توقيت القاهرة المحلي 04:31:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منتدى يحارب الإرهاب

  مصر اليوم -

منتدى يحارب الإرهاب

بقلم ـ محمد صلاح

لا يمر حدث في مصر من دون أن يسعى المخربون إلى محاولة الإساءة له أو استغلاله لتشويه صور القائمين عليه أو إحراج أطرافه، فـ»الإخوان» والجهات الداعمة لهم لا يريدون للناس إلا أن يروا السواد فقط والظلام وحده، وأن تسود بينهم الكآبة وأن تسري في عروقهم الطاقة السلبية وحدها.

قبل أن تبدأ فعاليات «منتدى شباب العالم» الذي يلتئم في مدينة شرم الشيخ المصرية، بعد غدٍ السبت ويستمر لأربعة أيام، بدأت الحملة ضده، ووجهت المنصات الإعلامية القطرية والقنوات التي تبث من تركيا واللجان الإلكترونية الإخوانية، بوصلتها في اتجاه المدينة السياحية المصرية، لتهاجم المنتدى وتدين منظّميه وتسبّ المشاركين فيه!! من دون أي إشارة إلى الموضوعات التي سيناقشها نحو خمسة آلاف شاب أتوا إلى مصر من نحو 160 دولة.

فعاليات ذلك المنتدى لا تروق للإخوان وكل الجهات التي تدعمهم، وإظهار مدينة مصرية كواجهة لشباب العالم مسألة تؤرق الجماعة التي لا تكف ليل نهار عن التوسل إلى العالم عدم الذهاب الى مصر، والتهكم على كل إنجاز فيها والسخرية من كل مشروع ينشأ على أراضيها.

سيُعقد المنتدى للعام الثاني على التوالي، وكانت أموال ضخمة خصّصتها قطر من أجل الهجوم على دورته الأولى من دون جدوى، ولم تُفلح حملات القنوات التي تبث من تركيا ولندن والدوحة في الإساءة إلى المشاركين فيه أو منع تكراره، لكن كعادة الدوحة فإنها لا تكف عن الأذى، ولا تتوقف عن الفشل ولا تمتنع عن محاولات هدم مصر على من فيها!!

وبالطبع، فإن «الإخوان» الذين يبحثون عن ثأر من الشعب المصري الذي ثار ضد حكم جماعتهم، لا يرحبون بمناسبات كتلك، لكن إذا وجدوها فإنهم يعودون لمحاولة استعادة النشاط والقفز إلى الأضواء ولو بالسخرية من المنتدى، أو البحث عن لقطة أو صورة أو عبارة للسخرية من تلك الفعالية.

لم تذكر المنصات الإعلامية القطرية أن المنتدى سيتضمن 30 جلسة حوار بين شباب العالم تتناول 18 محوراً، إضافة إلى نموذج لمحاكاة «القمة العربية الأفريقية»، ولن تشير أبداً إلى أن المشاركين سيناقشون موضوعات، كالأمن المائي في أعقاب التغير المناخي أو دور قادة العالم في بناء السلام واستدامته، أو التعاون الأورومتوسطي، أو دور القوى الناعمة في مواجهة التطرف والإرهاب، أو آليات بناء المجتمعات والدول بعد الحروب والنزاعات، أو فرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، أو العمل التطوعي في المجتمعات، فتلك كلها موضوعات بالنسبة إلى «الإخوان» والدول الجهات التي تدعمهم لا يجب مناقشتها، أو الحديث حولها طالما غابت الجماعة عن المنصة الرئاسية، وما دام عناصر التنظيم ليسوا من بين الجالسين في القاعات!!

إنه موسم فبركة الأخطاء وتزييف الواقع واختراع الأكاذيب، وبينما سينشغل الشباب في جلسات المنتدى وأحداثه، سيأخذك إعلام «الإخوان» إلى تساؤلات حول الأموال التي أُنفقت للصرف على المنتدى، ولن يذكر بالطبع أن شركات راعية هي التي تنفق، وسيلجأون إلى تركيز اهتمامك على سترة السيسي أو ربطة عنقه أو ساعة يده، أو طريقته في الحديث أو السجاد الذي سار عليه أو القاعة التي جلس فيها مع المشاركين أو صمته أو ضحكته أو حتى حذائه!! إنه الأسلوب الذي يتبعه هؤلاء منذ نحو خمس سنوات لتسطيح كل حدث جاد، وإشغال الناس بتوافه الأمور وخلق عالم خيالي موازٍ للواقع. وأخيراً، فإن الإخوان ظلوا على مدى خمس سنوات يزعمون محاربة السيسي الشباب ورفضه مشاركتهم في صنع المستقبل، وهم صدّروا للعالم صورة ذهنية عن ذلك الشاب الثوري الذي يبيت في الميادين ويستخدم الألفاظ الخادشة للحياء ويسب ويشتم خصومه ولا يستحم ولا يغير ملابسه فداء لوطنه، ويؤرق الجماعة أن يكتشف الناس نماذج أخرى من الشباب في مصر والعالم يدرون ما حولهم ويتحدثون بطلاقة ويرفضون التطرف ويضعون الخطط لمحاربة الإرهاب و»الإخوان».

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتدى يحارب الإرهاب منتدى يحارب الإرهاب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon