توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السلفيون يعتذرون أم ينتظرون؟

  مصر اليوم -

السلفيون يعتذرون أم ينتظرون

بقلم : خالد منتصر

عندما تغلق منفذ بيع الترامادول الدينى لكن المصنع ما زال يعمل بكفاءة وحماس ويدرب عمالاً جدداً ويحسّن جودة الصنف، فهذا ليس بالاعتذار ولكنه انتظار حتى تغفل أعين العسس فيبدأ توزيع المهام وجمع الغنائم وزيادة المنافذ.. احتفى الكثيرون باعتذار مشايخ السلفية عن بعض فتاواهم التى برروها تبريراً هشاً بأنهم قبلوا بعض الأحاديث الضعيفة طلباً للشهرة!! وهذا اعتذار مائع لم يصل إلى الصميم بعد، ففضلاً عن أن أحد المعتذرين كانوا يطلقون عليه «أعلم أهل الأرض بعلم الحديث»، وهذا يعنى أنه مرجع السلفية فى هذا الأمر، إلا أنه ما زال يرى الخطيئة مجرد خطأ، يعتذرون عن فتاوى الدم والخرافة والتغييب وتزييف الوعى بعد أن خربت مالطة وضاعت عقول ملايين الشباب بسببهم، هذا الذى جاء يعلن اعتذاره دعا إلى السبى والجهاد وذهب الآلاف بسبب فتاواه هو ورفيق رحلته السلفية إلى سوريا والعراق وداعش وطالبان. أحدهم أعلنها فى الجامع، والآخر أعلنها فى الاستاد أمام مرسى.

من يستعيد دم حسن شحاتة الشيعى الذى تم سحله وقتله بسبب فتاواهم؟ من ينقذ صورتنا أمام العالم وأحدهم يُفتى بأن رضاع الكبير بالتقام حلمة الثدى وأن حدّ الرجم طُبِّق على القرود!، والثانى يُفتى بأن الحديث يشطب على آيات من القرآن وينسخها؟! كل هذا ليروّجوا لبضاعتهم الراكدة، ويزيدوا من أرصدتهم البنكية. اعتذروا بعد أن امتلأت الكروش وبُنيت القصور ودارت موتورات الـ«فور باي فور» وصاروا نجوم رحلات العمرة والحج بقناطيرها المقنطرة، بعد أن توقف الدعم السلفى الوهابى جاءوا ليعلنوا التوبة والندم، المنهج الحرفى لم يعتذروا عنه، كل المشكلة لديهم فى الحديث الضعيف، وماذا عما تظنونه حديثاً صحيحاً لم يعد يناسب الزمن الآن، ألم تقسموا بأغلظ الأيمان وكفّرتم حتى بعض شيوخ الأزهر كالغزالى حين أعلن أنه لا يعترف بأحاديث موجودة فى البخارى وقال: كيف أصدق أن النبى موسى قد لطم ملك الموت!!

ماذا نفعل فى رضاع الكبير الموجود فى الصحاح وبول الإبل وجناح الذبابة ورجم القردة الزانية وقتل المرتد وسحر الرسول ومحاولة انتحاره والمرأة التى تقطع الصلاة كالكلب والحمار والنامصة والمتنمصة الملعونة والمتعطرة الزانية وجهاد الطلب والولاء والبراء وجهنم التى نُدخل فيها الديانات الأخرى وتقول هل من مزيد، والشمس التى تغرب فى عين حمئة والحجامة التى تشفى كل الأمراض والسبع تمرات التى تنقذ من التسمم وحبة البركة التى تغنينا عن كل الصيدليات... إلخ، كله فى الصحاح، ماذا نفعل إذا لم تغيروا المنهج نفسه؟؟!! كأنكم تقولون: سنخفف جرعة الترامادول الدينى ولكننا نبشركم بالكوكايين والهيروين!! عاصم عبدالماجد وأعضاء الجماعة الإسلامية الإرهابية وتنظيم الجهاد أعلنوا من قبل توبتهم فى السجون، وفوجئنا بعدها بأنها «تقية»، وما إن استتب لهم الأمر استباحوا دماءنا وقتلوا وحرقوا الأخضر واليابس، وهربوا إلى تركيا وقطر ومارسوا الخيانة والعمالة علناً. أغلقوا المصنع وبيعوا ماكيناته فى سوق الخردة، ولا تخدعوا الناس بمنح منافذ التوزيع إجازة مؤقتة، جففوا المنابع ولا تغطوا المستنقع بمفرش كانفاه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلفيون يعتذرون أم ينتظرون السلفيون يعتذرون أم ينتظرون



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon