بقلم: خالد منتصر
بدأت إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) فى اختبار عينات من عقار الميتفورمين (الجلوكوفاج) لمرض السكرى لاحتمال وجود مادة مسرطنة-(Nitrosodimethylamine (NDMA، حسبما أعلنت الإدارة يوم الأربعاء الماضى، أدى التلوث بهذه المادة نفسها إلى إعادة اختبار بعض أدوية ضغط الدم وأدوية حرقة المعدة خلال العامين الماضيين.
الميتفورمين هو أول دواء يوصف لمرض السكرى من النوع الثانى، وفقاً لـ«مايو كلينك»، فهو يقلل من إنتاج الجلوكوز فى الكبد ويعزز حساسية جسمك للأنسولين بحيث يستخدم جسمك الأنسولين بشكل أكثر فاعلية. أكثر من 30 مليون شخص فى الولايات المتحدة يعانون من مرض السكرى، و90 إلى 95 ٪ منهم من النوع الثانى، هذه هى إحصاءات مركز السيطرة على الأمراض، والميتفورمين هو رابع أكثر الأدوية الموصوفة فى الولايات المتحدة.
يأتى إعلان إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) فى أعقاب استدعاء ثلاثة إصدارات من الميتفورمين فى سنغافورة وطلب الوكالة الأوروبية للأدوية أن يقوم المصنعون باختبار NDMA، وفقاً لوكالة بلومبرج نيوز.
«الوكالة فى المراحل الأولى لاختبار الميتفورمين؛ ومع ذلك، لم تؤكد الوكالة ما إذا كان NDMA فى الميتفورمين أعلى من الحد المسموح به من المدخول اليومى البالغ 96 نانوجرام فى الولايات المتحدة».. هكذا يصرح جيرمى المتحدث باسم إدارة الأغذية والعقاقير فى بيان أرسل عبر البريد الإلكترونى. «من غير المتوقع أن يزداد خطر الإصابة بالسرطان عند أى شخص يتعاطى دواء يحتوى على NDMA عند أو أقل مما يطلق عليه ADI يومياً لمدة 70 عاماً».
رفضت شركة Valisure، وهى صيدلية أمريكية على الإنترنت تختبر كل مجموعة من الأدوية التى تبيعها قبل توزيعها، 60٪ من الميتفورمين الخاص بها منذ أن بدأت فى اختبار NDMA فى مارس.
يقول ديفيد لايت، الرئيس التنفيذى لشركة Valisure: «يجب أن يهتم الجمهور بالتأكيد بالاكتشاف المتزايد بسرعة للمواد المسرطنة فى الأدوية، خاصة تلك التى يتم تناولها يومياً حيث يمكن أن تتراكم حتى الملوثات الصغيرة بمرور الوقت».
بينما تحقق إدارة الأغذية والعقاقير، يحث المسئولون المرضى الذين يتناولون الميتفورمين على الاستمرار. «هذه حالة خطيرة، ويجب على المرضى ألا يتوقفوا عن تناول الميتفورمين دون التحدث أولاً إلى أخصائيى الرعاية الصحية».
أخيراً لا بد من صدور بيان من وزارة الصحة المصرية لطمأنة مرضى السكر الذين يعالجون بالجلوكوفاج أو الميتفورمين، وهل سنظل بعيدين عن هذا الجدل العلمى ولا ندخل تحت مظلة تلك الاختبارات؟