توقيت القاهرة المحلي 09:41:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل الإخوان مكوِّن أصيل؟

  مصر اليوم -

هل الإخوان مكوِّن أصيل

بقلم: خالد منتصر

«التيار الإسلامى وجد ليبقى والإخوان مكون أصيل فى نسيج المجتمع المصرى»، أدهشتنى تلك العبارة التى أدلى بها د. حسن نافعة لأحد المواقع الصحفية، أدهشتنى لأنها صادرة من أستاذ علوم سياسية يعرف جيداً أن ما وجد ليبقى هو الأديان وليس التيارات السياسية المتاجرة بتلك الأديان والتى تريد التسلط من خلال تخويف الناس وتزييف وعيهم بأن ما يقولونه هو كلام الله وأوامره وأنهم وكلاؤه على الأرض، ويعرف جيداً أن «الإخوان» ليست مكوناً أصيلاً بل زائدة دودية وفطر متسلق وفيروس متطفل وورم منهك مستنزف، فمصر قبل ١٩٢٨ وهى سنة تشكل تنظيم الإخوان الذى بدأ بسبعة أفراد بقيادة مرشدهم حسن البنا، مصر منبع النور ومهد الأديان لم تكن تنتظر النجار والحلاق والمكوجى وباقى التنظيم من السبعة المبشرين (مع احترامى لكل المهن) لتتعلم منهم الإسلام.

كيف تصف عصابة فجرت محاكم ودور سينما وبنوكاً وقتلت قضاة واغتالت رئيس وزراء بأنها مكون أصيل؟! هل أصالة مصر تعنى أن تدع البلطجية باسم الدين ينهشون لحمها ويحكمونها؟ هل المكون الوطنى الأصيل يصف الوطن بأنه حفنة من تراب عفن؟ هل المكون الأصيل يصرخ طظ فى مصر؟ هل المكون الأصيل يفضل أن يحكم مصر ماليزى مسلم؟ هل المكون الأصيل يهدر قيمة الوطن لصالح الخلافة العثمانية؟ هل المكون الأصيل يدع مفتيه الإخوانى عميد كلية أصول الدين يفتى بهدم الكنائس؟ كيف يا أستاذ العلوم السياسية وقارئ التاريخ الحصيف تصف الإخوان بأنهم مكون أصيل فى نسيج مجتمعنا، هل المكون الأصيل يشكل تنظيماً سرياً مسلحاً لقتل المصريين؟ كيف تشجع هذه العصابة التى سجدت فى رابعة شكراً لله على تدخل الأسطول الأمريكى؟!

لك كل الحرية فى أن تساندهم وتدعمهم فى الفيرمونت، لكن ليس لك الحق فى ترويج وهم أنهم مكون أصيل، من يريد تغيير هوية هذا الوطن ليس مكوناً أصيلاً، لكنه سرطان خبيث، غرغرينا قاتلة، سم زعاف، المكون الأصيل د.حسن هو الذى يقف معى على أرضية مشتركة اسمها الوطن حتى ولو اختلف معى سياسياً، فمظلة الوطن تجمعنا، أما الإخوانى الذى يقف على أرضية أخرى، وينظر للوطن على أنه مجرد درجة سلم فى حلم الأممية الإسلامية فهذا عنصر دخيل وضيف غير مرغوب فيه، ومجرم يجب التعامل معه كمشروع إرهابى.

هل تنكر عزيزى أستاذ السياسة أن كل الإرهابيين خرجوا من رحم الإخوان الموبوء؟ أجنة مشوهة من مرضى الزومبى، هل كان شكرى مصطفى زعيم التكفير والهجرة وقاتل الشيخ الذهبى تلميذاً لطه حسين أم لسيد قطب؟ هل قتلة السادات كانوا من خريجى معهد الباليه أم من خريجى مدرسة حسن البنا؟ العلمانيون الذين تتهمهم د. حسن فى حوارك بأنهم يرفضون التعاون مع المكون الأصيل الرائع الكيوت من ملائكة الإخوان، هل رأيت علمانياً مصرياً فجر نفسه فى كمين أو حرض على قتل ضابط أو جندى أو أحرق كنيسة أو خرج علينا متوعداً بأن النار ستظل فى سيناء ما دام تنظيمهم محروماً من الحكم؟! لن يضع العلمانى يده فى يد ملوثة بالدماء، العلمانى برغم كل محاولات التشويه وبرغم كل أساليب الشيطنة، عاشق لتراب هذا الوطن، وتدينه هو ضميره، لا يستخدم هذا التدين بضاعة فى بازار أو إكسسواراً فى بوتيك.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الإخوان مكوِّن أصيل هل الإخوان مكوِّن أصيل



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
  مصر اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 22:23 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس جونيور أفضل لاعب في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - فينيسيوس جونيور أفضل لاعب في العالم لعام 2024

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
  مصر اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
  مصر اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
  مصر اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon