توقيت القاهرة المحلي 08:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقف البثّ؟!

  مصر اليوم -

وقف البثّ

بقلم - أحمد عبدالتواب

ليس من الصواب ولا من العدل أن تمرّ بهدوء وبلا محاسبة محاولة قطر وقف بث المباريات الرياضية لجمهور من ملايين المشاهدين المصريين، الذين التزموا بالجانب الخاص بهم ودفعوا اشتراك استقبال البث مقدماً عن طريق الشركة الوطنية التى ارتضت قطر أن تكون ممثلتها فى مصر.

ولا يصح أن يقتصر التعامل مع المحاولة القطرية فى حدود صيغة التعاقد المبرم مع الشركة المصرية، ولا حصره فى بنود اقتصادية وتجارية، لأن وراء القرار سياسة تستغل الرياضة وغيرها فى أغراضها، مهما جنح البيان القطرى فى ثرثرات أخرى! لأنه لا يجوز لأحد أن يتوهم أن محاولة وقف البث خرج من جهة أخرى غير الديوان الأميرى، وأما إذا كان شخص من خارج دائرة الأمير قد تطوع بهذا الابتكار، فلابد أن يكون على يقين من رضاه السامى، ثم يتحصل أيضاً على بركته قبل إعلانه! ثم انظر إلى تعمد إيقاع أكبر إيذاء بجمهور المصريين، بالمباغتة، ودون إنذار، ودون فترة سماح، بل فى اليوم الذى كان يُفتَرَض أن تسوده البهجة فى مصر بحصولها على شرف استضافة البطولة الإفريقية!

يجب أن تتشكل لجنة مصرية على الفور، لا تتوقف عضويتها على متخصصى التليفزيون والرياضة، وإنما أن تضم أيضاً خبراء فى القانون والاقتصاد والتعاقدات الدولية وحقوق المستهلك، وكل من له صلة تفيد فى الدفع بالقضية، مع وجوب إشراك الفيفا والاتحادات الرياضية القارية، مع الاتحادات الوطنية التى تحتكر القناة القطرية بث بطولاتها، مع كل اللعبات الأخرى التى تعرض نشاطها للحصار الإعلامى جراء السياسة القطرية، والعمل على تشكيل رأى عام عالمى حول خطورة أن يقع احتكار بث المباريات الرياضية فى يد نظام حكم غير رشيد يستخدمه فى أغراض أخرى ولا يهمه أن يخسر المليارات إذا كان ينجح فى الإغاظة والكيد! ولكن ما علاقة هذا بأهداف الرياضة والرياضيين فى العالم؟! أين هذا من قيم الرياضة وأهدافها النبيلة للارتقاء بالبشر والتقريب بين الشعوب؟! وماذا ستفعل قطر عندما تعقد البطولة الكبرى على أراضيها عام 2022؟!

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف البثّ وقف البثّ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon