توقيت القاهرة المحلي 09:30:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات الكونجرس بين القضايا والاستقطاب

  مصر اليوم -

انتخابات الكونجرس بين القضايا والاستقطاب

بقلم - منار الشوربجي

متغيرات عدة ستحسم معركة الانتخابات التشريعية الأمريكية وستظل مفتوحة على احتمالات مختلفة حتى الساعات الأخيرة. فالانتخابات، التى ستجرى فى السادس من نوفمبر، تدور فيها المنافسة على كل مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ. وبينما تشير الاستطلاعات إلى تقدم الديمقراطيين للفوز بأغلبية مقاعد مجلس النواب، فإنها تشير لتقدم الجمهوريين واحتفاظهم بالأغلبية فى مجلس الشيوخ، لكن تظل هناك متغيرات مهمة لم يحسم تأثيرها بعد.

ودور المال من أهم تلك المتغيرات، فالديمقراطيون متقدمون بشكل غير مسبوق فى الإنفاق على الحملات الانتخابية بالمقارنة بتاريخهم السياسى. وهم لا ينفقون على عدد محدود فقط من الدوائر والولايات وإنما توسعوا هذه المرة عما هو معروف عنهم تقليديا. والحقيقة أن أغلب التقديرات التى يقدمها المتخصصون عن نتائج الانتخابات لا تأخذ فى اعتبارها ذلك المتغير الذى لم يكن موجودا من قبل. ومن ثم ستكشف النتائج عن تأثيره، خصوصا فى انتخابات مجلس الشيوخ.

وأصوات الأمريكيين من أصل لاتينى من أهم المتغيرات التى لا تزال غير محسومة. فالذين لهم حق التصويت من بينهم بلغ 29 مليونا. إلا أن الفارق كبير بين من لهم حق التصويت والمسجلين فعلا فى جداول الانتخاب، بينما تظل نسبة من يذهبون منهم فعلا من المسجلين لصناديق الاقتراع محدودة. وتدور منذ أسابيع حملة ضخمة لتسجيل أعداد كبيرة منهم فى جداول الانتخاب. وبالتالى ستظل أصوات الأمريكيين من أصول لاتينية من أهم المتغيرات التى ستكشف عنها نتائج الانتخابات، خصوصا أن 70% منهم يمنحون أصواتهم للحزب الديمقراطى، وهو ما قد يتكرس بسبب استهدافهم فى خطاب الجمهوريين والرئيس نفسه بخصوص قضيتى الهجرة وبناء الجدار على الحدود مع المكسيك. ولا يمكن فصل أصوات الأمريكيين من أصل لاتينى، عن متغير لا يقل أهمية وهو أصوات الشباب. فالأمريكيون من أصل لاتينى يمثلون أكثر من 18% من كل الشباب الأمريكيين الذين لهم الحق فى التصويت.

وليس من الواضح بعد إذا ما كانت محاولات الجمهوريين فى عدة ولايات لحرمان السود واللاتين من التصويت عبر اختراع قيود مختلفة ستنجح لمنعهم فعلا من التصويت، خصوصا بعد أن رفع عدد من منظمات الحقوق المدنية الأمر للقضاء للفصل السريع فى حالات تم توثيقها فى عدة ولايات.

ولأن الجدل الذى صاحب التصديق على تعيين القاضى بريت كافانو للمحكمة العليا قد أسهم فى إشعال حماس الناخبين الجمهوريين للتصويت، بينما الناخبون الديمقراطيون مستنفرون أصلا بسبب رفضهم لسياسات الجمهوريين المهيمنين على الكونجرس والرئاسة حاليا، سيظل موقف المستقلين متغيرا مهما.

المفارقة فى ذلك كله أن الحملة الانتخابية دارت فى أجواء خلت تقريبا من القضايا. فطرح القضايا مهمة حزب الأقلية، أى الديمقراطيين. لكن الحزب الديمقراطى، المنقسم على نفسه، تجنب القضايا كلما سنحت له الفرصة، لئلا يخسر أصواتا يحتاجها. وبالتالى فالانتخابات سيحسمها الاستقطاب السياسى لا القضايا!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات الكونجرس بين القضايا والاستقطاب انتخابات الكونجرس بين القضايا والاستقطاب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon