توقيت القاهرة المحلي 05:25:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقف البثّ؟!

  مصر اليوم -

وقف البثّ

بقلم - أحمد عبدالتواب

ليس من الصواب ولا من العدل أن تمرّ بهدوء وبلا محاسبة محاولة قطر وقف بث المباريات الرياضية لجمهور من ملايين المشاهدين المصريين، الذين التزموا بالجانب الخاص بهم ودفعوا اشتراك استقبال البث مقدماً عن طريق الشركة الوطنية التى ارتضت قطر أن تكون ممثلتها فى مصر.

ولا يصح أن يقتصر التعامل مع المحاولة القطرية فى حدود صيغة التعاقد المبرم مع الشركة المصرية، ولا حصره فى بنود اقتصادية وتجارية، لأن وراء القرار سياسة تستغل الرياضة وغيرها فى أغراضها، مهما جنح البيان القطرى فى ثرثرات أخرى! لأنه لا يجوز لأحد أن يتوهم أن محاولة وقف البث خرج من جهة أخرى غير الديوان الأميرى، وأما إذا كان شخص من خارج دائرة الأمير قد تطوع بهذا الابتكار، فلابد أن يكون على يقين من رضاه السامى، ثم يتحصل أيضاً على بركته قبل إعلانه! ثم انظر إلى تعمد إيقاع أكبر إيذاء بجمهور المصريين، بالمباغتة، ودون إنذار، ودون فترة سماح، بل فى اليوم الذى كان يُفتَرَض أن تسوده البهجة فى مصر بحصولها على شرف استضافة البطولة الإفريقية!

يجب أن تتشكل لجنة مصرية على الفور، لا تتوقف عضويتها على متخصصى التليفزيون والرياضة، وإنما أن تضم أيضاً خبراء فى القانون والاقتصاد والتعاقدات الدولية وحقوق المستهلك، وكل من له صلة تفيد فى الدفع بالقضية، مع وجوب إشراك الفيفا والاتحادات الرياضية القارية، مع الاتحادات الوطنية التى تحتكر القناة القطرية بث بطولاتها، مع كل اللعبات الأخرى التى تعرض نشاطها للحصار الإعلامى جراء السياسة القطرية، والعمل على تشكيل رأى عام عالمى حول خطورة أن يقع احتكار بث المباريات الرياضية فى يد نظام حكم غير رشيد يستخدمه فى أغراض أخرى ولا يهمه أن يخسر المليارات إذا كان ينجح فى الإغاظة والكيد! ولكن ما علاقة هذا بأهداف الرياضة والرياضيين فى العالم؟! أين هذا من قيم الرياضة وأهدافها النبيلة للارتقاء بالبشر والتقريب بين الشعوب؟! وماذا ستفعل قطر عندما تعقد البطولة الكبرى على أراضيها عام 2022؟!

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف البثّ وقف البثّ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon