توقيت القاهرة المحلي 12:30:18 آخر تحديث
الاثنين 28 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

جينيفر الإنجليزية عاشقة مصر

  مصر اليوم -

جينيفر الإنجليزية عاشقة مصر

بقلم - خالد منتصر

رحلت سيدة من ذهب اسمها جينيفر، لم تكن مجرد زوجة للدكتور أحمد عكاشة، ولكنها كانت أيقونة إنجليزية احتضنتها مصر كما احتضنت من قبلها سوزان الفرنسية زوجة طه حسين، سمحت لى الظروف فى الشهور الأخيرة بزيارات متكررة للدكتور عكاشة لإعداد كتاب جديد، وفى كل مرة كان لا بد أن يفتتح الكلام بقصيدة عشق عن زوجته العظيمة، وحكايات لا تنتهى عن صلابتها وحنانها وعشقها لمصر وتربيتها الرائعة لابنين صارا نجمين مضيئين فى عالم الطب والاقتصاد، كان يغالب دموعه كلما تذكر المرض الخبيث وهو يفترس الجسد النحيل رويداً رويداً، صوته المتهدج كان يحمل عطر عشق معتقاً برائحة السنين ورحلات حول العالم واحتضاناً لسوبر ستار فى عالم الطب من المؤكد أنه محط إعجاب الملايين، سافر د. عكاشة شاباً متمرداً على الطب الكلاسيكى ونبغ أثناء البعثة وأعجب بجينيفر وبدأ القلب يدق والحب ينمو والمشاعر تتدفق والنجاح يزيد، كل المؤشرات كانت تقول إن هذا الشاب مكانه الطبيعى فى إنجلترا، حيث مهد العلوم ومجد الطب ودقة السيستم وصرامته، لكن جينيفر الأيقونة كان لها رأى آخر، مكانك فى مصر يا أحمد، أنت هنا فى إنجلترا ستكون رقماً فى طابور طويل، لكنك فى بلدك ستكون الرائد والمؤسس، وتحققت النبوءة، صارحها د. عكاشة فى البداية بأن الأوضاع ستكون صعبة، مصر ما زالت دولة فقيرة ونامية، كانت تحت احتلال الإمبراطورية البريطانية وخرجت منهكة، قالت له ولا يهمك، قال لها الشقة ضيقة، كيف سنسكن وفى نفس الوقت أفتح عيادة، قالت له سهل جداً، سنقسم الشقة بستار لتستخدم نصفها كعيادة وبعد انتهاء عيادتك نعيدها عش الزوجية مرة أخرى!! يحكى لى د. عكاشة عن تلك الفترة ويقول: كان طارق ما زال يحبو ومسئوليته كبيرة ولكنها تحملت، وكان كل شىء منضبطاً انضباط بيج بن، أن تستكمل رحلة حياتك خارج بلدك خاصة لو كانت قمة الرفاهية وتختار بكامل إرادتك العيش فى بلد ليست فيه تلك الرفاهية، قرار ينم عن شخصية غاية فى الرقى والثقافة والتصالح مع النفس، والأهم أنها قررت أن تتشرب ثقافة ذلك البلد العريق فصارت تعرف كل دقائقها ومفاتيح شفرتها السحرية وكأنها من الحسين أو السيدة زينب، كنت أترجم نظرات الفرح الطفولى التى كانت تشع من وجوه موظفى وعمال المنتجع عندما يعلمون بزيارتها للبروفيسور، كانت الأم والأخت والحضن والدفء والظل والنور والمدد، رحلت جينيفر التى عاشت عمرها خلف الكاميرا لكنها كانت تصنع مجداً وحياة وإشراقاً لأسرة هى نموذج يحتذى فى الجدية والعلم والضمير والوطنية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جينيفر الإنجليزية عاشقة مصر جينيفر الإنجليزية عاشقة مصر



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
  مصر اليوم - مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
  مصر اليوم - مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة يكرم هند صبري

GMT 11:51 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيهما الأهم القيادة أم القائد ؟

GMT 13:24 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

ديكورات أميركية يمكنك تطبيقها بمكتب العمل في المنزل 

GMT 03:42 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نادية الجندي تكشف عن حزنها لرحيل الإعلامي حمدي قنديل

GMT 13:19 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

زكريا الشناوي يوضح أسباب منع تداول الدواجن الحية

GMT 03:23 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عزة محمود تكشَّفَ عن مشوارها مع تصميمات الغرافيك

GMT 20:47 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

"زيت الأرجان المغربي" لتعزيز صحة الشعر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon