توقيت القاهرة المحلي 18:06:50 آخر تحديث
الاثنين 13 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

مِن «حرروا متشجان» إلى «راقبوا واستعدوا»!

  مصر اليوم -

مِن «حرروا متشجان» إلى «راقبوا واستعدوا»

بقلم : منار الشوربجي

رغم أن الأسبوع الماضى شهد المناظرة بين مايك بنس وكاملا هاريس، المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأمريكى، إلا أن المناظرة لم تكن، فى تقديرى، الحدث الأمريكى الأهم ذاك الأسبوع. وعادة لا تكون مناظرة نائبى الرئيس محورية لنتائج لانتخابات. فالدستور الأمريكى لا يمنح نائب الرئيس أى وظائف سوى تولى الرئاسة حال وفاة الرئيس. ولحينها يفعل ما يطلبه منه الرئيس. لكن العام الحالى يختلف، نظرا لعمر المرشحين بايدن وترامب ومرض الأخير، مما يجعل احتمال تولى نائب الرئيس أعلى من أى انتخابات سابقة، باستثناء ريجان، لذلك شاهد المناظرة على الهواء أكثر من خمسين مليون أمريكى، وهو رقم ضخم بالمقارنة بآخر انتخابات. لكن المفارقة أن المناظرة لم تُحدث تحولا يذكر سوى نفاد مبيعات مضارب الذباب!، فالمتابع للمناظرة لا يمكنه، مطلقا، تبين مواقف النائبين من الكثير من المسائل، حيث تعمد كلاهما التهرب من الإجابة عن الأسئلة والإسهاب فى الحديث عن غيرها. أما الإعلام الباحث عن التسلية والريح فقد تصدرته الذبابة التى ظلت واقفة لفترة على رأس مايك بنس.. فحولتها حملة بايدن لفاصل ساخر عبر نشر صورة لبايدن حاملا المضرب، ثم باعت الحملة آلاف المضارب حتى نفدت الكمية!.

لكن الخبر الأكثر جدية وخطورة كان إلقاء القبض على ثلاثة عشر شخصًا ينتمون لاثنين من تنظيمات الميليشيا المسلحة شديدة التطرف، كانوا يخططون للإطاحة بحكومة ولاية متشجان باعتبارها «انتهكت الدستور الأمريكى»، واختطاف حاكمة الولاية ومحاكمتها من جانب تلك التنظيمات بتهمة «الخيانة العظمى». وقد تضمن المخطط مهاجمة مبنى المجلس التشريعى للولاية واحتجاز رهائن، فضلا عن قتل العشرات من ضباط الشرطة بالولاية. وقد رصدت أجهزة الأمن بالولاية وهيئة التحقيقات الفيدرالية تلك المؤامرة فى يونيو الماضى، فزرعت أفرادها داخل تلك التنظيمات إلى أن أوقعت بهم مؤخرا.

وتنظيمات الميليشيا تنظيمات مدنية يحمل أفرادها السلاح، وأيديولوجيتهم يتداخل فيها الدفاع عن حمل المدنيين السلاح واستخدامه، وأفكار تفوّق البيض، فضلًا عن العداء للحكومة الفيدرالية. أما ما رأته تلك التنظيمات «منتهكًا للدستور» فهو الموقف الصارم الذى اتخذته حاكمة الولاية لحماية أهل الولاية من تفشى وباء الكورونا عبر إجراءات احترازية تضمنت قرارات بالتزام المنازل لأسابيع ممتدة بدأت فى أبريل الماضى.

والحقيقة أنه رغم نفى البيت الأبيض أن تكون تصريحات ترامب تشجع تلك التنظيمات وتقحمها فى قلب الساحة السياسية، بعد أن ظلت طويلة على أقصى هامش اليمين، بل مدانة حتى من قطاعات واسعة من اليمين.. إلا أن المتابع عن كثب للأنشطة المختلفة لتلك التنظيمات وردود أفعالها تجاه تصريحات ترامب يجد تزامنا ملحوظا بين الاثنين قد يمثل نمطا متكررا. فترامب بانتخابات 2016 استخدم المفردات ذاتها التى تستخدمها تنظيمات القومية البيضاء والميليشيات، فوصفوه بأنه «هدية من السماء»، واعتبروا ما يقوله دعوة لهم للتحرك. وما جرى بمتشجان مثال لذلك التزامن. ففى أبريل الماضى كتب ترامب على «تويتر» تعليقًا على الإجراءات الصارمة لمواجهة كورونا بالولاية: «حرروا متشجان».. ثم رصدت أجهزة الأمن بعدها التحرك «لتحرير الولاية» عبر المخطط سالف الذكر، حتى تم القبض على المخططين الأسبوع الماضى!.. لكن الأهم هو ما يتعلق بالانتخابات الحالية، فقد دعا ترامب تلك التنظيمات لدعمه حال هزيمته فيها، حتى إنه قال صراحة لتنظيمات الميليشيا: «راقبوا واستعدوا».

باختصار، لعل أهم ما سيسجله التاريخ لسنوات حكم ترامب هو دعمه العلنى لذلك التيار بفصائله. والانتخابات الراهنة قد تُحسم فى الشوارع، فيكون عنوانها عنف تلك التنظيمات لا الديمقراطية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مِن «حرروا متشجان» إلى «راقبوا واستعدوا» مِن «حرروا متشجان» إلى «راقبوا واستعدوا»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم
  مصر اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:59 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

العثور على جثة طالب جامعي في رأس البر

GMT 06:55 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

بيانكا بالتي تبرز في فستان شفاف كشف عن مفاتنها

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ظروف القيادة الشتوية تتطلب زيادة مسافة الأمان 3 أضعاف

GMT 02:32 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

خطوة واحدة ويحصل فضل شاكر على البراءة

GMT 08:36 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

إغلاق طريق الساحل الشمالي بسبب انعدام الرؤية

GMT 16:56 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"ناقلات" تمثل الصناعة البحرية في معرض "غازتك" في سنغافورة

GMT 08:01 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حالة الطقس اليوم الخميس 9/11/2017 في مصر والدول العربية

GMT 23:00 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

7 لاعبين يتغيبون من الأهلي عن مباراة سيمبا

GMT 11:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

موديلات حقائب راقية تناسب هذا الموسم.

GMT 07:50 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

حادث تحطم عنيف لأغلى سيارات فيراري على الطريق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon