توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختلاف نوعى لأخبار البيت الأبيض

  مصر اليوم -

اختلاف نوعى لأخبار البيت الأبيض

بقلم : منار الشوربجي

 الأخبار التى تخرج عن البيت الأبيض فى عهد ترامب تختلف نوعيا، فى تقديرى، عن سابقيه. فهى فى كثير من الأحيان تدور كلها حول أشخاص، لا سياسات، وتتصدرها أحيانا أنباء يضطر البيت الأبيض لاحقا لتعديلها أو تصحيحها أو اتخاذ موقف دفاعى، بعد ما تخلقه من جدل، وهو ما يخلق حلقة مفرغة تتراجع معها بالضرورة تغطية الإعلام، الباحث عن الإثارة للسياسات. والرئيس الأمريكى ذاته مسؤول بدرجة كبيرة عن ذلك الاختلاف النوعى فى نوعية الأخبار.

فالأسبوع الماضى تصدرت الأنباء المعركة العلنية بين ترامب ووزيره للعدل، جيف سيشنز، والتى وصلت لحد إطلاق ترامب اسم شخصية كارتونية كوميدية على الوزير! فالمعروف أن سيشنز، الذى كان عضوا بالكونجرس حتى توليه الوزارة كان أول عضو بالمؤسسة التشريعية يدعم ترامب فى حملته الانتخابية للرئاسة، وظل من أقوى داعميه حتى إنه انضم لفريق الحملة ثم لفريق إدارة المرحلة الانتقالية. لكن بعد أن اختاره لمنصب وزير العدل، لم يغفر ترامب له أبدا أنه أعفى نفسه من أى إشراف، بحكم منصبه، على التحقيقات الجارية بخصوص التدخل الروسى وعلاقة حملة ترامب بها، لأنه من ناحية كان طرفا فى تلك الحملة، ولأنه تبين، من ناحية أخرى، أنه لم يقل الحقيقة أول الأمر حول اتصالاته بالروس. ومنذ تلك اللحظة، توترت علاقة ترامب بالوزير وتأكدت أنباء عن أنه كان ينوى إقالته، لكنه عدل عن ذلك لما كان سيسببه مثل ذلك القرار من متاعب قانونية فى إطار التحقيقات الجارية. وتلك ليست المرة الأولى التى يكتب فيها ترامب عبر تويتر مهاجما الوزير، إلا أنها المرة الأولى التى يرد فيها الوزير على الرئيس دون أن يذكره بالاسم. ورغم أن ترامب وصف الوزير ذات مرة بأنه «أحمق»، إلا أنها المرة الأولى التى يعرف فيها أنه يشير له فى جلساته باسم «المستر ماجوو» وهو اسم شخصية كارتونية معروفة نشأت فى الاستوديوهات عام 1949، لرجل يتعرض لمواقف كوميدية كثيرة بسبب ضعف بصره!

ومن معركة الرئيس مع وزير العدل لأخبار علاقته المتوترة بمستشاره للأمن القومى. وهى معلومة ليست جديدة هى الأخرى، وإنما تتلاشى أحيانا لتعود لتتصدر الأخبار، مثلها مثل أخبار علاقته المتوترة بوزيره للخارجية وبرئيس الجهاز الفنى للبيت الأبيض. وبين هذا وذاك كان هناك أيضا خبر استقالة مساعدة الرئيس الشابة هوب هيكس، التى عملت معه بشكل وثيق لسنوات طويلة قبل توليه الرئاسة. وهى الاستقالة التى جاءت بعد ساعات فقط من تسرب أنباء عما دار فى جلسة استماع للجنة الاستخبارات بمجلس النواب، التى كانت قد استدعت هيكس للشهادة أمامها فقالت، فى شهادتها، إنها اضطرت أثناء عملها بالبيت الأبيض «أحيانا» لأن تكذب لصالح ترامب، وهو الكذب الذى وصفته بـ«الأكاذيب البيضاء»!

وقد كانت تلك هى القضايا التى زاحمت أخبار جاريد كوشنر، مساعد الرئيس وصهره، والمتعلقة بحرمانه من الاطلاع على المعلومات والوثائق الحكومية بالغة السرية، لحين حصوله على الموافقات الأمنية التى يلزم قانونا الحصول عليها قبل مثل ذلك الاطلاع، وذلك إلى جانب طبعا التحقيقات الجارية التى تطال كوشنر.

وتمثل تلك الأخبار اختلافا نوعيا عن المعتاد خصوصا فى عام انتخابات تشريعية مزمع انعقادها فى نوفمبر القادم. فحزب الرئيس الذى عادة ما يفقد مقاعد فى تلك الانتخابات يحتاج للتركيز على السياسات لتحقيق إنجازات بشأنها قبل بدء الحملات الانتخابية. فهل تكون الانتخابات ذاتها مختلفة نوعيا هى الأخرى؟

نقلًا عن المصري اليوم القاهري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختلاف نوعى لأخبار البيت الأبيض اختلاف نوعى لأخبار البيت الأبيض



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon