توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطبيب الحاقن والممثلة الزبونة

  مصر اليوم -

الطبيب الحاقن والممثلة الزبونة

بقلم : خالد منتصر

كل الممثلات أصبحن نفس الشبه والملامح بفضل البوتوكس والفيللر، من حق كل امرأة أن تتجمّل، ومن حق الممثلات أن يظهرن بأجمل صورة، لكن ليس من حقهن حقن وجوههن وشفاههن دون حد أقصى، بحيث يفقدن التعبير الذى هو أهم أدوات الممثل، وتصبح كل منهن استنساخاً «فوتوكوبى» من زميلتها، ويصير النفخ للوصول إلى «مس بوجى» هو الهدف الأسمى!!، الخطأ جمالى وفنى أيضاً، فالنفخ إلى هذا الحد لا يمنح جمالاً ولا يصنع فناً أيضاً، ويجعل المشاهد لا يصدق الممثلة، ويجعل المرأة العادية نموذجها هو ما تراه على الشاشة، فتدخل عيادة الطبيب، وبدلاً من أن تقول «تلك التجعيدة تضايقنى، وتقدم السن جعل الترهلات تزيد»، تقول «أنا عايزة أبقى نانسى عجرم أو هيفاء وهبى»، وكأن الطبيب يمتلك ماكينة «سبعاوى» فؤاد المهندس اللى بتطلع قماش وبلوبيف!!

أرجو من كل الأطباء ألا يرفعوا شعار «الزبونة دايماً على حق»، وألا يحول الطبيب عيادته لسوبر ماركت، تدخل عليه البنت أو السيدة قائلة «عايزة خمس حقن من فضلك»، هذا عيب، فأنت أيها الطبيب المتخصّص فى التجميل لست واقفاً فى كشك سجائر تبيع «خمس سجاير فرط»، أنت فنان تشكيلى ونحات ماهر، وقبل ذلك طبيب تحترم علمك، فماذا يقول العلم عن كمية الفيللر الزائدة وعيوبها؟

أكبر المشكلات ما يسمى بالوجه المنتفخ المخدة!، هذا المظهر العجيب هو نتيجة الإفراط فى ملء الخدود ومنطقة تحت العين، وهى متلازمة استسلم لها الكثير من الممثلات والممثلين أيضاً، طبعاً وجود الخد الممتلئ يمنح انطباعاً بالشباب، أوافقك على ذلك، لكن الإفراط مع شخص أكبر سناً، تنتج عنه خدود منتفخة للغاية، تبدو غير طبيعية وغير متناسبة معهم، عندما تملأ الخدين بشكل مفرط ثم تمزق منطقة الحوض تحت العينين، فإن التقاطع مع الخد الطبيعى يتم مسحه، يصبح منتصف الوجه بأكمله انتفاخاً مزمناً مثل الوسادة، مما يجعل العيون تبدو ضيقة وعميقة مثل المغارة، ثانى مشكلات الإفراط فى الحقن ما يُسمى بعظام الوجنة الخبيثة، مثل شخصية أنجلينا جولى فى فيلم Maleficent، التى ظهرت فيها عظام الخد البارزة بشكل مفرط، مما يخلق مظهراً «صعباً» وغير طبيعى، أما أكبر الجرائم فهو ما نسميه شفاه البطة، والأخطر والأكثر تطرفاً هو شفاه السجق، ويحدث هذا عندما تكون الشفاه ممتلئة بشكل واضح لدرجة فقدان شكلها، مما يجعلها تبدو وكأنها نقانق وضعت فوق بعضها البعض!!، وفى كثير من الأحيان يتجاوز الحقن حتى حدود الشفاه، مما يؤدى إلى انتفاخ المنطقة المحيطة بالشفاه أيضاً!

المشكلة أكبر وأعمق من مجرد حقنة فيللر أو بوتوكس يذهب تأثيرها بعد شهور قليلة، لكن المشكلة فى العلاقة بين الطبيب والمريض، وتوزيع وتحديد الأدوار وعدم اختلاطها، هل المريضة زبونة تفرض ما تريده على الطبيب؟، وهل طبيب التجميل مجرد حاقن إن صح التعبير، أو حامل حقنة!!، هناك شكل جمالى يعرفه الطبيب ويقدّر حدوده جيداً، يعرفه أكثر من السيدة نفسها ولا أقول المريضة، عليها أن تشرح شكواها ولا تفرض خيالها، هذا هو المطلوب طبياً وإنسانياً وفنياً أيضاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطبيب الحاقن والممثلة الزبونة الطبيب الحاقن والممثلة الزبونة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon