توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفرص الفلسطينية الضائعة

  مصر اليوم -

الفرص الفلسطينية الضائعة

بقلم - أحمد عبدالتواب

ماذا يمكن أن يضيف إلى تقرير جولدستون التقرير الأخير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذى أكدّ يوم الخميس الماضى أن هناك أدلة على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية فى جريمة الاعتداء على غزة التى وقعت فيما بين 30 مارس و16 ديسمبر 2018؟ وللتذكِرة، فإن تقرير جولدستون كان نصراً كبيراً للفلسطينيين وقتها، عام 2009، فى توازنه بإشارته إلى أخطاء الجانبين الإسرائيلى والفلسطيني، كما أنه يكاد يتطابق مع التقرير الأخير فى عباراته الأساسية التى تدين إسرائيل عن جريمتها آنذاك ضد غزة أيضاً، فيما بين 27 ديسمبر 2008 و18 يناير 2009، فى مجزرة كان يتابعها العالم أجمع، راح فيها 1285 قتيلاً فلسطينياً بينهم 900 مدني، فى حين كان القتلى الإسرائيليون 14 فقط منهم 11 عسكرياً؟ وأما الصدمة الحقيقية آنذاك فهى أن السلطة الفلسطينية هى التى طلبت سحب تقرير جولدستون من مناقشات مجلس حقوق الإنسان، بعد أن رضخت لضغوط إسرائيلية أمريكية، فدخل التقرير ثلاجة التاريخ رغم أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صادقت عليه بأغلبية 114 صوتاً، ولم يحصل الفلسطينيون مقابل سحب التقرير على أى شيء!! مما يجعل السؤال ملحاً هذه الأيام: هل يمكن للقيادات الفلسطينية، فى السلطة وحماس معاً، أن يحققوا أى استفادة من التقرير الأخير؟ وهل يمكن تحقيق أى مكاسب من الحرج الذى وضع التقرير الأخير إسرائيل فيه عندما طالبها بإجراء محاكمات فورية فى الاعتداء على غزة، بعد أن سجل التقرير أن الجنود الإسرائيليين كانوا يتعمدون قتل أطفال وصحفيين ومسعفين فى الجانب الفلسطيني، فى حين لم يقع قتيل إسرائيلى واحد؟..

إن الانشقاق فى الصف الفلسطينى بين السلطة وحماس، والطاقة المبددة فى الصراع بينهما، لم يدعا مجالاً للتوجه نحو أى من الأهداف الوطنية الأساسية! وليس من الممكن أن يكون الاعتماد على مثل التقارير الدولية إلا فى حدود أنها تساعد العمل الجاد على الأرض، ولكن، وللأسف، لم يعد هنالك عمل جاد، كما أن الفرص المحدودة التى توفرها مثل هذه التقارير تتبدَّد!.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع    

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرص الفلسطينية الضائعة الفرص الفلسطينية الضائعة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon