توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفرص الفلسطينية الضائعة

  مصر اليوم -

الفرص الفلسطينية الضائعة

بقلم - أحمد عبدالتواب

ماذا يمكن أن يضيف إلى تقرير جولدستون التقرير الأخير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذى أكدّ يوم الخميس الماضى أن هناك أدلة على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية فى جريمة الاعتداء على غزة التى وقعت فيما بين 30 مارس و16 ديسمبر 2018؟ وللتذكِرة، فإن تقرير جولدستون كان نصراً كبيراً للفلسطينيين وقتها، عام 2009، فى توازنه بإشارته إلى أخطاء الجانبين الإسرائيلى والفلسطيني، كما أنه يكاد يتطابق مع التقرير الأخير فى عباراته الأساسية التى تدين إسرائيل عن جريمتها آنذاك ضد غزة أيضاً، فيما بين 27 ديسمبر 2008 و18 يناير 2009، فى مجزرة كان يتابعها العالم أجمع، راح فيها 1285 قتيلاً فلسطينياً بينهم 900 مدني، فى حين كان القتلى الإسرائيليون 14 فقط منهم 11 عسكرياً؟ وأما الصدمة الحقيقية آنذاك فهى أن السلطة الفلسطينية هى التى طلبت سحب تقرير جولدستون من مناقشات مجلس حقوق الإنسان، بعد أن رضخت لضغوط إسرائيلية أمريكية، فدخل التقرير ثلاجة التاريخ رغم أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صادقت عليه بأغلبية 114 صوتاً، ولم يحصل الفلسطينيون مقابل سحب التقرير على أى شيء!! مما يجعل السؤال ملحاً هذه الأيام: هل يمكن للقيادات الفلسطينية، فى السلطة وحماس معاً، أن يحققوا أى استفادة من التقرير الأخير؟ وهل يمكن تحقيق أى مكاسب من الحرج الذى وضع التقرير الأخير إسرائيل فيه عندما طالبها بإجراء محاكمات فورية فى الاعتداء على غزة، بعد أن سجل التقرير أن الجنود الإسرائيليين كانوا يتعمدون قتل أطفال وصحفيين ومسعفين فى الجانب الفلسطيني، فى حين لم يقع قتيل إسرائيلى واحد؟..

إن الانشقاق فى الصف الفلسطينى بين السلطة وحماس، والطاقة المبددة فى الصراع بينهما، لم يدعا مجالاً للتوجه نحو أى من الأهداف الوطنية الأساسية! وليس من الممكن أن يكون الاعتماد على مثل التقارير الدولية إلا فى حدود أنها تساعد العمل الجاد على الأرض، ولكن، وللأسف، لم يعد هنالك عمل جاد، كما أن الفرص المحدودة التى توفرها مثل هذه التقارير تتبدَّد!.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع    

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرص الفلسطينية الضائعة الفرص الفلسطينية الضائعة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon