توقيت القاهرة المحلي 10:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قالوا البنات نعمات

  مصر اليوم -

قالوا البنات نعمات

بقلم : عمر طاهر

  الإجابة عن سؤالك «ما الذى يثير دهشتك؟» تحتاج لمساحة أكبر من التى قررت الجريدة أن تصرفها لى، أندهش من مفارقة أن المراهق الذى حطم أهله جيتاره حتى لا ينشغل عن دروسه «هو اللى طلع فنان كبير»، بينما من اهتم أهله بموهبته منذ الطفولة خرج فنانا عاديا وراجع مذكرات معظم حريفة الفن والكتابة والرياضة.

يدهشنى عندما أزور مدينتى فى الصعيد ويسألنى أحدهم عن أسرتى، ويعرف أنى أب لـ«بنتين» يكون تعليقه التلقائى الشائع «ربنا يعوض عليك»، بالرغم من أنه- وبمقياس الصعيد أيضا- وبمراجعة القصص الشائعة ستكتشف أن الخسائر والمصائب والفضايح مرتبطة أكثر بـ«خلفة الذكور» وبـ«النيلة» التى تستحقها «اللى عايزة خلف»، لن أغرقك فى تفاصيل لكننى لست منحازا لمن قالوا «البنات هم للممات» أنا منحاز لمن قالوا «البنات نعمات» حسب ملحمة «نعناع الجنينة».

أندهش كيف «يحلو» طبق الكشرى فجأة عندما يظهر أثناء التقليب بين حبات المكرونة القص خيوط قصيرة من الإسباجيتى، كيف يصبح لها فعل السحر وتزيد الطبق جاذبية، ومن هو الفنان مبتكر هذه اللمسة الفارغة مضمونا، الآسرة على مستوى فتح النفس؟

أندهش من نفسى ومن آخرين عندما تكون هناك شكوى بخصوص انشغال الزوجة بالأطفال أكثر من برنس ليالى الشقة أمير أحزان العيشة.. الزوج، لأن الواحد بقليل من التدقيق يكتشف أن غريزة الست وفطرتها «فيها أم مافيهاش زوجة»، كثيرات فشلن كزوجات ولكن كأمهات فالفشل بخلاف كونه نسبيا فهو أيضا استثناء نادر، فطبيعى أن تنجذب الواحدة لـ«نداء الطبيعة» أكثر من انجذابها لـ«نداء الواجب».

أندهش ممن يحتفظون بمستندات فساد تدين آخرين ولكن لا يستخدمونها إلا وقت «العوزة» لأغراض تبدو شخصية، فهذا فساد من نوع آخر.

أندهش من قدرة بعض أصدقائى الزملكاوية على تقبل الوضع بمنطق أنه مثلما أخطاء التحكيم المزعجة جزء من لعبة كرة القدم فسيادة المستشار جزء من تشجيع الزمالك.

أندهش من المسؤول الذى لا يجد طريقا لإثبات القوة والسيطرة إلا بشراء «العداوة»، ومن الذين يقولون «الغايب حجته معاه»، هذا قول خطأ وصحته «الخايب» حجته معاه، «الخايب» ماكينة مبررات وعبقرية فائقة فى الغلوشة على الخطأ بمداخلات تسحبك إلى ملاعب أخرى بعيدة يتركك فيها وحيدا تضرب كفا بكف.

أندهش ممن يخاف من التغيير خشية إفساد حساباته المستقرة بينه وبين نفسه، يقاومه ويؤجله حتى اللحظة التى يصبح فيها التغيير حتميا فيكتشف الواحد أنه غير قادر عليه بعد أن تيبست فصوص مخه و«عضلات فخاده».

أندهش من المنسحقين الذين يعتقدون أنهم «بيدخلوا على فيس بوك كل شوية» بينما الحقيقة أن «فيس بوك هو اللى بيدخل عليهم»، أندهش من قدرة الزوجات- مهما اجتهد الزوج- على أن «يلطعوا» الزوج فى انتظار الخروج أو الانصراف، أحلم أن أسمع زوجتى «بتقول لى يالا» مرة واحدة فى حياتى.

أندهش ممن يرون التعقيد مرادفا للعمق، ومن أولئك الذين ينظرون للعمق بسطحية أصلا، أولئك الذين لم تصلهم رسالة فؤاد حداد وهو يقول «البساطة فى منتهى الأبهة».

أندهش من طلبك المكرر فى كل رسالة «مفيش نكتة مصرية جديدة؟»، أنا مش بتاع نكت، لكن مادمت مصرا فهناك واحدة سمعتها من ابنتى عن عفريت افتتح محلا لبيع الأسماك فسماه «سبيط لبيط»، مبسوط كده؟

محبتى.. عمر

نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قالوا البنات نعمات قالوا البنات نعمات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon