توقيت القاهرة المحلي 05:23:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحاج مرشحاً للرئاسة

  مصر اليوم -

الحاج مرشحاً للرئاسة

بقلم - عمر طاهر

عزيزى توم هانكس..

التصريح الشائع مؤخرا لمرشح انتخابات الرئاسة القادمة، والذى قال فيه إنه لو نجح سيتنازل للرئيس الحالى ليس جديدا، تكرر التصريح من قبل على يد الحاج أحمد صباحى، رئيس حزب الأمة، فى انتخابات 2005، وقال نصا: إذا فزت (لا قدر الله) سأتنازل للرئيس مبارك.

الحاج الصباحى صاحب فضل.

كنت متدربا صحفيا وأفتش عن فرصة لتقديم نفسى فى جريدة الدستور، وقتها كان الدكتور الجنزورى رئيسا للوزراء وقرر أن يعقد اجتماعا مع رؤساء أحزاب المعارضة، اجتماع لم يخرج منه أحد بأخبار مهمة، مجرد بيان صحفى قال إن كل شىء تمام وفى مكانه بالضبط ولا شىء سوى الحب بين الحكومة والمعارضة.

قال رئيس قسم التحقيقات: من يأتينى بكواليس الاجتماع؟ تابعت من هم أكثر منى حرفة وأقدم مهنياً وهم يخوضون المغامرة، هاتفوا وطاردوا كل رؤساء أحزاب المعارضة (خالد محيى الدين- حزب التجمع، إبراهيم شكرى- حزب العمل، يس سراج الدين- حزب الوفد، رجب حميدة- حزب الأحرار)، وقدموا جميعهم دروسا فى فن الانتماء لـ«بنها».

فى الطريق إلى البيت تذكرت أحمد الصباحى، رئيس حزب الأمة، صاحب أشهر طربوش فى مصر، والذى ظل يرتديه حتى وفاته.

الصباحى بدأ حياته موظفاً فى هيئة النقل العام، ثم تفرغ للسياسة وقدمها مخلوطة بأمور أخرى، مثل دورات يقدمها الحزب فى قراءة الكف والفنجان، والاستشفاء بالقرآن الكريم وتعليم الحلاقة، هذا الرجل لم يتعامل معه أحد بجدية يوما ما، ولم يرد فى بال أى زميل أن يسأله عن كواليس الاجتماع، بحثت عن رقم تليفونه ثم هاتفته.

سألته على استحياء عن الاجتماع الذى حضره، كنت أنتظر على أقصى تقدير جملة تصلح كخبر نميمة فى رأس صفحة داخلية فى الجريدة، لكن الرجل الذى لم يسأله أحد عن الاجتماع كان متشوقا لأن يتكلم عنه باستفاضة.

حكى لى الرجل عن الدعوة التى لم يتم توجيهها لرئيس حزب العمل، وأنه هو الوحيد الذى اعترض على هذا الإقصاء بينما شعر بقية رؤساء أحزاب المعارضة بالرضا عن قرار رئيس الحكومة، حكى لى كيف أن الاجتماع كان (هلهلى) دون ورقة عمل أو جدول أعمال فكانت النتيجة أن الجميع، حكومة ومعارضة، قالوا أى كلام عن أشياء غير مهمة، وكيف أنه أراد أن يخرج بفائدة من الاجتماع فأثار الكلام حول قرار الحكومة بتخفيض دعمها لأحزاب المعارضة (هل من تفاصيل يا حاج أحمد؟)، قال: تقدم الحكومة لكل حزب معارضة 100 ألف جنيه فجأة قررت أن تخفضها للنصف، وتقدم لكل حزب عشرين تأشيرة حج مجانية خفضتها أيضا!، وقال إن الجنزورى لم يستطع أن يعلق على الأمر وكأن القرار قد أملى عليه.

كتبت ما عرفته ولم أنم ليلتى حتى توجهت إلى الجريدة فى اليوم التالى وقدمته للأستاذ إبراهيم عيسى، قرأ ما كتبته باهتمام ثم طلب منى أن أهاتف الصباحى أمامه، لأنه كان يشك أن الموضوع «مضروب»، قلت لنفسى إنها النهاية، سينفى الرجل ما قاله وسأودع ملاعب الصحافة قبل أن أدخلها، اتصلت وعرفته بنفسى فقال: إنت ابن حلال ده أنا إمبارح نسيت أقولك كذا وكذا وزادنى من الشعر قصائد.

بعدها بيومين كان التحقيق مانشيت الجريدة، ورأيت اسمى لأول مرة مطبوعا، كنت قد فقدت الأمل أن أفلح فى هذا الملعب، لكن الصباحى كان له رأى آخر.

عزيزى توم.. تكرر التصريح كما قلت لك، لكن لا مقارنة بين الصباحى وشخص آخر، شتان ما بين من يرتدى «الطربوش» ومن يرتدى «السلطانية».

محبتى.. عمر

نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحاج مرشحاً للرئاسة الحاج مرشحاً للرئاسة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon