توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أرمينيا تتوجَّه غرباً لتدويل أزمة ناغورنو كاراباخ!

  مصر اليوم -

أرمينيا تتوجَّه غرباً لتدويل أزمة ناغورنو كاراباخ

بقلم:هدى الحسيني

كان البريطاني بيرسي كوكس الرجل الأهم الذي انتدبته بريطانيا لرسم خريطة الشرق بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية، فكان العقل المفكر وراء تقسيم دول المنطقة وتشريد أهاليها وإضرام الخلافات والفتن، وذلك ضماناً لسيطرة دول الاستعمار في ذلك الزمان، وعلى رأسها بلده بريطانيا. في مذكرة سرية بعث بها إلى وزارة الخارجية البريطانية في 22 أبريل (نيسان) 1918 عن مستقبل بلاد الرافدين، قال فيها: «إن شعوب الأرض الممتدة من بحر قزوين إلى شرق المتوسط تسير وراء عواطفها المرتبطة بتاريخها، أكثر من فكر ورؤية تبنى على مصالح مجتمعاتها». ولم يتغير المشهد كثيراً بعد قرن من الزمن، فالخلافات المستحكمة بدول المنطقة التي ذكرها كوكس بأغلبها تعود إلى أسباب عاطفية وجدانية، ولعل أوضح الأدلة على ذلك، هو علاقات أرمينيا الدولية. فالخلاف الأرمني مع أذربيجان له بعده التاريخي لارتباط الأذاريين بالأتراك ثقافياً وحضارياً، والأرمن لا يمكن أن ينسوا ما ارتكبه الأتراك العثمانيون بحقهم من مجازر وعمليات إبادة في مطلع القرن الماضي وقبل انهيار الإمبراطورية. وهذه عقدة تتحكم في قرارات القادة الأرمن حتى لو لم تصب في مصالح الشعب العليا، فبعيداً عن العاطفة، فإن المنطق وعلم السياسة يقولان إن التفاهم مع جار أرمينيا الأكبر أذربيجان هو ما يصب في مصلحة أرمينيا، وليس المواجهة بالتحالف مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تماماً كما فعلت الدول الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية عندما احتضنت ألمانيا رغم سقوط ملايين القتلى على أيدي النازيين.
اليوم تجد أرمينيا نفسها في وضع لا تحسد عليه. فلقد أدركت أن منظمة الأمن الجماعي التي انضمت إليها بقيادة روسيا مع بقايا الاتحاد السوفياتي لا تستطيع حمايتها، وهذا صرح به بوضوح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي خلال اجتماع المنظمة في يريفان قائلاً: «من المؤسف أن عضوية أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لم تتمكن من احتواء العدوان الأذري». ومن الطبيعي أن يزيد تعثر روسيا في حسم حرب أوكرانيا من عدم ثقة أرمينيا بإمكانية الاعتماد على روسيا حليفاً رادعاً للمعتدين على أمنها وحدودها. وقد توجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى رئيس الوزراء الأرمني وقال: «على أرمينيا ألا تضيع فرصة التقارب مع تركيا»، وهو كان يقول إن يريفان أصبحت وحيدة في الساحة ما عدا إيران التي لديها ما يكفي من مشاكل اقتصادية واجتماعية وتفضل عدم الدخول في مواجهات مع أخصام أرمينيا.
أرمينيا أبعد ما تكون عن الكمال، لكنها ديمقراطية. اثنان من أقرب شركاء أرمينيا هما روسيا وإيران. تتميز جمهورية إيران الإسلامية بقمعها للنساء ومجموعات الأقليات. يتم تعريف الاتحاد الروسي من خلال طموحاته لاجتياح الجمهوريات السوفياتية السابقة وضمها. سواء كانت خيارات جيدة أو سيئة، فهذه شراكات وجودية لأرمينيا بسبب التهديد الذي تشكله أذربيجان - والميزة الاستراتيجية التي تتمتع بها. للوضوح أكثر: المأزق الجيوسياسي لأرمينيا غير مستقر، ويحتاج إلى بدائل لروسيا وإيران.
شراكة أرمينيا مع إيران عملية. لعنة أرمينيا تكمن في الجغرافيا. يعتمد اتصال أرمينيا بالعالم، التي تحاصرها تركيا المعادية من الغرب وأذربيجان الأكثر عدائية من الشرق، على جورجيا من الشمال ومعبر حدودي واحد مع إيران من الجنوب. رغم أن الدعم العسكري الإيراني المباشر لأرمينيا محدود، فإن أرمينيا وإيران تشتركان في قضية مشتركة في نزاعاتهما مع أذربيجان.
ببساطة، باكو وطهران لديهما نزاعات شبه إقليمية تستند إلى وجهات نظر عالمية غير متوافقة. من ناحية، يعتمد المفهوم الأذربيجاني لأذربيجان الكبرى Bütv Azerbaycan على توحيد الأراضي التي يسكنها الأذريون تاريخياً في دولة واحدة. ويشمل ذلك الأراضي الأرمينية إلى الغرب من أذربيجان والأراضي الإيرانية إلى الجنوب من أذربيجان.
من ناحية أخرى، لطالما نظرت إيران إلى أذربيجان على أنها منطقة مفقودة تنتمي إلى مجال نفوذها، يرجع ذلك أساساً إلى الأغلبية الشيعية في أذربيجان.
تاريخياً، كانت الشعوب الأذرية تقيم عند تقاطع الإمبراطورية الروسية والإمبراطورية العثمانية وبلاد فارس. اليوم، يبلغ عدد سكان أذربيجان نحو 10 ملايين نسمة. وفي حين أن إيران تضم أكثر من 85 مليون نسمة، فإن أكثر من 25 في المائة من الإيرانيين يعرفون أنفسهم على أنهم أذريون. في الواقع، هناك عدد أكبر من الأذريين الذين يعيشون في إيران أكثر من أذربيجان نفسها.
من الواضح أن احتمال انفصال أذربيجان الإيرانية يهدد سلامة أراضي إيران. وبالمثل، فإن رؤية إيران لدمج الشيعة الأذريين تحت الراية الإيرانية تعرض سيادة أذربيجان للخطر أيضاً.
بالنظر إلى أن «عدو عدوي هو صديقي»، فإن نزاعات إيران مع أذربيجان تترجم إلى شراكة استراتيجية تربط الأخيرة مع إسرائيل. على سبيل المثال، استحوذت إسرائيل على أكثر من 25 في المائة من جميع عمليات بيع الأسلحة إلى أذربيجان بين عامي 2011 و2020. في المقابل، توفر أذربيجان لإسرائيل إمكانية الوصول إلى المطارات بالقرب من الحدود التي يبلغ طولها نحو 420 ميلاً مع إيران. إذا اندلعت الحرب بين تل أبيب وطهران، فإن هذا الوصول سيمكن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من تجاوز المجال الجوي الأردني والسوري والعراقي والوصول إلى أهداف عسكرية في إيران بسهولة أكبر.
أذربيجان متحالفة أيضاً مع تركيا. تعد تركيا قوة إقليمية عند تقاطع أوروبا وآسيا، وهي مركز عبور مهم عند مصب البحر الأسود وشرق البحر الأبيض المتوسط، وتتمتع أيضاً بنفوذ كبير داخل منظمة حلف شمال الأطلسي. أذربيجان وتركيا دولتان ناطقتان بالتركية، وعضوان في منظمة الدول التركية.
تتفوق ميزة أذربيجان الاستراتيجية على أرمينيا إلى ما هو أبعد من علاقتها الخاصة مع إسرائيل وتوافقها «الأخوي» مع تركيا. على النقيض من أرمينيا، تمتلك أذربيجان أيضاً الغاز الطبيعي والنفط.
لقد جعلت شهية أوراسيا للطاقة أذربيجان واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في القرن الحادي والعشرين. على سبيل المثال، يمكن لخط أنابيب باكو - تبليسي - جيهان المملوك لشركة البترول البريطانية أن يحمل أكثر من مليون برميل من النفط يومياً من أذربيجان إلى جورجيا عبر تركيا إلى ميناء جيهان التركي للتصدير إلى الأسواق الدولية. وبالمثل، ينقل ممر الغاز الجنوبي الغاز من أذربيجان عبر جورجيا وتركيا إلى اليونان وألبانيا وإيطاليا. وهكذا تشعر أذربيجان بالاطمئنان، لأنها ستواصل الاستفادة من تنويع أوروبا بعيداً عن الوقود الأحفوري الروسي.
تحالف أرمينيا مع روسيا له جذور تاريخية. كانت أرمينيا أول دولة مسيحية. وكان يُنظر إلى روسيا على أنها المدافعة عن الأقليات المسيحية في آسيا الصغرى. بعد الإبادة الجماعية للأرمن، وتفكك الإمبراطورية العثمانية، وسقوط الإمبراطورية الروسية، وفشل حركات الاستقلال في القوقاز، سيطر السوفيات على أرمينيا وأدمجوها في الاتحاد السوفياتي. حصلت أرمينيا على استقلالها فقط، وبدأت انتقالها إلى الديمقراطية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991. اليوم، أرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتعتمد على الحرس الروسي لتأمين حدودها. ولديها اتفاقية دفاع ثنائية مع روسيا، وتستضيف العديد من القواعد العسكرية الروسية.
منظمة معاهدة الأمن الجماعي تعادل بالنسبة إلى روسيا حلف الناتو. وأعضاؤها هم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأرمينيا. في حين أن الناتو لديه مشاكله، فإن تماسك منظمة معاهدة الأمن الجماعي غير موجود. على سبيل المثال، يندلع الصراع بين طاجيكستان وقيرغيزستان كل بضعة أشهر. وبالمثل، كازاخستان وقيرغيزستان عضوان أيضاً في منظمة الدول التركية. بعبارة أخرى، يشترك كلاهما في علاقات دبلوماسية وثيقة مع أذربيجان وتركيا رغم الضمانات الأمنية لأرمينيا. من الواضح أن هذا الترتيب لا يعمل لصالحها.
تنص المادة 4 من منظمة معاهدة الأمن الجماعي على أن الهجوم على دولة واحدة عضو يعتبر هجوماً على جميع الدول الأعضاء. عندما طلب رئيس كازاخستان جومارت توكاييف المساعدة لقمع الاحتجاجات في يناير (كانون الثاني) 2022. أرسلت منظمة معاهدة الأمن الجماعي - بما في ذلك أرمينيا - قوات حفظ سلام إلى كازاخستان. وعندما استند رئيس الوزراء باشينيان إلى المادة 4 بعد انتهاك أذربيجان لاتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر (أيلول) 2022، لم تستجب منظمة معاهدة الأمن الجماعي لطلب أرمينيا للمساعدة، ناهيك عن إدانة عدوان أذربيجان. فيما يتعلق بأرمينيا، فإن الضمانات الأمنية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي لا تستحق الورقة المكتوبة عليها.
فيما يتعلق بالاستراتيجية الروسية الكبرى، تريد موسكو الحفاظ على نفوذها في باكو مع الحد من نفوذ أنقرة - على حساب أرمينيا. وبالتالي، لا تزال روسيا أكبر مصّدر للأسلحة إلى كل من أرمينيا وأذربيجان رغم ضماناتها الأمنية ليريفان.
من منظور جيوسياسي، يبدو أن روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ساعدتا أذربيجان على الانتصار على أرمينيا. من المسلم به أن باكو تحافظ على ميزة استراتيجية على يريفان. ومع ذلك، لا يزال أمام أرمينيا خيارات تحت تصرفها لإنقاذ الوضع. يكمن المفتاح في التوجه الديمقراطي لأرمينيا، والنفوذ الذي يمارسه الشتات الأرمني في الديمقراطيات الشقيقة مثل الولايات المتحدة وفرنسا.
أشار الغرب مراراً وتكراراً إلى نيته زيادة التواصل مع أرمينيا. في سبتمبر 2022، أصبحت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أعلى مسؤول أميركي يزور أرمينيا منذ حصولها على الاستقلال.
يقول مراقبون يتابعون الملف الأرمني إن هناك طريقتين يمكن لأرمينيا اتباعهما لتحسين موقعها الاستراتيجي. أولاً، يجب على أرمينيا الضغط من أجل زيادة المشاركة الدولية في ناغورنو كاراباخ... الدعوة إلى بعثة دولية لتقصي الحقائق إلى ممر لاشين هي خطوة في الاتجاه الصحيح. ومع ذلك، يجب على يريفان الذهاب إلى أبعد من ذلك. يقولون يجب أن يطالب المتشددون في أرمينيا بنشر قوة حفظ سلام دولية لتحل محل قوات حفظ السلام الروسية أو مرافقتها في ممر لاشين.
ثانياً، على أرمينيا أن تفكر في الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
لا يمكن لأرمينيا الاعتماد على روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي لمنع العدوان الأذري - أو حمايتها منه - لأن مخاوف يريفان على أمنها القومي تختلف عن مخططات موسكو الاستراتيجية. والأسوأ من ذلك، أن عضوية منظمة معاهدة الأمن الجماعي تجعل من الصعب - إن لم يكن من المستحيل - على أرمينيا تنويع إمداداتها من المعدات العسكرية وتحديث قواتها المسلحة والسعي إلى ترتيبات أمنية بديلة ثنائية أو متعددة الأطراف من الغرب أو أي مكان آخر. من الواضح أن الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي سيمكن أرمينيا من اتباع سياسة الغموض الاستراتيجي. ببساطة، من شأن ذلك أن يوفر ليريفان المرونة للتعاون مع من تراه مناسباً على أساس كل قضية على حدة، بدلاً من قصر خياراتها على روسيا.
الجبهة مع أذربيجان يسودها الآن هدوء حذر يصفه المراقبون أنه لا يتعدى وقف إطلاق نار هش. المشكل هو أن عودة الحرب ستتوسع بشكل سريع إلى ما هو أبعد من نزاع على منطقة أو ممر، فإيران ستجد نفسها مرغمة على التدخل إلى جانب أرمينيا ومنع إقفال الممر التجاري الوحيد الذي لديها نحو أوروبا عبر أرمينيا، ومن المحتمل أن تجد إسرائيل فرصة سانحة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، متذرعة بمعاهدة الدفاع المشترك مع أذربيجان. إنها احتمالات لأحداث كبرى بنتائجها الكارثية، التي تعود إلى تحكم الفكر العاطفي عند شعوب المنطقة، والذي كتب عنه المستر كوكس قبل ما يزيد عن المائة عام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرمينيا تتوجَّه غرباً لتدويل أزمة ناغورنو كاراباخ أرمينيا تتوجَّه غرباً لتدويل أزمة ناغورنو كاراباخ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon