توقيت القاهرة المحلي 11:08:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير الكهرباء

  مصر اليوم -

وزير الكهرباء

بقلم - عمر طاهر

يبذل الواحد جهوداً انتحارية حتى لا تصبح لحظة اللقاء مع محصل الكهرباء فى نهاية الشهر لحظة «مُضلعة» تقطم وسط ميزانية البيت وأولوياته، مثل كثيرين غيرى أطارد طوال اليوم أى نقطة تسحب كهرباء لا لزوم لها، ويغرق البيت فى إضاءة اللمبات الموفرة الكئيبة، وهى بكل أمانة إضاءة مقبضة يمكن اعتبارها عنواناً لأشياء كثيرة نعيشها، ويذاكر الواحد الفاتورة ويفصصها ويقارن بين معدل الاستهلاك كل شهر، و«يقرص» مجدداً لخفض هذا المعدل، فليس معقولاً أن يدفع الواحد ربع دخله من أجل ثلاجة ومكواة وتكييف وجهاز تليفزيون وعيال بتذاكر، أساسيات، وحتى هذه الأساسيات تخضع لرقابة صارمة، ومع ذلك هناك طفرة غير مفهومة، وخلل واضح يحتاج لمراجعة صارمة، لأنه فى ظل طريقة الحياة التى فرضتها علينا وزارة الكهرباء بفواتيرها أصبح التدقيق فرضاً، وبعد كل هذا التدقيق يفاجأ الواحد بأن قيمة الفاتورة ارتفعت للضعف وأكثر.

عندما تشكو تقول لك مصلحة الكهربا: «مش إحنا اللى بناخد قراية العداد»، ويتفق سكان العمارة على أن يظلوا جميعاً فى وضع «انتباه» على ورديات لمقابلة الشخص المجهول الذى يجمع القراءات، لكن لا أحد قادر على الإمساك به، تكرر الشكوى، فتطلب منك المصلحة صراحة أن تحول العداد إلى «عداد بكارت شحن»، ويبدو أن هذه هى الخطة، تطفيش الناس فى هذا الاتجاه، فهو أكثر راحة للحكومة، ويُغنيها عن الكثير من وجع الدماغ، والحقيقة أن عداد كارت الشحن مصيبة أخرى سنفتح الكلام عنها فى وقت آخر.

أنا لا أتكلم عن حالة فردية، وإن كنت أحتفظ بسلسلة فواتير تثبت للأعمى أن هناك خللاً، الأرقام التى يُظهرها العداد أو الفواتير مريبة ولا تتفق مع المنطق، والكل يعرف أنه إذا كان معدل استهلاكك فى عز صيف شهر يوليو 1000 كيلووات، فليس منطقياً أن يصبح فى خريف سبتمبر 2500، فعلى وزارة الكهرباء أن تعرف إن كانت العدادات مضروبة أم اللمبات الموفرة مضروبة أم الجهات المجهولة التى تجمع القراءات هى الفاسدة أم أن طريقة الحساب لها دخل بالمنطقة التى يقيم فيها المشترك، وهذا فساد من نوع آخر، برجاء الاهتمام لأن اللعب فى «العدادات» مُهلك، والكل عارفين.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الكهرباء وزير الكهرباء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon