توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسطين فى انتخابات الكونجرس

  مصر اليوم -

فلسطين فى انتخابات الكونجرس

بقلم - منار الشوربجي

فلسطين كانت الحاضر الغائب في الجولة الأولى من انتخابات الكونجرس المزمع عقدها في نوفمبر المقبل، هي الجولة التي تدور بين مرشحى كل حزب وتُعرف بالانتخابات التمهيدية.

والقاعدة في انتخابات الكونجرس أن تدور الحملات حول قضايا داخلية وربما شديدة المحلية. لكن للقاعدة استثناءات كتزامن الحملة مع أزمة دولية كبرى تمس المواطن العادى. لكن السبب مختلف هذه المرة. فقد حضرت فلسطين لأن لوبى إسرائيل يعتبر التيار التقدمى بالحزب الديمقراطى تهديدًا كبيرًا وصار يحشد أموالًا هائلة لهزيمة مرشحيه.

فالتيار التقدمى هو أكثر التيارات عداء للعنصرية، بكافة صورها، وأكثرها أيضًا تأييدًا لحقوق الفلسطينيين وانتقادًا للاحتلال. ورموز التيار في الكونجرس ليسوا فقط ذوى الأصول العربية مثل رشيدة طليب وإلهان عمر، ولكن منهم رموز أخرى يهودية تقدمية، على رأسها السيناتور برنى ساندرز، والنائب آندى ليفين، بجانب عدد من النائبات السود التقدميات.

وقد لعبت تلك الرموز خلال العامين الماضيين أدوارًا مهمة في تسليط الضوء على ممارسات الاحتلال وعنصريته، فكان آخرها المطالبة بإجراء تحقيق أمريكى وآخر دولى في جريمة اغتيال شيرين أبوعاقلة.

وقد صارت قوة ذلك التيار مصدر قلق للمتطرفين من أنصار إسرائيل الذين لا يريدون فقط إسكات المناصرين للفلسطينيين وإنما أيضًا رموز اليسار اليهودى الأمريكى، أصحاب الضمائر الحية. وقد لعبت لجنة الشؤون العامة الأمريكية- الإسرائيلية، المعروفة اختصارًا باسم «إيباك»، دورًا محوريًا في هزيمة عدد من مرشحى التيار التقدمى، والذين كان نجاحهم سيعنى مقاعد إضافية لذلك التيار بمجلس النواب.

و«إيباك» هي لوبى إسرائيل بالولايات المتحدة، وقد ضخت أموالًا هائلة كان لافتًا أنها تُنفق بهدف الاغتيال المعنوى لمرشح التيار التقدمى لا لدعم منافسه، كما هو معتاد. وهى لم تكن تذكر إسرائيل بالمرة وإنما تتناول قضايا داخلية أخرى مقطوعة الصلة تمامًا حتى بالسياسة الخارجية عمومًا.

.. لكن القاصى والدانى في النخبة السياسية كان يعرف أن الموضوع هو فلسطين، وأن الأموال تُضخ لهذا السبب تحديدًا، وهو ما لا تنكره «إيباك» بالمناسبة.

الأخطر من هذا كله أن تلك الحملات التي شنتها «إيباك» استهدفت في غالبيتها الساحقة مرشحات تقدميات من السود بسبب مواقفهن المنتقدة لإسرائيل والداعمة لحقوق الفلسطينيين. وكثيرًا ما كانت الأموال تُوجه لهزيمتهن عبر دعم سود آخرين. فعلى سبيل المثال، نجحت «إيباك» قبل أسابيع في هزيمة التقدمية السوداء نينا تيرنر في كليفلاند عبر دعم منافستها السوداء شونتيل براون.

كما نجحت مؤخرًا في هزيمة التقدمية السوداء إريكا سميث عبر دعم منافسها الأسود دون ديفيز. لكن حملة «إيباك» الشرسة ضد التقدمية السوداء سامر لى، رغم أنها أسهمت في تبخر الفارق الهائل بينها وبين منافسها الأبيض، فشلت في هزيمتها بعدما أنفقت 2 مليون دولار تقريبًا.

ورغم أن هدف «إيباك» هو هزيمة هؤلاء لأنهم تقدميون لا لأنهم سود، إلا أن مسلكها يثير حنق السود وحفيظتهم، إذ ينكأ جراحًا لم تندمل في علاقة السود باليهود. صحيح أن اليهود انخرطوا، جنبًا إلى جنب مع السود، في حركة الحقوق المدنية، إلا أنهم لعبوا فيما بعد دورًا نافذًا في اختيار قيادات المنظمات السوداء، بل وتحديد نوعية القضايا التي تُطرح والتى لا تُطرح، وهو ما اعتبره السود وقتها إعادة إنتاج للهيمنة على مقدراتهم، كل ما في الأمر هو أن حلَّ اليهود، هذه المرة، محل البيض. ومن هنا، فإن هزيمة مرشحة سوداء حتى لو لصالح أخرى هو بالنسبة لهم سلوك ممجوج يسعى لاختيار قيادات السود نيابة عنهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين فى انتخابات الكونجرس فلسطين فى انتخابات الكونجرس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon