توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ردح المناظرات الأمريكاني

  مصر اليوم -

ردح المناظرات الأمريكاني

بقلم: خالد منتصر

 - أنت جرو بوتين.

- أنت غبى ودمية.

هذا ملخص أهم مناظرة فى التاريخ، المنتصر فيها له الحق فى الضغط على زر أكبر مخازن القنابل النووية فى العالم!!

من شاهد مناظرة ترامب وبايدن، أمس الأول، سيظن أنه فى حارة «سكسكة» أو درب «شكمبة» يشاهد مباراة ردح حوارى لا مناظرة مرشحين أمريكيين سيتحكم أحدهما فى مصير العالم ومستقبله، الاثنان تعدّيا السبعين من العمر، ورغم ذلك لا يوجد أدنى حكمة أو سيطرة على الانفعالات وقذائف الشتائم المتبادلة، المشاهدون لم يخرجوا بأى شىء أو فائدة على الإطلاق، حلبة مصارعة تثبت أن المناظرات الأمريكية وهْم، وأن عقلية الكاوبوى الهوليوودى ما زالت هى المسيطرة على العقلية الأمريكية، وأن ذكريات مباريات محمد على كلاى وفريزر ما زالت هى حلم الأمريكان، وأن مقياس نجاح أى رئيس فى المناظرة هو كم شتيمة قد قيلت وليس كم إحصائية اقتصادية قد ذكرت!!، بالله عليكم ماذا يستفيد المواطن الأمريكى من العبارات والقذائف المتبادلة ما بين الاثنين؟! اتفرجوا على السيناريو والوصف التفصيلى لمباراة المصارعة الحرة ما بين ترامب وبايدن، قال بايدن عن منافسه إن «كل ما يقوله حتى الآن كذب. أنا لست هنا لأبرهن أكاذيبه. الكل يعلم أنه كذاب»، وأضاف: «هلّا تخرس يا رجل!» ناعتاً ترامب بـ «المهرج»، من جانبه اتهم ترامب «بايدن» بأنه مجرد «دمية» بيد اليسار الراديكالى، قال ترامب لبايدن: «لا تستخدم كلمة ذكى على الإطلاق معى… فليس هناك شىء ذكى فيك يا جو»، واتهم ترامب «بايدن»، كما ذكرت فى البداية، بأنه دمية فى «اليسار الراديكالى»، وحذَّر من أنه سيكون ضعيفاً للغاية فى مواجهة الجريمة والعنف، ونعت بايدن «ترامب» بالمهرج، وقال إنه إنسان غير ملتزم بالكمامات وقواعد التباعد الاجتماعى، وسخر الرئيس الأمريكى من منافسه الديمقراطى قائلاً إنه لا يمت إلى الذكاء بِصِلة، وقال الرئيس الأمريكى إن بايدن لا يتذكر الجامعة التى التحق بها!

وصف تفصيلى لمباراة صراع على الهبوط فى دورى الدرجة الثالثة، وهذا يؤكد عدم جدوى المناظرات السياسية من أساسه، ليس فى أمريكا فقط بل فى العالم كله، مناظرات صراع الديوك السياسية بين المرشحين صارت ساحة لتلويث السمعة والتربص بالحياة الشخصية، ومنصة إطلاق شتائم وشائعات، المستفيد هى محطات التليفزيون وشركات الإعلانات، لكن أين المواطن؟ أين مصلحته؟ ما هو العائد عليه كاقتصاد ورفع مرتب وقضاء على بطالة ورفع مستوى خدمات وانخفاض أسعار.. إلخ، هل المناظرات هى لصالح الأوطان أم لصالح الأشخاص؟ هل المهم هو «زنق» المنافس فى الكورنر وتسليط الأضواء على ملامح اضطرابه وحبات عرقه، أم المهم كيف يخرج الوطن من مأزقه؟! مناظرات صراع الديوك هى مجرد نتف ريش وفرجة فضوليين ومكاسب سماسرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ردح المناظرات الأمريكاني ردح المناظرات الأمريكاني



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon