توقيت القاهرة المحلي 10:11:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيوت الله المفروض أن تحرسنا لا أن نحرسها

  مصر اليوم -

بيوت الله المفروض أن تحرسنا لا أن نحرسها

بقلم: خالد منتصر

بن لادن وعصابته بتفجير برج التجارة العالمى فى نيويورك، جعل العالم يشدد إجراءات التفتيش فى المطارات، وإبراهيم عيساوى بذبحه ثلاث ضحايا فى الكنيسة فى نيس، سيجعل العالم يشدد الحراسة على دور العبادة!!، الإرهاب يخلق دائماً وضعاً جديداً خانقاً موتراً عبثياً، فما نراه من إجراءات تفتيش بعد حوادث الإرهاب صارت إجراءات مرضية شبيهة بالوسواس القهرى، أحدث الأجهزة لفحصك حتى النخاع، خلع الأحذية، التفتيش الذاتى، تصوير الحقائب، التسلل إلى ما تحت الجلد، إلى آخر ما نراه من عذاب كلما سافرنا إلى أوروبا وأمريكا، ويا ويلك يا ظلام ليلك لو تشابه اسمك مع اسم أحد الإرهابيين، ليلتك ظلماء سوداء، ستعامل كما كان يعامل النازى يهود بولندا!!، جاء إبراهيم عيساوى الشاب البالغ ٢١ عاماً من تونس إلى فرنسا، مر بثلاث دول أوروبية متسللاً لاجئاً يطلب الغوث، تم تجنيده وهو طفل يبلغ من العمر ١١ عاماً فقط، جنده تنظيم أنصار الشريعة، قطع كل هذه المسافة، ليذبح رجلاً وسيدة هى أم لثلاثة أطفال، ثم يقطع رأس عجوز سبعينية نصرة للإسلام كما يقول وكما أفهموه، الكنيسة التى تمت فيها الجريمة مثل باقى الكنائس، ومثل باقى بيوت العبادة، بيوت الله، هى أماكن يلتمس فيها البشر السكينة والراحة والهدوء، يصلون فيها لله، بهدوء وخشوع، يحصلون على السلام النفسى، كل حسب اعتقاده وإيمانه، ثم يخرج ليواصل حياته بعد أن تصالح مع نفسه وطلب من السماء الطبطبة والطمأنينة، المفروض أن بيوت الله تحمينا وتحرسنا، وليس المطلوب منا العكس أن نحميها ونحرسها نحن، ولكن الإرهاب الفاشى له رأى آخر، زرع فينا الخوف، جعل الإنسان يدخل بيت الله ويده على عنقه، يخاف أن يذبح، أو أن يأتيه مجنون من رأيه أن الله يعبد بطريقة مختلفة، وعليه أن ينقذه من الضلال بذبحه!!، الإرهاب لا يستطيع العيش إلا فى صوبة الخوف والفزع، حتى ولو كان أهل الوطن كلهم ينتمون إلى نفس الدين، ويضمهم نفس بيت الرب، ستجد سكين الإرهاب يشق الصف ويذبح ويقتل ويفجر، وكلنا نتذكر حادث مسجد سيناء الشهير الذى حصدت فيه رشاشات مسلمين سنيين، أرواح مسلمين سنيين آخرين، لكن الفريق الثانى يكفر الفريق الأول، ويرى أن صلاته باطلة، ومسجده ضرار، وإيمانه ردة، وإسلامه نفاق!!، ساقية الإرهاب الدموية لا تتوقف، يجرها ثور أعمى، يدور بلا كلل أو ملل، تغذيه رائحة الفتنة، وتشد من عزيمته مشاهد الأطراف المبتورة، والأشلاء الممزقة، والرؤوس المقطوعة، لن يحصل العالم على الراحة إلا إذا استأصل جذور الفكر الإرهابى الإقصائى الكاره للحياة، وإلى الأبد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيوت الله المفروض أن تحرسنا لا أن نحرسها بيوت الله المفروض أن تحرسنا لا أن نحرسها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon