توقيت القاهرة المحلي 22:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحاج مرشحاً للرئاسة

  مصر اليوم -

الحاج مرشحاً للرئاسة

بقلم - عمر طاهر

عزيزى توم هانكس..

التصريح الشائع مؤخرا لمرشح انتخابات الرئاسة القادمة، والذى قال فيه إنه لو نجح سيتنازل للرئيس الحالى ليس جديدا، تكرر التصريح من قبل على يد الحاج أحمد صباحى، رئيس حزب الأمة، فى انتخابات 2005، وقال نصا: إذا فزت (لا قدر الله) سأتنازل للرئيس مبارك.

الحاج الصباحى صاحب فضل.

كنت متدربا صحفيا وأفتش عن فرصة لتقديم نفسى فى جريدة الدستور، وقتها كان الدكتور الجنزورى رئيسا للوزراء وقرر أن يعقد اجتماعا مع رؤساء أحزاب المعارضة، اجتماع لم يخرج منه أحد بأخبار مهمة، مجرد بيان صحفى قال إن كل شىء تمام وفى مكانه بالضبط ولا شىء سوى الحب بين الحكومة والمعارضة.

قال رئيس قسم التحقيقات: من يأتينى بكواليس الاجتماع؟ تابعت من هم أكثر منى حرفة وأقدم مهنياً وهم يخوضون المغامرة، هاتفوا وطاردوا كل رؤساء أحزاب المعارضة (خالد محيى الدين- حزب التجمع، إبراهيم شكرى- حزب العمل، يس سراج الدين- حزب الوفد، رجب حميدة- حزب الأحرار)، وقدموا جميعهم دروسا فى فن الانتماء لـ«بنها».

فى الطريق إلى البيت تذكرت أحمد الصباحى، رئيس حزب الأمة، صاحب أشهر طربوش فى مصر، والذى ظل يرتديه حتى وفاته.

الصباحى بدأ حياته موظفاً فى هيئة النقل العام، ثم تفرغ للسياسة وقدمها مخلوطة بأمور أخرى، مثل دورات يقدمها الحزب فى قراءة الكف والفنجان، والاستشفاء بالقرآن الكريم وتعليم الحلاقة، هذا الرجل لم يتعامل معه أحد بجدية يوما ما، ولم يرد فى بال أى زميل أن يسأله عن كواليس الاجتماع، بحثت عن رقم تليفونه ثم هاتفته.

سألته على استحياء عن الاجتماع الذى حضره، كنت أنتظر على أقصى تقدير جملة تصلح كخبر نميمة فى رأس صفحة داخلية فى الجريدة، لكن الرجل الذى لم يسأله أحد عن الاجتماع كان متشوقا لأن يتكلم عنه باستفاضة.

حكى لى الرجل عن الدعوة التى لم يتم توجيهها لرئيس حزب العمل، وأنه هو الوحيد الذى اعترض على هذا الإقصاء بينما شعر بقية رؤساء أحزاب المعارضة بالرضا عن قرار رئيس الحكومة، حكى لى كيف أن الاجتماع كان (هلهلى) دون ورقة عمل أو جدول أعمال فكانت النتيجة أن الجميع، حكومة ومعارضة، قالوا أى كلام عن أشياء غير مهمة، وكيف أنه أراد أن يخرج بفائدة من الاجتماع فأثار الكلام حول قرار الحكومة بتخفيض دعمها لأحزاب المعارضة (هل من تفاصيل يا حاج أحمد؟)، قال: تقدم الحكومة لكل حزب معارضة 100 ألف جنيه فجأة قررت أن تخفضها للنصف، وتقدم لكل حزب عشرين تأشيرة حج مجانية خفضتها أيضا!، وقال إن الجنزورى لم يستطع أن يعلق على الأمر وكأن القرار قد أملى عليه.

كتبت ما عرفته ولم أنم ليلتى حتى توجهت إلى الجريدة فى اليوم التالى وقدمته للأستاذ إبراهيم عيسى، قرأ ما كتبته باهتمام ثم طلب منى أن أهاتف الصباحى أمامه، لأنه كان يشك أن الموضوع «مضروب»، قلت لنفسى إنها النهاية، سينفى الرجل ما قاله وسأودع ملاعب الصحافة قبل أن أدخلها، اتصلت وعرفته بنفسى فقال: إنت ابن حلال ده أنا إمبارح نسيت أقولك كذا وكذا وزادنى من الشعر قصائد.

بعدها بيومين كان التحقيق مانشيت الجريدة، ورأيت اسمى لأول مرة مطبوعا، كنت قد فقدت الأمل أن أفلح فى هذا الملعب، لكن الصباحى كان له رأى آخر.

عزيزى توم.. تكرر التصريح كما قلت لك، لكن لا مقارنة بين الصباحى وشخص آخر، شتان ما بين من يرتدى «الطربوش» ومن يرتدى «السلطانية».

محبتى.. عمر

نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحاج مرشحاً للرئاسة الحاج مرشحاً للرئاسة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon