توقيت القاهرة المحلي 23:05:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير الكهرباء

  مصر اليوم -

وزير الكهرباء

بقلم - عمر طاهر

يبذل الواحد جهوداً انتحارية حتى لا تصبح لحظة اللقاء مع محصل الكهرباء فى نهاية الشهر لحظة «مُضلعة» تقطم وسط ميزانية البيت وأولوياته، مثل كثيرين غيرى أطارد طوال اليوم أى نقطة تسحب كهرباء لا لزوم لها، ويغرق البيت فى إضاءة اللمبات الموفرة الكئيبة، وهى بكل أمانة إضاءة مقبضة يمكن اعتبارها عنواناً لأشياء كثيرة نعيشها، ويذاكر الواحد الفاتورة ويفصصها ويقارن بين معدل الاستهلاك كل شهر، و«يقرص» مجدداً لخفض هذا المعدل، فليس معقولاً أن يدفع الواحد ربع دخله من أجل ثلاجة ومكواة وتكييف وجهاز تليفزيون وعيال بتذاكر، أساسيات، وحتى هذه الأساسيات تخضع لرقابة صارمة، ومع ذلك هناك طفرة غير مفهومة، وخلل واضح يحتاج لمراجعة صارمة، لأنه فى ظل طريقة الحياة التى فرضتها علينا وزارة الكهرباء بفواتيرها أصبح التدقيق فرضاً، وبعد كل هذا التدقيق يفاجأ الواحد بأن قيمة الفاتورة ارتفعت للضعف وأكثر.

عندما تشكو تقول لك مصلحة الكهربا: «مش إحنا اللى بناخد قراية العداد»، ويتفق سكان العمارة على أن يظلوا جميعاً فى وضع «انتباه» على ورديات لمقابلة الشخص المجهول الذى يجمع القراءات، لكن لا أحد قادر على الإمساك به، تكرر الشكوى، فتطلب منك المصلحة صراحة أن تحول العداد إلى «عداد بكارت شحن»، ويبدو أن هذه هى الخطة، تطفيش الناس فى هذا الاتجاه، فهو أكثر راحة للحكومة، ويُغنيها عن الكثير من وجع الدماغ، والحقيقة أن عداد كارت الشحن مصيبة أخرى سنفتح الكلام عنها فى وقت آخر.

أنا لا أتكلم عن حالة فردية، وإن كنت أحتفظ بسلسلة فواتير تثبت للأعمى أن هناك خللاً، الأرقام التى يُظهرها العداد أو الفواتير مريبة ولا تتفق مع المنطق، والكل يعرف أنه إذا كان معدل استهلاكك فى عز صيف شهر يوليو 1000 كيلووات، فليس منطقياً أن يصبح فى خريف سبتمبر 2500، فعلى وزارة الكهرباء أن تعرف إن كانت العدادات مضروبة أم اللمبات الموفرة مضروبة أم الجهات المجهولة التى تجمع القراءات هى الفاسدة أم أن طريقة الحساب لها دخل بالمنطقة التى يقيم فيها المشترك، وهذا فساد من نوع آخر، برجاء الاهتمام لأن اللعب فى «العدادات» مُهلك، والكل عارفين.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الكهرباء وزير الكهرباء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يصدّ هجومًا جويًا حوثيًا في خليج عدن
  مصر اليوم - الجيش الأميركي يصدّ هجومًا جويًا حوثيًا في خليج عدن

GMT 17:50 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جمال سليمان يعلن رغبته في الترشح لرئاسة سوريا
  مصر اليوم - جمال سليمان يعلن رغبته في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا
  مصر اليوم - بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 22:16 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

المصري يهنئ إسلام أبو سليمة بزفافه

GMT 14:33 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مطلوب موظفين بعدة مجالات في الكويت والامارات

GMT 12:23 2020 الجمعة ,24 تموز / يوليو

أوستين أموتو يعود لتدريبات المصري الجماعية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon