توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما فرص ترامب فى مدة ثانية؟

  مصر اليوم -

ما فرص ترامب فى مدة ثانية

بقلم : منار الشوربجي

المتابعون غير المتخصصين فى الشؤون الأمريكية من الأصدقاء والمعارف يندهشون حين يسألوننى فأجيب بأن ترامب لا تزال فرصه كبيرة فى العودة للبيت الأبيض فى ولاية ثانية. وهم يندهشون لأن الأخبار تنقل لهم بانتظام ولعدة شهور متتالية أن جوزيف بايدن يتقدم على ترامب بفارق كبير. لكن هناك اعتبارات كثيرة، فى تقديرى، تجعل نتائج تلك الاستطلاعات دون دلالة كبيرة بالنسبة للانتخابات التى ستجرى فى نوفمبر القادم.

أولى هذه الاعتبارات تتعلق بالمدة المتبقية قبل الاقتراع العام. فبالنسبة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، تعتبر مدة الشهر والنصف المتبقية من الآن وحتى الثالث من نوفمبر مدة طويلة. إذ يمكن خلالها أن يحدث الكثير، على الصعيدين الداخلى والخارجى، مما يؤثر على نتيجة الانتخابات. صحيح أن الانتخابات ستجرى فى مجتمع يعانى استقطابا حادا قرر فيه الناخبون فى قطبى الاستقطاب، لمن سيعطون أصواتهم ومن غير المرجح أن يتغير قرارهم مهما حدث، فإنه يظل هناك قطاع بعينه من الناخبين لا تزال أصواته قلقة لم تحسم أمرها بعد. وتلك النسبة ستتخذ قرارها فى اللحظة الأخيرة، فتحسم هى النتيجة.

وثانى الاعتبارات، هو أنه اتضح من انتخابات رئاسية بعد الأخرى أن تلك الاستطلاعات كثيرا ما تكون مسؤولة عن مفاجأة الأمريكيين ومعهم العالم بنتيجة غير التى ظلت تشير لها بانتظام قبل الاقتراع. والسبب فى ذلك ليس أن القائمين على تلك الاستطلاعات منحازون لمرشح دون آخر، ولا مصدره أن أولئك القائمين على تلك الاستطلاعات تعوزهم الكفاءة. فالسبب يتعلق بأنهم يقيسون شيئا ليس هو بالضرورة ما سيحسم نتيجة الانتخابات. فاستطلاعات الرأى العام تقيس شعبية المرشح الأول مقارنة بالثانى بين الناخبين الأمريكيين. لكن الناخب الأمريكى لا يختار الرئيس! فالأصوات الشعبية، أى أصوات الناخبين، تترجم لأصوات انتخابية، أى أصوات ما يسمى المجمع الانتخابى. والمجمع الانتخابى، لا الأصوات الشعبية، هو الذى يختار الرئيس. وبالتالى من الممكن أن يحصل أحدهما على النسبة الأعلى من أصوات الناخبين بينما يفوز الثانى بمنصب الرئاسة. بعبارة أخرى، فإن أصوات الناخبين فى الولايات الخمسين التى تقيسها استطلاعات الرأى، قد لا تعنى بالضرورة أن الحاصل على النسبة الأعلى منها يكون هو الفائز بمنصب الرئاسة. وهو ما حدث بالفعل مرتين فى القرن الحالى، أولاهما كانت عام 2000، بينما كانت ثانيتيهما هى آخر انتخابات رئاسية، أى تلك التى أتت بترامب للبيت الأبيض عام 2016، فترامب تولى المنصب رغم أن هيلارى كلينتون فازت بالنسبة الأعلى من أصوات الناخبين وبفارق وصل إلى 3 ملايين صوت.

أما ثالث تلك الاعتبارات، والمرتبط بشكل وثيق بالاعتبار الثانى، فيتعلق بالنسبة المئوية التى لا يزال ترامب يحصل عليها فى استطلاعات الرأى. صحيح أن بايدن يتقدم عليه فى كل الاستطلاعات بسبع نقاط على الأقل إلا أن الأهم من ذلك هو أن ترامب لا يزال يحصل على ما بين 40% و42%. وهى نسبة معتبرة من أصوات الناخبين، يمكن إذا ما تجسدت فى شكل هامش أعلى ولو بنسبة بسيطة للغاية لترامب عن بايدن فى ولايات حاسمة أن يفوز ترامب بمقتضاها بمنصب الرئاسة، مرة أخرى حتى لو فاز بايدن بنسبة أعلى من أصوات الناخبين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما فرص ترامب فى مدة ثانية ما فرص ترامب فى مدة ثانية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon