توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صاعقة الانتخابات

  مصر اليوم -

صاعقة الانتخابات

بقلم - محمد صلاح

انتهت عملية اقتراع المصريين المقيمين في الخارج في الانتخابات الرئاسية، وضربت بقوة كل الجهات التي دعت إلى المقاطعة، وكان وقعها بعد مشاهد الإقبال الكبير على لجان الاقتراع كالصاعقة، خصوصاً مع إصرار المقترعين على ترديد أغنية الصاعقة التي ذاع صيتها أخيراً، وتحتوي كلماتها أسماء شهداء سقطوا في المواجهات مع «داعش» و «الإخوان».

عموماً سيُجرى الاقتراع داخل البلاد أيام 26 و27 و28 الجاري، ووفقاً للإجراءات الدستورية فإنه في حال الإعادة تُجرى الانتخابات في الخارج أيام 19 و20 و21 نيسان (أبريل) المقبل، وفي الداخل أيام 24 و25 و26 من الشهر ذاته. المشهد السياسي المصري يشير إلى أن البلد استقر، ويمارس المصريون حياتهم في شكل طبيعي، على رغم كل المحاولات التي جرت لإعادة توجيه رياح ربيع آخر في اتجاه مصر، وتسميم حياة الناس مجدداً، وإعادة العجلة إلى الوراء. انطلقت الحملات الانتخابية في 24 شباط (فبراير) الماضي وحتى 23 آذار (مارس) الجاري، وبدأ الصمت الانتخابي في الداخل قبل الاقتراع بيومين. ووفقاً لقانون الانتخابات سينتهي في 29 آذار الجاري فرز بطاقات الاقتراع في اللجان، لتتلقى الهيئة العامة للانتخابات الطعون في قرارات اللجان العامة لمراكز الاقتراع في 30 آذار، والبت فيها يوم الأول من نيسان، لتعلن النتيجة الأولى في اليوم التالي، وسمح بيومين للطعن على النتائج أمام القضاء، ليفصل فيها قبل 14 نيسان. هناك بالطبع سيناريو افتراضي إذا لم يحصل أحد المرشحين على النسبة المطلقة (50 في المئة + واحد) إذ تبدأ الحملة الانتخابية في جولة الإعادة من منتصف نيسان ولمدة 9 أيام، على أن يُجرى التصويت في الخارج أيام 19 و20 و21 نيسان، وفي الداخل أيام 24 و25 و26 نيسان، لينتهي فرز الأصوات في اليوم التالي، على أن تتلقى الهيئة أية طعون على العلمية يوم 28 نيسان، قبل البت فيها في غضون يومين، ثم تعلن النتيجة النهائية مطلع أيار (مايو) المقبل.

يحتاج المتابعون للشأن المصري بعض التفاصيل الخاصة بالعملية الانتخابية، خصوصاً أنهم يتعرضون لمنصات «الإخوان» الإعلامية والقنوات التي تبث من الدوحة وإسطنبول ولندن، وفيها من الأكاذيب ما يفوق الحقائق، والفبركات ما يتجاوز الواقع، وبين التفاصيل أن الهيئة العليا للانتخابات أقرّت قواعد لتنظيم متابعة الإعلام ومنظمات المجتمع المدني الانتخابات، أبرزها التزام المتابعين تعليمات القضاة داخل اللجان، وعدم الحضور فيها لأكثر من نصف ساعة، مع عدم التدخُّل في سير العملية الانتخابية.

عموماً لن تكون المنافسة في الانتخابات شديدة بل محدودة للغاية وحظوظ السيسي في الفوز محسومة، وإن كان مؤيدو الرجل حريصين على إظهار مدى شعبيته نكاية في «الإخوان» وكل الدول والجهات التي تدعمهم، وليس كما يعتقد البعض من أجل تحسين صورة بلدهم في الخارج، فهم أدركوا أن الغرب لن ينفعهم وأن منظمات ومراكز وجهات غربية تستهدف بلدهم، وهم يتابعون الآن كيف يتصارع الغرب على الفوز بما تبقى من ثروات، أو حتى أراضٍ، لدول عربية ضربتها الثورات بتشجيع غربي! لكن الصخب سيكون كبيراً، والضجيج سيكون عالياً بالطبع لدى اللجان الإلكترونية الإخوانية وبعض وسائل الإعلام الغربية المخترقة إخوانياً.

وبغض النظر عن أعداد المشاركين في عملية الاقتراع، ومحاولات الجهات الداعمة لـ «الإخوان» التقليل من شأن الانتخابات أو الإساءة إليها. ومؤكد أن طوابير المقترعين أمام مقار السفارات المصرية في الخارج سبّبت ألماً وأوجاعاً شديدة لـ «الإخوان» وأعداء الدولة المصرية، كما أن الحشود أمام اللجان حين تبدأ مرحلة الانتخابات داخل مصر ستزيد من محنة الجماعة، لكن الأهم أن مصر تجاوزت مرحلة «الإخوان» وخطر الفوضى ومحنة الربيع العربي، وباتت المسافة بينها وبين الإخوان ومن يحترمونهم بعيدة جداً، فلم تعد تؤثر فيها أو في المصريين الدعايات السوداء أو قذائف المنصات الإعلامية الإخوانية، أو حتى دموع وبكاء عناصر الجماعة على المحنة التي أدخلوا أنفسهم فيها... فالمصريون تجاوزوا تلك المرحلة، ولم يعد يؤثر فيهم إرهاب «داعش»، أو عنف «الإخوان»، أو حتى دموعهم!

 

نقلا عن الحياه اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاعقة الانتخابات صاعقة الانتخابات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon