توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التربية البدنية وحلم إبراهيم حجازى

  مصر اليوم -

التربية البدنية وحلم إبراهيم حجازى

بقلم: خالد منتصر

الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ إبراهيم حجازى من أكبر حكّائى مصر، الحوار معه متعة واستفادة وزرع بذور حماس، بالإضافة إلى أنه صنع مجلة رياضية متميزة كانت الأكثر توزيعاً فى مصر وهى مجلة «الأهرام الرياضى»، كان القراء يحجزونها من باعة الجرائد قبل صدورها بأيام، فقد ثقف نفسه بدأب وإصرار فى مجال بناء الإنسان الرياضى، وصناعة البطل، وقبل هذا وذاك، كيف تكون صحيحاً بدنياً، فى حوار تليفونى معه أخذ يحكى لى عن حلمه فى ترسيخ مفهوم التربية البدنية الحقيقية فى المدارس المصرية، وهو مفهوم مختلف تماماً عن مفهوم التربية الرياضية، فصناعة بدن صحيح، وجسم سليم، مختلفة عن صناعة النجم والبطل الرياضى، هَمّ إبراهيم حجازى الأول هو الطفل العادى، كيف نجعله صحيحاً وسليماً وقوياً بدنياً، لأن صناعة النجم الرياضى وبطل الأولمبياد شىء مختلف، بداية من التقاطه، واكتشاف الموهبة الربانية الممنوحة له فى مجال معين؛ طول قامة فنوجهه إلى السلة، سيقان تسابق الريح نوجهه إلى رياضة الجرى، نفس طويل وأيدى وأرجل كالزعانف نوجهه إلى السباحة، ليونة جسم نوجهه إلى الجمباز... وهكذا، وتبدأ مسيرة التخطيط لكى يكون هذا الطفل منافساً عالمياً، لكن الطفل العادى قضية مختلفة وأسئلة مغايرة، كيف نحميه من تقوس الظهر؟، كيف نجعله يمشى بطريقة سليمة؟، كيف يصبح طفلاً بدون كرش؟، كيف لا يخزن دهوناً تصاحبه طيلة حياته؟، كيف لا تتيبس فقرات عنقه نتيجة الموبايل؟.....الخ، هذه هى التربية البدنية، وحلم الكاتب الكبير إبراهيم حجازى، أن يكون هذا الحلم عبر منهج علمى وتخطيط مسبق صارم وواضح، هو رافض تماماً لاستيراد منهج أوروبى جاهز سابق التعبئة، فكل بلد لها خصوصية جسدية واجتماعية لا بد أن تُراعَى، وهذه وجهة نظر صائبة جداً، ومنطقية جداً، بدأ «حجازى» الاتصال بالخبراء ومنهم أطباء، يبقى الأهم وهو وزارة التربية والتعليم، المؤسسة التى سترعى وتنفذ، لذلك أنادى وزير التربية والتعليم د.طارق شوقى بأن يعقد جلسة عمل مع الأستاذ إبراهيم حجازى، ويتم العصف الفكرى المفيد والفعال لخروج منهج التربية البدنية، وخطة الارتقاء بجسد الطفل وصحته، حتى لا يبقى ترديدنا لجملة «العقل السليم فى الجسم السليم» مجرد شعار من الأكليشيهات الكثيرة التى نرددها فى حياتنا للاستهلاك لا للتنفيذ، أشارك إبراهيم حجازى حلمه الكبير، أشاركه حماسه ورؤيته، أقاسمه أمنياته التى ليست محض خيال، ولكنها نتاج تجربة طويلة واجتهاد مرهق ودراسة متعمقة، كل ما كنا نظنه مستحيلاً بدأ بمجرد حلم، وإبراهيم حجازى من حقه أن يحلم ويرسم ويحلّق بنظرة طائر، ومن واجب المؤسسة التعليمية أن تستمع وتشارك وتشكّل ملامح وتفاصيل الحلم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التربية البدنية وحلم إبراهيم حجازى التربية البدنية وحلم إبراهيم حجازى



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon