توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استرداد أراضى الدولة

  مصر اليوم -

استرداد أراضى الدولة

بقلم - أحمد عبدالتواب

تقوم لجنة استرداد أراضى الدولة بعمل عظيم، له نتائج عديدة على درجة عالية من الأهمية، ليس أهمها أن ترَدّ إلى الخزانة العامة أموال ضخمة تُقَدَّر بعشرات الملايين من الجنيهات فى كل موجة من الإثنتى عشرة موجة، التى كان آخرها الأسبوع الماضى، حيث نجحت كل موجة فى ردّ آلاف الأفدنة الزراعية وملايين الأمتار لأراضٍ مخصصة للبناء..إلخ! وبرغم أهمية تحصيل هذه الأموال لصالح الدولة، إلا أن الأهم هو علاج حالة الإحباط العام الذى ضرب الجماهير العريضة من الانتهاكات الصارخة للملكية العامة، التى وصل تبجح بعضها إلى عدم الاكتراث بعلنية جريمتهم، وقد ساعد على إشاعة اليأس أن الأوضاع المختلة استمرت لسنوات طويلة، ولم يكن هنالك أى بوادر عن أى نية لمساءلة منتهكى القانون، حتى بدا هذا الداء وكأنه استوطن فى مصر، بعد أن صارت فيها الملكية العامة مستباحة لمن يقدر، خاصة مع وضوح أن أعداداً من منتهكى الملكية العامة كانوا يستمدون بعض قوتهم برشوة بعض الفاسدين من متخذى القرار أو القائمين على متابعة الأمور، كما أثبتت التحريات والتحقيقات أن عصر مبارك شهد فساداً منظماً شارك فيه عدد من عيون النظام بأنفسهم وبأسمائهم الصريحة، أو بأسماء أنجالهم وأصهارهم..إلخ، وكانت عبارة أحد المسئولين الكبار آنذاك عن الفساد الذى وصل للركب فى المحليات مجرد تمويه على فساد بعض رجال العاصمة الذين فاقوا ما عداهم!

يُنسَب فضل النجاح الذى يتحقق هذه الأيام إلى جهود جبارة تقوم بها لجنة استرداد الأراضى التى يرأسها الدكتور شريف اسماعيل، والذى سبقه فى المسئولية المهندس ابراهيم محلب، مع جدية مُقَدَّرة من مسئولى تنفيذ الأحكام، فى تعاون وثيق مع المحليات، وما كان لكل هذا أن يرى النور إلا بعد أن صارت سياسة رسمية علنية للدولة نادى بها الرئيس السيسى وأشرف بنفسه على خطواتها.

يبقى أن دور المواطنين الأفراد لا يزال أقل مما هو مأمول، رغم أن البعض لديه معلومات قد لا تصل لها الأجهزة الرسمية، مما يُوجِب أن يطمئن الشهود بأن الدولة تحميهم من بطش الحيتان!

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استرداد أراضى الدولة استرداد أراضى الدولة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon