توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب وقاعدته الانتخابية

  مصر اليوم -

ترامب وقاعدته الانتخابية

القاهرة - مصر اليوم

شهد الأسبوع الماضى حدثين لافتين على صعيد الانتخابات الأمريكية. فبينما دافع ترامب عن شاب ينتمى لإحدى جماعات الميليشيا المسلحة، فإنه روى واقعة غامضة رفض أن يفصح عن أى معلومات بخصوصها. فبعدما تسبب رجال الشرطة البيض، بمدينة كينوشا، فى عاهة مستديمة لشاب أسود أطلق أحدهم عليه الرصاص، واندلعت الاحتجاجات على الواقعة، هبط على المدينة أعداد ضخمة من السيارات تحمل أعلاما مؤيدة لترامب، ومعها رجال بيض مسلحون من قوى اليمين المتطرف، ذهبوا للاشتباك مع المحتجين الداعين للمساواة العرقية. وقد حدثت الاشتباكات بالفعل، وقام خلالها شاب أبيض مسلح، ينتمى لإحدى المنظمات المتطرفة، بقتل شخصين. وقد احتفت مواقع اليمين المتطرف بالشاب وحولته لبطل وراحت تجمع الأموال من أجل تمويل الدفاع عنه أمام المحاكم. وبينما صدر عن حملة ترامب الانتخابية بيان مقتضب ينفى أى علاقة للشاب «بحملتنا الانتخابية»، فإن الرئيس نفسه رفض إدانة الشاب، بل وصفه فى مؤتمر صحفى بأنه كان فى حالة دفاع عن النفس. وبينما كانت التحقيقات مع الشاب قد انتهت وتم توجيه الاتهام له رسميا بارتكاب جريمتى القتل، قال ترامب فى ذلك المؤتمر الصحفى إن «التحقيقات لا تزال جارية. ولكنى أعتقد أنه كان يواجه مشكلة كبيرة وربما كان قد قتل» (لولا أن قتل الشخصين). والحقيقة أن الكاميرات التى سجلت الواقعة كانت توضح العكس تماما، إذ إن الشاب أطلق النار وقتل الشخصين أولا ثم هاجمه المحتجون وليس العكس.

وما هى إلا أيام قليلة حتى قال ترامب لفوكس نيوز فى تعليقه على الاحتجاجات التى تعم البلاد، إن «شخصا ركب طائرة من إحدى المدن فكانت ملأى بمجرمين يرتدون ملابس سوداء». وحين طلب الصحفيون لاحقا من ترامب أن يعطيهم تفاصيل أكثر عن تلك القصة، قال إن عليه أن يستأذن الشخص الذى رواها قبل أن يحيلهم إليه.

.. مضيفا أن المذكور «كان على متن طائرة وقال إنه كان هناك حوالى ستة أشخاص مثله. لكن ما حدث هو أن كل الطائرة كانت مليئة بالنهابين والفوضويين ومثيرى الشغب، أناس من الواضح أنهم يبحثون عن خلق المشكلات. وشعر ذلك الشخص بعدم الارتياح». اللافت فى الأمر هو أنه ليس من الواضح كيف عرف ذلك الشخص أو الرئيس أن من كانوا على متن الطائرة «نهابين وفوضويين ومثيرى شغب». لكن الأهم هو أن تلك الفكرة ذاتها كان اليمين المتطرف يروج لها على فيسبوك منذ ثلاثة أشهر، على الأقل، زاعمين أن وقائعها تحدث بإحدى مقاطعات ولاية أيداهو، مما اضطر شرطة المقاطعة إلى أن تنفى رسميا وجود تلك الطائرة من الأساس.

والحقيقة أن الواقعتين لا تمثلان سوى حلقة من حلقات سلسلة طويلة من المواقف التى يتخذها ترامب، وتتوجه برسائل معدة بعناية لقوى أقصى اليمين والتى شكلت قبل حملة ترامب 2016، تيارا هامشيا يقع على تخوم الحزب الجمهورى، ومدانا من رموز الحزب وقياداته. أما الدافع من وراء تلك الرسائل، فهو إدراك ترامب أن الانتخابات الرئاسية عادة لا يحسمها فقط حجم القوى التى تدعم مرشحا بعينه وإنما درجة حماس تلك القوى فى دعمه، أى ما إذا كانت على استعداد لبذل الوقت والجهد التطوعى لدعم حملته، ثم تحشد نفسها يوم الاقتراع العام للتصويت بكثافة له. وترامب يعرف تماما جيدا أن هذه القوى هو الأكثر حماسا له.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وقاعدته الانتخابية ترامب وقاعدته الانتخابية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon