توقيت القاهرة المحلي 22:02:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«‫كورونا‬» ومضاعفاتها النفسية

  مصر اليوم -

«‫كورونا‬» ومضاعفاتها النفسية

بقلم: خالد منتصر

أثار تصريح البروفيسور ماكس تاكيت، الطبيب النفسى بجامعة أكسفورد، والذى أكد فيه أن الأبحاث تشير إلى أن أمراض الدماغ والاضطرابات النفسية أكثر شيوعاً بعد «‫كورونا‬» منها بعد الإنفلونزا أو أمراض الجهاز التنفسى الأخرى، أثار خوفاً ووضع علامات استفهام حول معنى التعافى من كورونا، وكشفت دراسة أخرى أجريت مؤخراً وشملت أكثر من 230 ألف مريض معظمهم أمريكيون، كشفت أن واحداً من كل 3 متعافين من فيروس «‫كورونا‬» عانى من اضطرابات فى الدماغ أو اضطرابات نفسية فى غضون 6 أشهر. وهو ما يشير إلى أن الجائحة قد تقود إلى موجة من المشكلات العقلية والعصبية. وفى بحث نشرته مجلة HealthDay News ذُكر أن نصف الناجين من مرض كوفيد يعانون من الاكتئاب، ووجد الباحثون أيضاً أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب الأكثر عرضة كانوا من صغار السن، وكان الأغلب من الذكور لا النساء ومعظمهم عانى من مرض «COVID-19» الحاد. كانت دراسات سابقة قد وجدت علاقة بين الاكتئاب وفقدان حاسة الشم والتذوق بين مرضى «كوفيد -19»، لكن بيرليس، الذى قام بالبحث، وزملاؤه لم يجدوا هذه العلاقة، وبدلاً من ذلك، وجدوا صلة بين الصداع أثناء «COVID-19» وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، ولاحظ مؤلفو الدراسة أنه من المحتمل أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب كانوا أكثر عرضة للقول إنهم أصيبوا بالصداع عندما كانوا مرضى، لم تستطع الدراسة إثبات السبب والنتيجة، شدد الباحثون على أنه من المحتمل أن أولئك الذين قالوا إنهم يعانون من الاكتئاب ظهرت عليهم الأعراض قبل إصابتهم بـCOVID-19، أو أنهم كانوا أبطأ فى التعافى من الاكتئاب بعد المرض أو كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بـCOVID-19 فى المقام الأول، وأشار بيرليس إلى أن «الاكتئاب مرض قابل للعلاج، ولأن معدلات الاكتئاب مرتفعة للغاية فى الوقت الحالى، فمن المهم بشكل خاص التأكد من أن الناس قادرون على الحصول على الرعاية».

وقال: «بنفس الطريقة التى يعمل بها قادتنا فى الحكومة والصحة العامة لتشجيع الناس على طلب التطعيم نحتاج إلى تشجيع الناس على طلب الرعاية إذا عانوا من أعراض الاكتئاب».

وقالت بريتانى لوموندا، أخصائية علم النفس العصبى فى مستشفى لينوكس هيل فى مدينة نيويورك، إن النتائج «مثيرة للاهتمام بالنظر إلى أننا ما زلنا نحاول أن نفهم المظاهر النفسية والعصبية لـCOVID-19». ومن المثير للاهتمام أن الصداع أثناء العدوى، وليس الأعراض الأخرى، كان عاملاً مستقلاً للاكتئاب، وأوضحت أن «الأفراد الذين لديهم تاريخ من الصداع والأعراض الجسدية، مثل الألم أو الضعف غالباً ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض نفسية». وأضافت لوموندا: «العوامل الكامنة قد تهيئ الشخص للإصابة بالصداع مع COVID-19 الذى يعرّضه أيضاً لخطر أكبر للإصابة باكتئاب ما بعد المرض». وأشارت إلى أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب والقلق كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ«COVID-19» والحصول على فترة أطول من التعافى من الفيروس.

وقالت: «الأشخاص الذين يعانون من القلق بشأن صحتهم والاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق بشكل عام، وقد يكون الاكتئاب والقلق وأعراض معينة لـCOVID-19 ذات صلة ثنائية الاتجاه».

وما زالت كورونا تزداد غموضاً وتكشف لنا عن أنها لا تتجول فقط فى أعضاء الجسد ولكنها أيضاً تريد تخريب النفس والروح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«‫كورونا‬» ومضاعفاتها النفسية «‫كورونا‬» ومضاعفاتها النفسية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon