توقيت القاهرة المحلي 12:48:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيناء تضرب "الإخوان"

  مصر اليوم -

سيناء تضرب الإخوان

بقلم : محمد صلاح

مؤكد أن المشروعات الضخمة في سيناء، والتي افتتحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومعها الأنفاق الأربعة الجديدة التي تمر تحت قناة السويس، وافتتح اثنين منها، ستحقق فوائد اقتصادية مهمة ستعود بالنفع على مشروعات أخرى جرى التخطيط لها في شبه الجزيرة المصرية، كما ستؤسس لأنماط جديدة من التعامل مع سيناء من جانب الإدارة المركزية، إضافة بالطبع إلى ما ستضيفه من إيجابيات على صعيد تنمية تلك المناطق التي ظلت مهملة لعقود، ما ينعكس على حياة الناس هناك وظروفهم المعيشية وتطوير أساليب العمل وكسب الرزق. لكن الفائدة الأكبر التي يعتقد المصريون أنها تحققت بإنجاز الأنفاق والمشروعات الأخرى ذات الصلة بها، سواء في المناطق القريبة من الأنفاق ذاتها أو داخل سيناء، تتجلى في تلك الضربة القوية التي وُجّهت إلى تنظيم "الإخوان" والدول والجهات المتحالفة مع تلك الجماعة، التي سعت ومعها تنظيمات وجماعات دموية أخرى، كـ "التوحيد والجهاد" و"القاعدة" ثم "داعش"، إلى عزل شبه الجزيرة عن مصر، وتحويلها إلى إمارة إسلامية ومركز لتجميع الإرهابيين وإيوائهم وتدريبهم، والانطلاق من هناك لأجل القتل والتدمير ونشر الخراب، سواء في مصر، أو في دول أخرى لم تخضع للتهديدات "الإخوانية" أو للابتزاز التركي أو الطموحات القطرية أو مؤامرات جهات غربية تحتل ضلعاً مهماً في ذلك التحالف الشرير.

ومنذ ضرب "الربيع العربي" مصر ودولاً أخرى في المنطقة، استغل "الإخوان" والجماعات الإرهابية الأخرى الظروف الأمنية والمساحات الفارغة وتباعد المدن في سيناء وغياب التنمية فيها لسنوات طويلة، والتماس مع قطاع غزة وحركة "حماس" هناك، من أجل ممارسة ضغوط على كل الأطراف ذات الصلة، وصاحبة التاُثير في تحديد شكل الحكم في مصر بعد مرحلة "الربيع العربي". وحتى بعد ثورة الشعب المصري ضد حكم "الإخوان" وإطاحة محمد مرسي وحرمانه المقعد الرئاسي، لجأت المنصات الإعلامية "الإخوانية"، وفي القلب منها، القنوات التي تُبث من الدوحة وإسطنبول، ووسائل إعلام غربية، إلى كل الوسائل لتعطيل سعي الجيش المصري إلى القضاء على الإرهاب هناك، حتى أن أموالاً ضخمة أُنفقت من أجل فبركة أفلام ومشاهد مصورة مزيفة بهدف الإساءة إلى الجيش المصري وتحريض أهالي سيناء ضده من دون جدوى. وحين نفذت السلطات المصرية خطة تنظيف الشريط الحدودي مع قطاع غزة، تبنى "الإخوان" مخططاً للترويج لحملة تزعم الوقوف ضد تهجير الأهالي هناك، على رغم أن الجماعات المتحالفة معهم في سيناء كانت تقتل الأهالي وتدمر منازلهم!

عموماً، فإن المشروعات الكبرى في سيناء، والأنفاق، بقدر ما شقت الأرض، فإنها ضربت قلب "الإخوان" والمتحالفين مع الجماعة، وعصفت بأكاذيب ظل التنظيم يرددها على مدى الشهور الماضية، مفادها أن أجزاءً من سيناء ستكون ضمن "صفة القرن". وعلى رغم النفي الرسمي المصري المتكرر، وغياب المنطق، وصعوبة تصديق تلك الأكاذيب حول دولة ظلت تناضل في المحافل القانونية الدولية من أجل كيلومتر مربع من أرض سيناء ونالت حكماً دولياً تاريخياً بحقها في منطقة طابا، إلا أن "الإخوان" وآلتهم الإعلامية التي أدمنت الكذب، ظلوا على حالهم دون خجل أو حياء. صحيح أن الناس أدركوا ألاعيب "الإخوان" وأكاذيب تركيا ومؤامرات قطر، لكن المدهش، أو ما يثير الشفقة، أن أنهار الأكاذيب لم تتوقف، وكذلك تدفق الأموال من أجل التخريب، كما أن حبل المؤامرات لم ينقطع، حتى أن "حلفاء الشر"، عندما وجدوا سيناء تتغير والمشروعات فيها تنتشر والأنفاق المؤدية إليها انتهت، لم يخجلوا وهم الذين اتهموا السيسي بإهمالها من أجل بيعها، وادّعوا أن الرجل يعمرها ليتخلى عنها بعد تشطيبها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناء تضرب الإخوان سيناء تضرب الإخوان



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon