لم يكن موجودا، وإما أنه كان فيه مخاضات يمشى عليها الديناصور فى رحلته من أوروبا إلى إفريقيا، وإما أن مضيق جبل طارق كان أرضا تصل القارتين.

الباحثات المصريات الرائعات، كل التقدير لكن ولأهاليكن ولأستاذكن المحترم الذى قدم الدليل المُفحِم على أهمية مشاركة المرأة فى كل المجالات.


نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثات المصريات والديناصور الباحثات المصريات والديناصور



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon