توقيت القاهرة المحلي 09:03:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منتدى يحارب الإرهاب

  مصر اليوم -

منتدى يحارب الإرهاب

بقلم ـ محمد صلاح

لا يمر حدث في مصر من دون أن يسعى المخربون إلى محاولة الإساءة له أو استغلاله لتشويه صور القائمين عليه أو إحراج أطرافه، فـ»الإخوان» والجهات الداعمة لهم لا يريدون للناس إلا أن يروا السواد فقط والظلام وحده، وأن تسود بينهم الكآبة وأن تسري في عروقهم الطاقة السلبية وحدها.

قبل أن تبدأ فعاليات «منتدى شباب العالم» الذي يلتئم في مدينة شرم الشيخ المصرية، بعد غدٍ السبت ويستمر لأربعة أيام، بدأت الحملة ضده، ووجهت المنصات الإعلامية القطرية والقنوات التي تبث من تركيا واللجان الإلكترونية الإخوانية، بوصلتها في اتجاه المدينة السياحية المصرية، لتهاجم المنتدى وتدين منظّميه وتسبّ المشاركين فيه!! من دون أي إشارة إلى الموضوعات التي سيناقشها نحو خمسة آلاف شاب أتوا إلى مصر من نحو 160 دولة.

فعاليات ذلك المنتدى لا تروق للإخوان وكل الجهات التي تدعمهم، وإظهار مدينة مصرية كواجهة لشباب العالم مسألة تؤرق الجماعة التي لا تكف ليل نهار عن التوسل إلى العالم عدم الذهاب الى مصر، والتهكم على كل إنجاز فيها والسخرية من كل مشروع ينشأ على أراضيها.

سيُعقد المنتدى للعام الثاني على التوالي، وكانت أموال ضخمة خصّصتها قطر من أجل الهجوم على دورته الأولى من دون جدوى، ولم تُفلح حملات القنوات التي تبث من تركيا ولندن والدوحة في الإساءة إلى المشاركين فيه أو منع تكراره، لكن كعادة الدوحة فإنها لا تكف عن الأذى، ولا تتوقف عن الفشل ولا تمتنع عن محاولات هدم مصر على من فيها!!

وبالطبع، فإن «الإخوان» الذين يبحثون عن ثأر من الشعب المصري الذي ثار ضد حكم جماعتهم، لا يرحبون بمناسبات كتلك، لكن إذا وجدوها فإنهم يعودون لمحاولة استعادة النشاط والقفز إلى الأضواء ولو بالسخرية من المنتدى، أو البحث عن لقطة أو صورة أو عبارة للسخرية من تلك الفعالية.

لم تذكر المنصات الإعلامية القطرية أن المنتدى سيتضمن 30 جلسة حوار بين شباب العالم تتناول 18 محوراً، إضافة إلى نموذج لمحاكاة «القمة العربية الأفريقية»، ولن تشير أبداً إلى أن المشاركين سيناقشون موضوعات، كالأمن المائي في أعقاب التغير المناخي أو دور قادة العالم في بناء السلام واستدامته، أو التعاون الأورومتوسطي، أو دور القوى الناعمة في مواجهة التطرف والإرهاب، أو آليات بناء المجتمعات والدول بعد الحروب والنزاعات، أو فرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، أو العمل التطوعي في المجتمعات، فتلك كلها موضوعات بالنسبة إلى «الإخوان» والدول الجهات التي تدعمهم لا يجب مناقشتها، أو الحديث حولها طالما غابت الجماعة عن المنصة الرئاسية، وما دام عناصر التنظيم ليسوا من بين الجالسين في القاعات!!

إنه موسم فبركة الأخطاء وتزييف الواقع واختراع الأكاذيب، وبينما سينشغل الشباب في جلسات المنتدى وأحداثه، سيأخذك إعلام «الإخوان» إلى تساؤلات حول الأموال التي أُنفقت للصرف على المنتدى، ولن يذكر بالطبع أن شركات راعية هي التي تنفق، وسيلجأون إلى تركيز اهتمامك على سترة السيسي أو ربطة عنقه أو ساعة يده، أو طريقته في الحديث أو السجاد الذي سار عليه أو القاعة التي جلس فيها مع المشاركين أو صمته أو ضحكته أو حتى حذائه!! إنه الأسلوب الذي يتبعه هؤلاء منذ نحو خمس سنوات لتسطيح كل حدث جاد، وإشغال الناس بتوافه الأمور وخلق عالم خيالي موازٍ للواقع. وأخيراً، فإن الإخوان ظلوا على مدى خمس سنوات يزعمون محاربة السيسي الشباب ورفضه مشاركتهم في صنع المستقبل، وهم صدّروا للعالم صورة ذهنية عن ذلك الشاب الثوري الذي يبيت في الميادين ويستخدم الألفاظ الخادشة للحياء ويسب ويشتم خصومه ولا يستحم ولا يغير ملابسه فداء لوطنه، ويؤرق الجماعة أن يكتشف الناس نماذج أخرى من الشباب في مصر والعالم يدرون ما حولهم ويتحدثون بطلاقة ويرفضون التطرف ويضعون الخطط لمحاربة الإرهاب و»الإخوان».

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتدى يحارب الإرهاب منتدى يحارب الإرهاب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon