توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنت و«الكورونا» وجحيم السفر

  مصر اليوم -

أنت و«الكورونا» وجحيم السفر

بقلم: خالد منتصر

صار السفر بعد «الكورونا» قطعة من الجحيم، مسحة ذهاب ومسحة عودة، رعب فى المطارات، الإجراءات صارت مملة وصعبة، فقد السفر جماله وبهجته بعد هذه الملعونة «الكورونا - كوفيد ١٩» حُرمنا من السفر الذى فيه سبع فوائد، وجعل كل المتطلبات من الفيزا حتى التذكرة وإجراءات التفتيش والحجر الصحى عذاباً مزمناً، لا يعرف العالم متى يتخلص من صداعه، لم تعد المطارات هى التى تتطلب المسحات فقط، بل صار السفر من مدينة إلى مدينة يتطلب البى سى آر!!، منذ فترة حكى لى صديق يسكن فى الشارقة ويعمل فى أبوظبى أنه كان يجرى مسحة يومية عند الدخول، وكانت التكلفة وقتها خمسين درهماً، لا أعرف إن كان الوضع قد تغير الآن، لكن هكذا كان الوضع فى دولة عربية شقيقة، ولها الحق، فالإجراءات الاحترازية الصارمة مطلوبة مع هذا الوحش المرعب الغامض المراوغ، وحكت لى صديقة أنها دفعت فى أمريكا قبل مجيئها إلى مصر ١٥٠ دولاراً للمسحة فوق ثمن التذكرة، هذا مجرد جزء من القصة، ولمحة من منغصات السفر بعد الكوفيد اللعين، لكن السؤال المطروح اليوم هل بعد الفاكسين ستصبح إجراءات السفر أسهل؟، وهل سنعود كسابق عهدنا؟، الإجابة للأسف لا، وكما قلب «بن لادن» إجراءات السفر رأساً على عقب، وجعل الناس يخلعون الأحذية فى المطارات، ويتعرضون للتفتيش الذاتى، ومنع صعود السوائل على الطائرات، وتمرير ما يكتشف المتفجرات على الشنط والأجساد، وإخراج الكمبيوترات المحمولة من الحقائب.. إلى آخر تلك الوسوسات التى زرعتها أحداث سبتمبر فى مطارات العالم، سيقلب «الكوفيد» هو الآخر الأوضاع ويشعل نار الهلاوس الزائدة على الحد والمبالغ فيها فى مطارات الدنيا، فهناك أسئلة كثيرة مطروحة، أولها أى فاكسين سيختاره البلد الذى ستسافر إليه، افرض مصر التى ستسافر منها ستستعمل فاكسين الصين أو روسيا، وإنجلترا تريد فاكسين فايزر ولا تعترف إلا به، ماذا سيكون الوضع؟، وهل ستمنعك من الدخول؟!، ثانياً: مدة ظهور فعالية الفاكسين، افرض أن الفعالية ستظهر بعد شهر وأنت سافرت بعد يومين من الفاكسين، هل سيحجزونك فى فندق إلى أن تظهر فعالية الفاكسين؟!!، ثالثاً: هل سيحميك الفاكسين طوال العمر؟، أم أنه محدود بمدة، وما تلك المدة؟، وإذا كنت قد أخذت الفاكسين فى الرحلة الأولى إلى بلد ما، وسافرت بعدها بثلاثة شهور إلى بلد آخر، فهل سيطلبون حقنك مرة أخرى، أم أن الفاكسين الأول شغال؟!!، رابعاً: هل مطلوب منك مسحة إلى جانب الفاكسين للتأكد، أم أنهم سيكتفون بالفاكسين فقط بدون مسحات؟، أسئلة كثيرة حائرة ترغمنا على أن نقول، لقد فقد العالم أمانه وهدوءه وتواصله بعد «الكورونا»، ولم يعد العالم قرية صغيرة، كما كنا نقول ونردد دائماً، بل صار العالم قرية خائفة مرعوبة متوجسة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنت و«الكورونا» وجحيم السفر أنت و«الكورونا» وجحيم السفر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon