توقيت القاهرة المحلي 11:23:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحلل ليس حلاً

  مصر اليوم -

المحلل ليس حلاً

بقلم - عمرو الشوبكي

وجَّهتُ رسالة إلى «العباقرة» أمس.. وأظن أن الرسالة وصلت بعلم الوصول.. كان الهدف أن أُحرِّضهم على بناء المؤسسات لا تدميرها ولا حرقها.. سواء المؤسسات المدنية أو الإعلامية.. ربما ساعتها لم نكن لنقع فى هذه الورطة الكبرى.. طالبتهم بأن تكون عيونهم على الوطن، وليس الرئيس فقط.. ومن المؤكد أنهم تعلَّموا درساً جديداً مما حدث فى حزب الوفد على مدار الساعات الماضية!.

فالتفسير الوحيد لغضب بعض الوفديين أنهم لا يريدون أن يكونوا ديكوراً فى انتخابات محسومة.. ولا يريدون أن يكون رئيس الوفد مجرد «كومبارس».. وعندهم حق.. هم لا يتفهَّمون فكرة أنه دور وطنى.. فقد خسر الوفد من قبل حين ترشح الدكتور نعمان جمعة أمام مبارك.. فقد الوفد أرصدته وودائعه.. والآن يبيعون بعض العقارات للوفاء بالمرتبات.. ولم يحفظ لهم أحد هذا الجميل!.

والغاضبون لا يريدون أن تتكرَّر المأساة.. فجرت محاولات لإقناع الثائرين.. وسمعت رأياً من قيادة برلمانية أن أمر الترشح للرئاسة بيد الهيئة العليا.. وإذا لم توافق الهيئة العليا فإن الدكتور البدوى شخصية سياسية لها ثقل كبير يمكن أن يترشح مستقلاً إذا أراد.. إذن لا بديل عن الترشح أمام السيسى.. ولا يعرف صاحبنا أن ترشحه مستقلاً يصبح أعجوبة، ويعجِّل بانهيار «بيت الأمة»!.

والمثير للاستغراب أن «العباقرة» لم تكن أمامهم سيناريوهات مختلفة لمعركة الانتخابات.. ولم تكن لديهم خطط بديلة.. فهل هذا معقول؟.. وهل كان الهدف إخلاء الساحة أمام الرئيس؟.. هل كان ذلك فى صالح الرئيس؟.. لا والله.. لا هو فى صالح الرئيس، ولا فى صالح مصر.. ارجعوا إلى بيانات أمريكية وصحف غربية، يتعجبون أن مصر بلا مرشحين «بعد 7 سنوات ثورة»!.

والآن أتحدَّى أن تكون الأجهزة قد وضعت فى حساباتها أى مرشح آخر.. أتحدَّى أن تكون فكرت فى الوفد قبل ليلة الخميس الماضى.. وأتحدَّى أنها كانت أسعد الناس بغياب الفريق عنان وانسحاب خالد على.. تفكير العباقرة وصل لحد فين!.. إيه يعنى أن يترشح السيسى وحده!.. مصر ليست أعجوبة.. حدث ذلك أيضاً مع مانديلا، وديجول، وجورج واشنطن وعرفات والحبيب بورقيبة!.

وأقول لهؤلاء العباقرة إن مصر وقفت بجوار السيسى فى الدورة الرئاسية الأولى.. وتحوَّلت الأحزاب إلى أحزاب تدعم الرئيس تقديراً لدوره الوطنى.. فهل المنطق يقتضى أن يترشح كل مرة بلا منافسة؟.. وهل الدول التى أخلت الانتخابات لمانديلا أو ديجول أو غيرهما، كانت الأجهزة هى التى تتدخل أم كانت رغبة شعبية؟.. أليس غريباً ألا يكون هناك واحد من مائة حزب يترشح للرئاسة؟!.

بالتأكيد فيه حاجة غلط.. فى النهاية سوف يترشح الدكتور البدوى أمام السيسى.. سواء باسم الوفد أو مستقلاً كما قيل.. وسنكون أمام «شكل ديمقراطى».. المهم أن نبدأ بناء المؤسسات من الآن.. عيب جداً أن يبقى الحال كما هو عليه فى انتخابات 2022.. «خلُّوا عيونكم على مصر» أولاً!.

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحلل ليس حلاً المحلل ليس حلاً



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon