توقيت القاهرة المحلي 08:49:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين غنّى ماكليمور لغزة

  مصر اليوم -

حين غنّى ماكليمور لغزة

بقلم:منار الشوربجي

مغنى الراب الأمريكى ماكليمور كرس فنه طوال العام لدعم غزة وإدانة جريمة الإبادة التى ترتكبها إسرائيل. وهو صاحب الأغنية الشهيرة «قاعة هند» والتى تظل الأعلى على الإطلاق هذا العام من حيث عدد المرات التى تم تحميلها فيها. والأغنية تستمد اسمها من الطفلة هند ومن تظاهرات جامعة كولومبيا. فهند هى الفتاة الفلسطينية ذات الأعوام الستة التى أدمت قلوب العالم حين قتلها الجنود الإسرائيليون عمدا بدم بارد.

أما القاعة فهى تلك التى احتلها طلاب جامعة كولومبيا وأطلقوا عليها اسم «قاعة هند» أثناء اعتصامهم فى حرم الجامعة للمطالبة بوقف إطلاق النار فى غزة. وماكليمور من أكثر مغنى الراب شهرة، وظل دوما متمسكا بجوهر موسيقى الراب ومغزاها الأعمق. فالراب أحد الفنون التى ابتدعها سود أمريكا، خصوصا شباب الحضر الفقراء، كواحدة من أدوات مقاومة تهميش المجتمع لهم منذ بداية السبعينيات بل ولمقاومة القهر والعنف المادى والمعنوى الموجه لسود أمريكا عموما لا فقط الشباب منهم.

وماكليمور الأبيض، استخدم شهرته وأمواله، بل وكونه أبيض، لدعم قضايا السود وغيرهم من المهمشين فى بلاده. أما فلسطين، فهو قال قبل شهور قليلة إنه لم يكن يعلم شيئا عنها، لكن ما إن وقعت المجازر فى غزة حتى راح يقرأ تاريخ القضية ثم شعر أن عليه أن يفعل شيئا. باختصار، ماكليمور ليس مجرد فنان موهوب يحقق ثراء وإنما صاحب مبدأ وقضية وسط عالم حافل بشتى أنواع القهر.

واليوم، يواجه ماكليمور حملة شرسة بعد واقعة جرت بمهرجان فنى انعقد فى مدينة سياتل، مسقط رأسه، بعنوان «فلسطين ستعيش للأبد». فأثناء أدائه على المسرح، كان صوته مسموعا حين قال لمجموعة صغيرة من جمهوره فى الصفوف الأولى «ارفعوا أصواتكم، قولوها، لن أمنعكم، نعم، اللعنة على أمريكا» مستخدما لكلمة اللعنة تعبيرا دارجا قبيحا.

هنا، حانت الفرصة لينال منه من لم يرقهم دعمه الصريح لفلسطين، بدعوى أنه «كاره لبلده». والحقيقة أن ما قاله ماكليمور يقوله عشرات من الفنانين غيره طوال الوقت دون أن يتهموا بكراهية بلادهم. لكن تلك هى المرة الأولى التى يقال فيها التعبير مرتبطا بسياسة أمريكا بفلسطين. فانهالت على رأس ماكليمور الإدانات وقامت بعض الجهات بإلغاء تعاقدات كانت قد أبرمتها معه. بل إن عدة فرق رياضية لماكليمور حصة ملكية فيها وساندها ماليا لسنوات أدانته وألمحت لقطع كل صلاتها به.

لكن ماكليمور لم يعتذر، وإنما أصدر بيانا قويا ومؤثرا قال فيه «إننى لا أعبر دوما عن أفكارى ومشاعرى بشكل مثالى أو مؤدب.. والحدث التاريخى الذى حضره الآلاف فى مسقط رأسى لرفع الوعى وجمع الأموال للشعب الفلسطينى أُهيل عليه التراب للأسف بسبب كلمتين نطقت بهما. تمنيت أن يكون حزنى وغضبى فى حال أفضل، لكن الحقيقة أننى لست على ما يرام ولم أكن على ما يرام مؤخرا».

وأضاف ماكليمور «إننى مذهول مما يفعله بلدى فى هذه اللحظة من التاريخ، ولست وحدى فى ذلك.. إننى أرى أطفالى فى الأجساد الميتة لأولئك الأطفال.. وأحيانا لا أتمكن من ضبط مشاعرى وألمى، فهما يغليان بداخلى طوال اليوم بينما أحاول أن أبدو بخير وأنا لست كذلك.

ولست وحدى الذى يشعر بذلك. غضبى شديد من أننا لا نملك الأموال لتوفير الرعاية الصحية والإسكان والتعليم هنا بأمريكا ومع ذلك نرسل المليارات لإسرائيل لترتكب جرائم حرب.. أكاد أصاب بالجنون.. وفى بعض الأيام لا أستوعب كيف نحب ما (يقصد بلده) يسبب كل تلك المعاناة للآخرين».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين غنّى ماكليمور لغزة حين غنّى ماكليمور لغزة



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
  مصر اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon