توقيت القاهرة المحلي 07:31:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يكره «الإخوان» محمد صلاح؟

  مصر اليوم -

لماذا يكره «الإخوان» محمد صلاح

بقلم - محمد صلاح

 يكره الإخوان المسلمون لاعب الكرة المصري الفذ محمد صلاح، ويسعون دائماً إلى التقليل من شأنه والتهوين من إنجازاته وسرقة فرحة الناس كلما أحرز هدفاً أو حقق بطولة، ومن يعرف الإخوان جيداً يدرك أن الحملات التي تستهدف الاغتيال المعنوي للاعب فريق ليفربول الإنكليزي ونجم المنتخب المصري، بعدما فشلت الجماعة في استقطابه، لن تتوقف طالما ظل نجمه ساطعاً، وبقي نموذجاً لشاب مصري حقق نجاحاً بعيداً عن الإخوان.

المؤكد أن محاولات كتلك لن تجعل المصريين ينصرفون عن صلاح أو يتوقفون عن دعمه، وبالطبع لن تدفعهم إلى البحث عن لاعب آخر له ميول إخوانية!! إنه الفشل الذي يلازم الجماعة التي جربت الفشل، ويبدو أنها أدمنته، إذ سبق وجيّشت كل أعضائها ورموزها للإساءة إلى السيسي وغيره كثيرون من الرموز المصرية وحرّضت الناس ضدهم، فغرق التنظيم أكثر في مستنقع الكراهية، بينما كل من حرَّض الإخوان ضده حقق نجاحاً وتميزاً. المسألة ببساطة أن صلاح تبرع بمبلغ مالي لصندوق «تحيا مصر» دعماً منه لمشاريع التنمية التي تتبناها الدولة المصرية، وهذا الشاب المصري البسيط حريص على التواصل مع أهل قريته الصغيرة في محافظة الغربية في دلتا مصر، وتبنيه مشاريع خيرية ومساعدته أبناء بلدته فتحول بطلاً شعبياً، كما أن كراهية الإخوان لصلاح لها علاقة بتقدير السيسي وتكريمه للاعب ضمن أعضاء منتخب الكرة لوصوله إلى كأس العالم. وعلى رغم أن كثيرين غير صلاح من الشخصيات العامة تبرعوا لـ «تحيا مصر» أو يشاركون في مشاريع خيرية أو خدمية دعماً لقراهم الصغيرة أو دولتهم. لكن شعبية صلاح تضرب الإخوان الذين لا يقبلون بوجود نموذج للنجاح والعزيمة والكفاح إلا إذا كان إخوانياً، أو على الأقل متعاطفاً مع الجماعة أو يحترمها، ويستكثرون على المصريين الفرحة طالما ظلت الجماعة بعيدة عن السلطة. الإخوان سعوا أولاً إلى استمالة صلاح وجماهيره، وعجزوا وأخفقوا وفشلوا، وحين نشأت أزمة تتعلق بحقوق الرعاية والإعلانات بين وكيل صلاح من جهة وبين اتحاد الكرة المصري، دخل الإخوان كعادتهم وبسرعة على الخط لينفخوا في الرماد ويتهموا الدولة بمحاربة صلاح، وعندما تدخل السيسي وأنهى الأزمة أشاعوا أن الدولة ضعيفة لأنها خضعت لصلاح!

يدرك المصريون أن الآلة الإعلامية الضخمة للإخوان واللجان الإلكترونية التي خصص لها التنظيم موازنات ضخمة والقنوات التي تبث من الدوحة ولندن وإسطنبول ظلت على مدى السنوات الخمس الأخيرة، تبث طاقة سلبية إلى الداخل المصري، وتستخدم كل الوسائل لإحباط الناس وإشعارهم بأن حياتهم تحولت جحيماً منذ رحل الإخوان عن السلطة، أو أنهم لن يستطيعوا الحصول على فائدة أو فرحة طالما بقي السيسي في الحكم ومرسي في السجن. موقف الإخوان من صلاح ليس الأول، وإنما تكرار لسلوكهم من كل شخص له شعبية لا يؤيد الجماعة خصوصاً من يسعى إلى تحقيق فائدة للمصريين الذين لم ينسوا بعد، وصف الإخوان لقناة السويس الجديد بأنها مجرد «طشت غسيل»، أو حملتهم ضد العاصمة الإدارية الجديدة واعتبارها مجرد «فنكوش» من «فناكيش» السيسي!! وحتى وصول المنتخب المصري لكرة القدم إلى كأس العالم عندما سعى الإخوان إلى إفساد سعادة المصريين بالادعاء أن السيسي استغل الحدث ليغطي على سوء الأوضاع في البلاد!!. أمام المشاعر الجارفة من المصريين والعرب وحتى الأجانب تجاه صلاح، حاول الإخوان استبدال الأسلوب القديم واتجهوا إلى آخر أكثر تخلفاً، فتركوا الحديث عن موهبة صلاح «المحدودة» أو شعره «الكثيف» أو ملابسه «الإفرنجية» واستعادوا مفردات أخرى للإساءة إلى مصر والمصريين، فصلاح نجح لأنه ترك مصر ولم يستمر فيها، وتجاوز منافسيه حين ركز على نفسه دون بلده، ووصل إلى ما وصل إليه لأنه أكمل الطريق الذي بدأه أبو تريكة!! أما الأخير فهو لاعب كرة موهوب حقق مع فريق الأهلي بطولات عدة ومع منتخب مصر بطولات أفريقية ولم يصل إلى العالمية، لكن عوضه عن ذلك دعمه لمحمد مرسي وإقامته في قطر وإشادته بالإخوان وتسويقه لمشروع النهضة الذي طرحته الجماعة، وقال عنه مرسي إنه له رأس وجسم ومؤخرة!!.. حين يفشل الكائن الإخواني في نزع حب الناس، أو التقدير من عقولهم لشخص كمحمد صلاح، فإن ذلك الكائن يورط نفسه أكثر بعقد مقارنات لا محل لها، أو ينسب كل نجاح إلى الجماعة التي لا تعرف بالأساس سوى الفشل.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يكره «الإخوان» محمد صلاح لماذا يكره «الإخوان» محمد صلاح



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon