توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكاء عمرو دياب

  مصر اليوم -

ذكاء عمرو دياب

بقلم: خالد منتصر

عمرو دياب 37 سنة غناء وما زال على القمة، 27 سنة غياباً عن التمثيل وما زالت عنده الرغبة فى تقديم عمل درامى، السر هو الذكاء، اختيارات فنية ذكية هى التى أبقت هذا السوبر ستار على القمة كل هذا الوقت، بدليل اختياره الذكى لمنصة نتفلكس لعمله الدرامى القادم، فالمسلسلات الرمضانية صارت جهداً جباراً شبيهاً بالأشغال الشاقة، فوق طاقة البشر، الممثلون والمخرج وكل عناصر المسلسل خلفهم كرباج رمضان، يعملون فى ظروف غير إنسانية لا تسمح فى معظم الأحيان بصياغة وتشكيل عمل فنى، بنفس هادئ، وعمق وتركيز وتجويد، لكن عمرو دياب أذكى أبناء جيله وأكثرهم شغلاً وعملاً على نفسه وعلى موهبته، اختار الابتعاد عن المسلسلات التقليدية واختار نتفلكس، لأنها منصة متحررة من صنم الثلاثين حلقة، ذلك الصنم الذى سيذبح الدراما المصرية بسكين بارد، ويغتال كل عناصرها برصاصة المط والتطويل والسربعة، سيصبح «دياب» حراً فى عمل مسلسل أربع أو خمس حلقات فقط، يوفر له كل عناصر النجاح والهدوء، ذكاء عمرو دياب أيضاً جعله يختار الشكل الموسيقى للدراما التى ينتظرها الجميع، هو يعرف أن الموسيقى والغناء هما ملعبه، فلماذا يغرد على شجرة لم تحتضن عشه الأول؟، فهو يعرف جيداً أن التمثيل مجرد ضيف، مجرد زائر، إذا لم يخدّم على موهبته الغنائية فلا حاجة له، هذه هى فلسفته التى جعلته منذ لقائه بالنجم عمر الشريف فى آخر فيلم منذ ٢٧ سنة يتأنى فى اختياره التمثيلى القادم، عمرو دياب موهبة تعرف كيف تستغل كل سنتيمتر فى مساحتها، من الممكن أن يكون هناك من هم أقوى صوتاً، لكنهم يبددون مساحاتهم ويستنزفون طاقاتهم فيفقدون القمة، عمرو يعرف جيداً أنه رأسمال نفسه، هو أثمن رأسمال عند عمرو، لذلك يعمل على الحفاظ عليه واستثماره جيداً، يحافظ على صحته بالرياضة، نادر جداً فى لقاءاته التليفزيونية بحيث يظل دائماً عطراً غامضاً يسأل عنه الجميع وليس سلعة ملقاة على قارعة الطريق يتعود عليها المارة، استطاع تسويق موهبته بذكاء، واختيار مناطق النجاح الفنى والموسيقى التى تلمس وجدان الشباب بمنتهى المهارة، من البداية اختار هدفه وهو أن يكون عالمياً لا محلياً، فانفتح على كل موسيقى العالم ونسجها بمهارة فى أغانيه، شارك مطربين من النجوم من كافة الجنسيات، كان الأول فى الحصول على جوائز عالمية، وكان الأول فى حصاد عدد المستمعين فى ألبوماته، وكل من سافر أوروبا أثناء صدور ألبوم نور العين يعرف جيداً كيف انتشرت تلك الأغنية فى ديسكوهات ومطاعم وبيوت أوروبيين وأمريكيين وأفارقة.. إلخ، باختصار عمرو دياب شعلة ذكاء، وطاقة عمل، وقصة إخلاص وعشق لفنه، وأنا أحبه بشكل شخصى وأحترم قصة نجاحه وجهده الدؤوب، وأتمنى له مواصلة رحلة نجاحه فى عمله الدرامى القادم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكاء عمرو دياب ذكاء عمرو دياب



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon