توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سين وجيم عن الحداثة (٣)

  مصر اليوم -

سين وجيم عن الحداثة ٣

بقلم: خالد منتصر

تحدَّث المفكر والفيلسوف المغربى د. سعيد ناشيد فى نهاية المقال الأخير عن أسس الرؤية الحداثية، ونستكملها معه فى حلقتنا الأخيرة من سين وجيم حول الحداثة، من تلك الأسس:

• التخلص من الرؤية السحرية للعالم، وذلك عبر العلم، الإدارة، التجربة، الحساب، القياس، البرهان، وغيرها، فيما يسميه ماكس فيبر بنزع القداسة عن العالم، أو العلمنة باختصار شديد. هذا أيضاً له وجه دراماتيكى، إذ خارج الرؤية السحرية للعالم ليس الكون سوى صخور وغبار وزوابع، لا شىء يبعث على الإحساس بالسحر، لكنها الحقيقة.

• العقل الأخلاقى الذى بموجبه يميز الإنسان بين الجيد والسيئ هو مصدر التشريع، وهو ينمو فى إطار الفرد، والجماعة، والنوع البشرى، وبالتالى يجب أن تخضع التشريعات المحلية والكونية للتطور الدائم، وذلك لأجل تفادى الشرخ بين الضمير والقانون. ثمة ما يبعث على القلق حين يكون على القوانين أن تتطور باستمرار، غير أن إنكار النمو لا يوقف النمو الذى هو قدر الإنسان سواء فى إطار الفرد أم فى إطار النوع البشرى.

• التخلص من الرؤية الهرمية للبشر، باعتماد مبادئ المساواة، تكافؤ الفرص، ووحدة النوع البشرى. تمثل الحداثة أيضاً لحظة الانتقال من عالم الهرمية القديم إلى عالم المساواة الحديث، حيث أصبح الناس متساوين فى القيمة، الكرامة، والقدرة على التمييز بين الجيد والسيئ، بصرف النظر عن لغاتهم ودياناتهم وهوياتهم، فيكون العجز عرضياً بسب نقص المعلومات أو الحالة الانفعالية، وهذا يمكن تداركه عبر جهدين: تعميم المعرفة العلمية، وتعميم المواطنة.

الديمقراطية هى ثمرة المساواة بين مواطنين يمتلكون القدرات العقلية نفسها على التمييز بين الخير والشر، وذلك حين تشتغل عقولهم بنحو جيد. بيد أن العقل لا يشتغل جيداً إلا فى ظروف الأمن والاستقرار، لذلك لا أرى ما هو أكثر سخافة من الرهان على صناديق الاقتراع لإخراج بعض الشعوب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سين وجيم عن الحداثة ٣ سين وجيم عن الحداثة ٣



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon