توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«حماس» أعمت الاستخبارات الإسرائيلية وأميركا أنعشتها!

  مصر اليوم -

«حماس» أعمت الاستخبارات الإسرائيلية وأميركا أنعشتها

بقلم - هدى الحسيني

استعادت الاستخبارات الإسرائيلية - بمساعدة أميركية - وقوفها على قدميها. وبعد الهجوم الذي شنّته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بات واضحاً أن «الشين بيت» و«الموساد» والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يساعدون الجيش الإسرائيلي على مواصلة الحرب بطريقة ذكية وسريعة.

فقط، بمجرد إلقاء نظرة على نشاط الاستخبارات الإسرائيلية خلال الأسابيع القليلة الماضية، رأينا بنيامين نتنياهو يظهر في غزة الأسبوع الماضي، ورئيس الموساد ديفيد بارنيا يسافر إلى المنطقة (هو الآن في قطر) مع التركيز على مفاوضات إطلاق الرهائن. إنه في محله الآن، اللاعب الرئيسي للحكومة الإسرائيلية، حيث إن قضية الرهائن ذات أهمية استثنائية. وكان رئيس الشين بيت رونين بار أيضاً في مصر الأسبوع الماضي (هو الآخر في قطر حالياً مع ويليام بيرنز، رئيس الاستخبارات الأميركية، ومعهما رئيس المخابرات المصرية)، مع هذه العودة تم إنشاء فريق من الشين بيت لتعقب أعضاء «حماس» المسؤولين عن عملية 7 أكتوبر، وفقاً لمجموعة متنوعة من التقارير الصحافية. لذلك؛ قد تستغرق العملية سنوات، بمعنى أن كل شخص مرتبط بـ«حماس» أصبح الآن هدفاً، بما في ذلك القيادة السياسية في كل مكان تواجدت فيه.

تنامى الدعم الاستخباراتي الإسرائيلي للجيش الإسرائيلي في غزة، والذي يتضمن القتل المنهجي لأهداف عالية ومهمة في «حماس»، وأفادت تقارير بقتل آلاف عدة من نشطاء «حماس». وتجدر الإشارة إلى أن عدد إطلاق الصواريخ من غزة انخفض بشكل كبير أيضاً. كما استولى الجيش الإسرائيلي على معاقل «حماس» في شمال غزة.

باختصار، يقوم الجيش الإسرائيلي، بدعم من الاستخبارات الإسرائيلية، بعمل أفضل بكثير مما كان متوقعاً. وهذا يشير إلى عوامل عدة.

لاحظ مسؤولو الاستخبارات الإسرائيليون السابقون شعوراً كبيراً بالتصميم داخل مجتمع الأمن القومي الإسرائيلي. فحملة غزة لتدمير «حماس» هي معركة وجودية بالنسبة اليهم، ويمكن أن يكون هناك شيئان صحيحان في وقت واحد. أن الإسرائيليين، بما في ذلك معظم مجتمع الأمن القومي، يكرهون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. بينما في الوقت نفسه، هم متحدون في الشرط المطلق لتدمير «حماس».

يقول لي مرجع أمني أميركي: إن الاستخبارات الأميركية عادت هي الأخرى إلى اللعبة. على غرار «الانتعاش» الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر الماضي، تمت تعبئة الاستخبارات الأميركية. وكان مجتمع الاستخبارات وبشكل أساسي تخلى عن استهداف «حماس» لإسرائيل؛ لاعتقادهم أن الشين بيت قد غطى «حماس» بالمراقبة والإحاطة. لكن إسرائيل فشلت، وبالتالي شعر مجتمع الاستخبارات بالعمى. ومع ذلك، فقد عادت الولايات المتحدة ويقال إنها عادت إلى جمع المعلومات والأخبار على الأرض.

ويقال أيضاً إن الولايات المتحدة جمعت معلومات استخباراتية عن الإشارات، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» التي أشارت إلى أن «حماس» كانت تستخدم مستشفى الشفاء كقاعدة للقيادة والتحكم. حيث رفعت الولايات المتحدة السرية عن تلك الإشارات والنتائج التي تم تصميمها بوضوح لإعطاء الإسرائيليين بعض مساحة للتنفس.

ويقال إن دعم أجهزة الأمن الأميركية للجيش الإسرائيلي تضمّن طائرات من دون طيار من نوع «Mq-9» تقوم بمهام الطيران فوق غزة لأغراض استرداد الرهائن. وكانت هناك مشاركة موسعة للاستخبارات الأميركية مع إسرائيل، وفقاً للتقارير الصحافية. كما سافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز إلى المنطقة؛ لمجموعة متنوعة من الأسباب التي شملت التركيز على مفاوضات الرهائن وفقاً للتقارير الصحافية.

لكن، كما يقول محدثي: إن هذا أكثر تكتيكية بطبيعته. إنه ليس استراتيجياً - حيث ستتعامل إسرائيل مع وقفة لاستعادة الرهائن على أنها مجرد توقف مؤقت وليس وقف إطلاق النار. لأن أكبر مصدر قلق استراتيجي في عالم الاستخبارات هو احتمال التصعيد الإقليمي.

على هذا النحو، كل العيون في عالم الاستخبارات مركّزة على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. حيث ارتفعت التوترات بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله». وتشير التقارير الصحافية إلى أن هناك بعض القلق في الإدارة الأميركية من أن إسرائيل قد ترغب في القتال مع «حزب الله». ويقال إن هذا كان موقف الوزير الإسرائيلي بيني غانتس. ومع ذلك، حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مكالمة قبل أيام عدة غانتس من هذا الأمر.

ومما يثير القلق، أن هناك سلم تصعيد تتبعه إسرائيل و«حزب الله»، وكلاهما يتسلقه. ليس هناك شك في أن البنتاغون قلق.

لقد تم نشر مجموعتَي حاملتَي الطائرات، و16 سرب طائرات، وغواصة نووية أميركية مع أكثر من 150 صاروخ كروز وتوماهوك منتشرة في المسرح؛ لردع «حزب الله» ظاهرياً وفي الحقيقة إيران، من فتح جبهة أخرى في الشمال.

إذا انخفضت الكرة، فمن المحتمل أن تتورط الولايات المتحدة في ضرب أهداف لـ«حزب الله». وعلى هذا النحو، بالنسبة إلى مجتمعات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، فإن التحدي الرئيسي للجميع هو الكشف عن خطط ونيات «حزب الله»، والتي قد تتغير في الواقع يوماً بعد يوم. إنه وضع ديناميكي يحتاج إلى مراقبة مستمرة.

أما بالنسبة إلى الولايات المتحدة، كما يقول محدثي الأمني: «لا تقل أهمية معركتها المتأججة مع إيران من خلال وكلائها في لبنان وسوريا والعراق. فجهود الردع التي تبذلها أميركا حتى الآن، لا تعمل. وضرب الجيش الأميركي موقعين قبل أيام عدة، وهو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. لكن، يبدو أننا لا نستطيع احتواء هذا. إيران لا تستمع. البنتاغون، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام، محبط. لذلك؛ سيركز مجتمع الاستخبارات الأميركي على جمع القرارات الإيرانية، وما سيفعلونه في ما يتعلق بوكلائهم».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حماس» أعمت الاستخبارات الإسرائيلية وأميركا أنعشتها «حماس» أعمت الاستخبارات الإسرائيلية وأميركا أنعشتها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon