توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عزت عادل وداعاً

  مصر اليوم -

عزت عادل وداعاً

بقلم : خالد منتصر

توفى أمس الأول المهندس محمد عزت عادل، رئيس هيئة قناة السويس السابق، هذا الرجل المناضل الشريف الذى لا يعرفه الجيل الجديد، يجهل بصماته التى لا تُنسى والتى عاصرتُ جزءاً منها، فقد عُينت طبيباً فى نهاية فترة رئاسته للهيئة، هو من الفريق القيادى لتأميم قناة السويس إلى جانب محمود يونس ومشهور أحمد مشهور وعبدالحميد أبوبكر، كان حاسم القرار، نظيف اليد، عفَّ اللسان، يقظ الضمير، عاشقاً لمصر ولرياضة التنس وللعمل حتى النفس الأخير، قاد سفينة هيئة قناة السويس من ١٩٨٣ إلى ١٩٩١، رحل عن ٩٥ عاماً، بنته زوجة رئيس الوزراء الأسبق شريف إسماعيل. عادل عزت، رحمه الله، كان تاريخاً يمشى على قدمين، وحواراته هى أرشيف تاريخى أرجو أن يصدر فى كتاب، آخر حواراته كان للزميلة «أخبار اليوم»، أقتبس منه هذه العبارات عن ذكريات التأميم:

كانت من أصعب اللحظات فى حياتى، فقد كان مطلوباً منا، عبدالحميد أبوبكر ومحمود يونس وأنا، السرية التامة فى العملية، وإلا كما قال لنا الزعيم جمال عبدالناصر: «لو فشلتم مصر لن تسترد القناة إلى أبد الآبدين»، وكانت الفترة قصيرة لأن الزعيم عبدالناصر أبلغنا بذلك قبل 48 ساعة من إعلانه التأميم، وقمنا بتنظيم مجموعات كبيرة من العمل لمساعدتنا بدون علمهم بمهمة التأميم، كانت العملية صعبة، فالقناة ممتدة لمسافة 162 كيلومتراً، ونحمد الله على نجاحنا فى المهمة التى أدهشت العالم كله وقام وقتها ولم يقعد، وكانت الفترة الأكثر صعوبة حين تم سحب جميع المرشدين الأجانب لتعجيز مصر عن قيادة القناة، والحمد لله أن الإدارة المصرية استطاعت التغلب على هذه المشكلة، وتم تسيير القناة بشباب المهندسين من الجيش والبحرية مع بعض الخبراء الأجانب القريبين من المهنة الذين تم استقدامهم من الدول الصديقة.

ويقول عن فترة حكم الإخوان: سنوات الإخوان كانت كارثة بكل المقاييس بالنسبة لمصر، نسأل الله ألا يتكرر مثل ذلك مرة أخرى، فثورة يونيو أنقذت مصر وأنقذت القناة من مؤامرة إخوانية بعد عزمهم منح امتياز القناة لقطر على مدى 99 عاماً، مما يؤدى إلى فقد جزء غالٍ من الوطن، لقد تم خلال فترة حكم الإخوان الكثير مما لا يمكن أن يتصوره أى إنسان، واستطاع الشعب المصرى الواعى، بمساعدة جيشه الوطنى، عبور نتائج هذه الفترة.

ويقول أيضاً: رغم أنى تركت منصبى منذ أكثر من عشرين عاماً فإن مياه القناة ما زالت تجرى فى عروقى متتبعاً لكل ما يحدث فيها، خاصة بعد ثورة 30 يونيو التى أنقذت مصر بالكامل، وليست القناة فقط.

رحم الله هذا الرجل الذى ظل مخلصاً لمصر حتى الرمق الأخير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزت عادل وداعاً عزت عادل وداعاً



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon