بقلم : خالد منتصر
خبر عظيم، ألف مبروك، ففى تصنيف «QS» الإنجليزى لعام ٢٠٢٠، طب قصر العينى يحتل المركز الأول على مستوى الوطن العربى.. والثانى على مستوى أفريقيا.. وفى الترتيب 151 على مستوى العالم، قفز ترتيب طب قصر العينى من المركز 201 فى عام 2019، إلى المركز 151 فى عام 2020، ومن ثم يُصبح ترتيب قصر العينى الأول عربياً، مشاركاً المركز نفسه مع كليتى طب جامعة الملك عبدالعزيز آل سعود بالسعودية، والجامعة الأمريكية فى لبنان، والثانى أفريقياً، والـ151 على مستوى العالم، ويعد تصنيف QS الإنجليزى أهم تصنيف لكليات العالم حسب التخصص.
مستشفى قصر العينى أكبر مستشفى فى مصر والشرق الأوسط (٣٦٠٠ سرير)، صرح طبى عظيم يخدم أكثر من 300 ألف مريض سنوياً، ويتردّد عليه يوميا 20 ألف حالة، ومتوسط المرضى الذين يعالجهم قصر العينى 7 ملايين و300 ألف فى العيادات وبعض المراكز، وتكلفة تعليم الطالب فيه حسب تصريح عميد الكلية الأسبق ٦٢ ألف جنيه، إنه القصر والبيت والسكن، قضيت فيه أنا وزملائى أجمل أيام حياتنا، ومهما باعدت بيننا السنون والمسافات، إلا أننا ما زلنا نحس بالانتماء إلى هذا المكان والفخر به، وما زال الزملاء رغم قلة الموارد المالية يعتبرون قصر العينى بيتهم الثانى، يجمعون التبرعات، وتشاركهم مؤسسات المجتمع المدنى وأهل الخير، وآخر إنجاز حققه أبناء قصر العينى هو ما شهدته مستشفيات قصر العينى يوم الأربعاء الماضى، وهو افتتاح مختبر المحاكاة الافتراضية للمنظار واكتساب المهارات فى قسم أمراض النساء والتوليد، الذى يعتبر مركز تعلم المهارات الجراحية المؤسسية الأوحد والأكثر شمولية فى مصر، خلف هذا الجهد والإنجاز يقف أطباء متميزون، أعتبرهم قديسين فى محراب الطب، وعلى رأسهم أ. د. إيهاب سليمان رئيس قسم النساء والتوليد، وأ. د. أحمد المناوى أستاذ النساء والتوليد ومدير وحدة المناظير، إنه إنجاز يدعو إلى الفخر، أن توفر تدريباً متقدماً على تنظير البطن وتنظير الرحم، بأحدث إصدارات أجهزة المحاكاة الجراحية مع رؤية ثلاثية الأبعاد، وتوفر مواقف جراحية واقعية للمتدربين قبل إجراء عمليات جراحية على مرضى حقيقيين، وتعمل على تدريب الجراحين من تخصّصات أخرى، مثل شباب الأطباء من قسم جراحة المسالك البولية، ومن قسم الجراحة العامة، دون أن يتكلف الأطباء أو الجامعة أى شىء لتطوير مهاراتهم، باستخدام هذه الأجهزة.
هذه قطرة من محيط ما يفعله قصر العينى لمصر وعن طيب خاطر، وإحساساً بالمسئولية، ورداً لجميل كل إنسان بسيط منح الثقة لأطبائه، هذا الصرح يحتاج دعمكم ووقوفكم بجانبه حتى يستطيع استكمال رحلة النجاح والتميز.
a