توقيت القاهرة المحلي 18:44:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقف البثّ؟!

  مصر اليوم -

وقف البثّ

بقلم - أحمد عبدالتواب

ليس من الصواب ولا من العدل أن تمرّ بهدوء وبلا محاسبة محاولة قطر وقف بث المباريات الرياضية لجمهور من ملايين المشاهدين المصريين، الذين التزموا بالجانب الخاص بهم ودفعوا اشتراك استقبال البث مقدماً عن طريق الشركة الوطنية التى ارتضت قطر أن تكون ممثلتها فى مصر.

ولا يصح أن يقتصر التعامل مع المحاولة القطرية فى حدود صيغة التعاقد المبرم مع الشركة المصرية، ولا حصره فى بنود اقتصادية وتجارية، لأن وراء القرار سياسة تستغل الرياضة وغيرها فى أغراضها، مهما جنح البيان القطرى فى ثرثرات أخرى! لأنه لا يجوز لأحد أن يتوهم أن محاولة وقف البث خرج من جهة أخرى غير الديوان الأميرى، وأما إذا كان شخص من خارج دائرة الأمير قد تطوع بهذا الابتكار، فلابد أن يكون على يقين من رضاه السامى، ثم يتحصل أيضاً على بركته قبل إعلانه! ثم انظر إلى تعمد إيقاع أكبر إيذاء بجمهور المصريين، بالمباغتة، ودون إنذار، ودون فترة سماح، بل فى اليوم الذى كان يُفتَرَض أن تسوده البهجة فى مصر بحصولها على شرف استضافة البطولة الإفريقية!

يجب أن تتشكل لجنة مصرية على الفور، لا تتوقف عضويتها على متخصصى التليفزيون والرياضة، وإنما أن تضم أيضاً خبراء فى القانون والاقتصاد والتعاقدات الدولية وحقوق المستهلك، وكل من له صلة تفيد فى الدفع بالقضية، مع وجوب إشراك الفيفا والاتحادات الرياضية القارية، مع الاتحادات الوطنية التى تحتكر القناة القطرية بث بطولاتها، مع كل اللعبات الأخرى التى تعرض نشاطها للحصار الإعلامى جراء السياسة القطرية، والعمل على تشكيل رأى عام عالمى حول خطورة أن يقع احتكار بث المباريات الرياضية فى يد نظام حكم غير رشيد يستخدمه فى أغراض أخرى ولا يهمه أن يخسر المليارات إذا كان ينجح فى الإغاظة والكيد! ولكن ما علاقة هذا بأهداف الرياضة والرياضيين فى العالم؟! أين هذا من قيم الرياضة وأهدافها النبيلة للارتقاء بالبشر والتقريب بين الشعوب؟! وماذا ستفعل قطر عندما تعقد البطولة الكبرى على أراضيها عام 2022؟!

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف البثّ وقف البثّ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon