توقيت القاهرة المحلي 05:21:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحلل ليس حلاً

  مصر اليوم -

المحلل ليس حلاً

بقلم - عمرو الشوبكي

وجَّهتُ رسالة إلى «العباقرة» أمس.. وأظن أن الرسالة وصلت بعلم الوصول.. كان الهدف أن أُحرِّضهم على بناء المؤسسات لا تدميرها ولا حرقها.. سواء المؤسسات المدنية أو الإعلامية.. ربما ساعتها لم نكن لنقع فى هذه الورطة الكبرى.. طالبتهم بأن تكون عيونهم على الوطن، وليس الرئيس فقط.. ومن المؤكد أنهم تعلَّموا درساً جديداً مما حدث فى حزب الوفد على مدار الساعات الماضية!.

فالتفسير الوحيد لغضب بعض الوفديين أنهم لا يريدون أن يكونوا ديكوراً فى انتخابات محسومة.. ولا يريدون أن يكون رئيس الوفد مجرد «كومبارس».. وعندهم حق.. هم لا يتفهَّمون فكرة أنه دور وطنى.. فقد خسر الوفد من قبل حين ترشح الدكتور نعمان جمعة أمام مبارك.. فقد الوفد أرصدته وودائعه.. والآن يبيعون بعض العقارات للوفاء بالمرتبات.. ولم يحفظ لهم أحد هذا الجميل!.

والغاضبون لا يريدون أن تتكرَّر المأساة.. فجرت محاولات لإقناع الثائرين.. وسمعت رأياً من قيادة برلمانية أن أمر الترشح للرئاسة بيد الهيئة العليا.. وإذا لم توافق الهيئة العليا فإن الدكتور البدوى شخصية سياسية لها ثقل كبير يمكن أن يترشح مستقلاً إذا أراد.. إذن لا بديل عن الترشح أمام السيسى.. ولا يعرف صاحبنا أن ترشحه مستقلاً يصبح أعجوبة، ويعجِّل بانهيار «بيت الأمة»!.

والمثير للاستغراب أن «العباقرة» لم تكن أمامهم سيناريوهات مختلفة لمعركة الانتخابات.. ولم تكن لديهم خطط بديلة.. فهل هذا معقول؟.. وهل كان الهدف إخلاء الساحة أمام الرئيس؟.. هل كان ذلك فى صالح الرئيس؟.. لا والله.. لا هو فى صالح الرئيس، ولا فى صالح مصر.. ارجعوا إلى بيانات أمريكية وصحف غربية، يتعجبون أن مصر بلا مرشحين «بعد 7 سنوات ثورة»!.

والآن أتحدَّى أن تكون الأجهزة قد وضعت فى حساباتها أى مرشح آخر.. أتحدَّى أن تكون فكرت فى الوفد قبل ليلة الخميس الماضى.. وأتحدَّى أنها كانت أسعد الناس بغياب الفريق عنان وانسحاب خالد على.. تفكير العباقرة وصل لحد فين!.. إيه يعنى أن يترشح السيسى وحده!.. مصر ليست أعجوبة.. حدث ذلك أيضاً مع مانديلا، وديجول، وجورج واشنطن وعرفات والحبيب بورقيبة!.

وأقول لهؤلاء العباقرة إن مصر وقفت بجوار السيسى فى الدورة الرئاسية الأولى.. وتحوَّلت الأحزاب إلى أحزاب تدعم الرئيس تقديراً لدوره الوطنى.. فهل المنطق يقتضى أن يترشح كل مرة بلا منافسة؟.. وهل الدول التى أخلت الانتخابات لمانديلا أو ديجول أو غيرهما، كانت الأجهزة هى التى تتدخل أم كانت رغبة شعبية؟.. أليس غريباً ألا يكون هناك واحد من مائة حزب يترشح للرئاسة؟!.

بالتأكيد فيه حاجة غلط.. فى النهاية سوف يترشح الدكتور البدوى أمام السيسى.. سواء باسم الوفد أو مستقلاً كما قيل.. وسنكون أمام «شكل ديمقراطى».. المهم أن نبدأ بناء المؤسسات من الآن.. عيب جداً أن يبقى الحال كما هو عليه فى انتخابات 2022.. «خلُّوا عيونكم على مصر» أولاً!.

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحلل ليس حلاً المحلل ليس حلاً



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon