توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دفاعاً عن الجمهور

  مصر اليوم -

دفاعاً عن الجمهور

بقلم: خالد منتصر

هل كل ما قيل أثناء الغضب من هزيمتنا الكروية وفى فورة الثورة على خسارتنا الأفريقية لا بد أن يكون صحيحاً؟

الإجابة لا، فهناك الكثير من المغالطات تتسلل عبر زفرات الغضب ونمررها ونبررها ونصدقها لأن الوقت لا يسمح بمناقشتها ومعارضتها، ولحظات التوتر دائماً لا تسمح بالمناقشة الموضوعية.

من ضمن ما ردده المصريون من أسباب الهزيمة هو الجمهور، الذى وصفه البعض تارة بأنه جمهور تنس، وتارة أخرى بأنه جمهور مرفه، اتهموه بأنه لا يمتلك روح الألتراس ولم يحمس اللاعبين، وأنه جمهور كريمة القشدة التى تغطى البسبوسة الثرية الأرستقراطية... إلخ، وأنا أرى كل هذا الكلام مغالطات ومبالغات وتجنيات، كلام هروبى من نوع الشماعات الجاهزة، كلام هو خلط لمشاعر غضب طبقى على ثأر ألتراس على عشوائية فكر على اعتياد قبح وتآلف مع التدنى اللفظى. الجمهور الذى حضر البطولة الأفريقية «كان ٢٠١٩» جمهور رائع ومحترم وشجع بكل قوة ولم يبخل بهتاف أو جهد أو دعم لمنتخبه، هل يعيب هذا الجمهور أنه كان منظماً؟، هل أجرم هذا الجمهور لأنه لم يطلق سفالات أو شتائم قذرة؟، هل نهاجم ونسخر من هذا الجمهور لأنه احترم القواعد والـ«فان آى دى» وحجز التذاكر عبر الإنترنت وكل معايير وخطوات تلك المنظومة الرائعة التى بدلاً من المناداة بتعميمها واستغلال نجاحها وصرامتها وانضباطها فى تطبيقها على الدورى، نتفرغ للهجوم عليها والسخرية من جمهورنا الوفى الجميل، الجمهور لم يكن أبداً جمهور الأرستقراطية بل معظمه كان من الطبقة المتوسطة التى دهسها الزمان وجاءت لتبحث عن فتات متعة، وكان هناك أغنياء وبسطاء، والأب الذى لا يفهم فى الإنترنت ساعده الابن الذى يفهم، وليست جريمة أن يجلس فى الدرجة الثالثة أستاذ جامعة أو سفير، وليس عيباً أنه عندما يضيع لاعب هدفاً ألا يسبه ويشتمه بالأب والأم، لم يكن الجمهور كما قيل جمهور مارينا ومراسى الذين من حقهم الحضور بالطبع، لكن كان هناك إمبابة والسيدة زينب، هل معنى أن الجمهور شكله جميل ولابس شيك ومهتم بهندامه أنه جمهور غير كروى، هل لا بد أن يذهب إلى الماتش بأسمال بالية وجلاليب متسولين حتى نرضى عنه ونعترف به جمهور كرة قدم، سمعت من يسخر من أنه شم رائحة بارفانات فى المدرجات؟!، هل الجالس فى المدرج الذى يضع عطراً مجرم وآثم؟!، هل لا بد أن نشم رائحة عفن فى المدرجات حتى تصبح مدرجات كرة قدم؟!، هل تصالحنا وتآلفنا مع شتائم الردح التى تنطلق لسب اللاعبين بأقذع وأحط الألفاظ، لذلك نحض على كراهية تلك النوعية التى زينت الاستاد ونصفها بأنها من الجمهور المزيف الذى يشجع بطريقة «فافى»!!

أفخر بهذا الجمهور وأرفض أن نعلق له المشانق وأن نتهمه بأنه من أسباب الهزيمة، السبب هو فساد منظومة كروية هزيلة لم تكن على مستوى هذا الجمهور العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعاً عن الجمهور دفاعاً عن الجمهور



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon