توقيت القاهرة المحلي 09:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات منزوعة الدسم..!

  مصر اليوم -

انتخابات منزوعة الدسم

بقلم - عاصم حنفي

بالعند فى أصدقائى ومعارفى وبقية أهلي.. سوف أترشح فى الانتخابات الرئاسية لأفوز بلقب مرشح محتمل.. عسى أن أستفيد من مزايا اللقب.. وعمرك شفت مرشحًا رئاسيًا يدفع ثمن المشاريب فى القهوة!

وسوف أكون نجمًا من نجوم التوك شو وضيفا على التليفزيون.. وربما استضافتك قناة «الجزيرة» فتحصل على الشيء الفلانى نظير طلعتك البهية فى القناة المحظورة فتبتسم لك الدنيا وتأكل اللحمة من وسع..

سوف أترشح  إذن بغرض الملاعبة والمداعبة.. وإذا لم يحصل فسوف أدعم مرشحًا رئاسيًا والسلام.. وسوف أحرر له توكيلا معتبرا.. عسى أن تستفيد التجربة الديمقراطية بدلا من الحال المائل هذه الأيام.. ويعنى إيه أن تترشح للانتخابات فتجد نفسك هدفا لحملات تشنها أجهزة التوك شو.. تلصق بك كل العبر والموبقات.. فتجد أنه من الأسلم والأصوب أن تنسحب وتبتعد حفاظًا على سمعتك وسمعة عائلتك.. وقد فعلها أحمد شفيق ومحمد أنور السادات وغدا يفعلها خالد على وسامى عنان وأسماء أخرى لا نعرفها.. مع أن الترشح حق من حقوق الإنسان..!
ليس معنى أنك تؤيد السيسى أن تشتم خالد علي.. وليس معنى ترشح سامى عنان أن تلصق به العبر والموبقات.. لأننا بذلك نتخلف خمسمائة سنة عن العالم الديمقراطي.. وفى بلاد الخواجات الحقوق مكفولة للجميع وعلى قدم وساق.. لا فضل لمرشح على مرشح سوى بالعمل الصالح والتواصل مع الجماهير.. والترشح للانتخابات مطلب ديمقراطي.. لأنك لا يمكن أن تفسح الساحة خالية لمرشح واحد وحيد.. وساعتها سوف تكون الانتخابات بطريقة 99 وتسعة من عشرة فى المائة.. وهو ما لا نرضاه للانتخابات المصرية التى هجرت نظام الاستفتاء والمبايعة إلى نظام التنافس المباشر بين عدد من المرشحين.

ووالله العظيم إن السيسى هو المستفيد الأول من هذا التنافس.. ويا سلام لو أن السيسى اكتسح الانتخابات بستين فى المائة من الأصوات.. لكن الخيبة أن هناك من الدببة من يصر على قتل أصحابها.. ويصرون على العودة لنظام المبايعة المرفوض من جميع دول العالم.. ونجاح السيسى باكتساح بتسعة وتسعين فى المائة سوف يثير القيل والقال بين دول العالم التى سوف تقف لنا على الواحدة..!

دعمى لسامى عنان أو خالد على لا يعنى بالضرورة أننى سوف أنتخبهما.. والصحيح أن الانتخاب حاجة ثانية.. والدعم فقط هو انتصار لقيمة الديمقراطية!

زمان.. وفى فرنسا.. رشح المهرج الفرنسى الأشهر «كيلوش» نفسه منافسا للرئيس الفرنسى العظيم فرانسوا ميتران.. هو ترشح على سبيل الدعابة.. وبسبب انزعاجه من الشعبية الجارفة التى كان يتمتع بها ميتران.. الذى كانت كل التقارير وشهادات استطلاع الرأى تشير إلى اكتساحه الانتخابات..!

الغريب يا أخى أن ترشح المهرج الفرنسى لاقى قبولا عند جمهور الناخبين.. خصوصًا بين المثقفين وربات البيوت.. وصار «كيلوش»  نجمًا ورمزًا للاعتراض والمعارضة.. وصار ضيفًا دائمًا فى البرامج والحوارات التليفزيونية والصحفية.. وتحدث البعض عنه باعتباره منافسًا بقوة للرئيس الفرنسى صاحب الشعبية الطاغية.

انزعج «كيلوش» من هذا الصعود الدراماتيكى لأسهمه فى استطلاعات  الرأي.. خصوصًا أنه فى قرارة نفسه كان مؤيدًا للرئيس ميتران.. فأعلن انسحابه وتراجعه عن الترشح.. بعدما أكد أن الهدف كان إشعار ميتران أن شعبيته يمكن أن تهتز.

نطالب بتعدد المرشحين للانتخابات الرئاسية.. وأدعو التليفزيون والصحف إلى العدالة فى التعامل مع جميع المرشحين.. دعمًا للديمقراطية التى نسعى إليها.. وحتى لا تكون الانتخابات خالية الدسم!

اراء نقلا عن  مجله روزاليوسف القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات منزوعة الدسم انتخابات منزوعة الدسم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon