توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هوامش على دفتر قضية د. آمنة

  مصر اليوم -

هوامش على دفتر قضية د آمنة

بقلم: خالد منتصر

• نفتح الشباك ولا نقفل الشباك؟! أى شخص يفكر خارج سياق المؤسسة الدينية حتى لو من داخل المؤسسة الدينية يُغتال معنوياً والتهمة حيازة عقل.

• ما حدث من هجوم على د. آمنة نصير وصل إلى حد اتهامها بازدراء الدين، لم يكن دفاعاً عن الدين الفرد ولكنه دفاع عن الدين المؤسسة، الدين عقيدة وضمير الفرد وعلاقته الخاصة مع الله للروحانية ليس هو المهم عندهم، لكن المهم لديهم هو الدين بيزنس وسلطة المؤسسة وعلاقتهم العامة مع البشر للسيطرة.

• ما حدث من هستيريا تجاه د. آمنة نصير فى حديثها عن زواج المسلمة من الكتابى أثبت أن الصراع ليس بين إيمان وإلحاد، ولكنه بين إيمان وإيمان، زاوية رؤية وزاوية رؤية مختلفة، قراءة وقراءة مختلفة، الغنى والثراء للفكر الدينى يأتى من تعدد القراءات، لكن المؤسسة الدينية الإسلامية تحتكر قراءة حصرية.

• نحن فقط الذين نتحدث باسم الإسلام، وعندما تسأله أو تسألهم من هذا «النحن»، وعن أى إسلام تتحدثون؟!، يكون الرد نحن علماء الدين، والإسلام إسلام بلون واحد محدد، لا أطياف ولا ألوان فيه، يا سادتى العلماء الكهنة محتكرى الدين، الدين لم ينزل لفئة تحتكر فهمه، الدين نزل للجميع، الدين ملاذ لا ألغاز.

• آمنة نصير طرحت السؤال، والسؤال خطيئة عندهم، ومن قبلها سعد هلالى سلط الضوء على الآراء المسكوت عنها، والضوء عدو لهم، ومن قبلهما كان أبورية الذى تجرأ وناقش أبا هريرة، وعلى عبدالرازق الذى فنَّد ظاهرة الخلافة وحاول نزع السياسة عن الدين، كل هؤلاء برغم انتمائهم للمؤسسة طُردوا من جنتها.

• يقولون لإفحام صاحب السؤال: هات لى دليلك من القرآن، وعندما واجهتهم د. آمنة نصير بنفس السؤال تهربوا وراوغوا، قالوا ليس نصاً قرآنياً بل كان رأياً فقهياً، قالت لم يقل الرب الإله بذلك، قالوا لكن العلماء البشر أمرونا بذلك، قالت نحن عبيد للرب وليس لمخلوقات الرب، هوجمت لأنها سألت نفس سؤالهم!

• سر حدة الهجوم على د. آمنة يعود إلى سببين، الأول أنها بنت المؤسسة الدينية وهى بهذا المروق والتحليق خارج السرب والخروج من الإطار المرسوم ستحرجهم وتخفف من قبضتهم وتطلق سراح المعتقلين ذهنياً، الثانى أنها امرأة، وتاء التأنيث هى عدوهم التاريخى ولوحة تنشينهم السهلة، من هذه النافذة قفز الرعب.

• يصرخون طوال الوقت نحن ندافع عن الإسلام من محاولات تغيير ثوابته، ونحن بدورنا نتساءل هل أنتم تدافعون عن إسلام الأشاعرة أم إسلام المعتزلة أم إسلام الخوارج أم إسلام الشيعة أم إسلام الوهابية؟، هل تدافعون عن إسلام محمد عبده أم إسلام القرضاوى؟ وعن ثوابت أبى حنيفة أم ابن تيمية؟!

• د. آمنة مؤمنة مثلهم، لكنها عندما خالفتهم فكرياً لم يكن لها نصير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوامش على دفتر قضية د آمنة هوامش على دفتر قضية د آمنة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon