توقيت القاهرة المحلي 18:20:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وداعاً قاهر الخرافات

  مصر اليوم -

وداعاً قاهر الخرافات

بقلم : خالد منتصر

اليوم ودَّع العالم جيمس راندى الساحر الذى فضح الخرافة عن عمر يناهز ٩٢ سنة، كان أفضل شخص فى العالم عرى تلك الأوهام وكشفها، سر مهارته وشهرته وتمكنه ونجاحه فى فضح سماسرة الخرافة، أنه كان يعرف جيداً من خلال عمله أن السحر ليس إلا خفة يد وخداع متفرج ودهاء ساحر، برغم أنه هرب أثناء ممارسته السحر من تابوت مغلق مغمور بالمياه وتخلص من سترة مقيدة بينما كان يتدلى فوق شلالات نياجرا، إلا أنه لم يتاجر بهذه البهلوانيات وينصب نفسه من خلال إبهار الناس نبياً أو قديساً، كان مقتنعاً تمام الاقتناع بأن ما فعله هو من قبيل الألعاب السحرية، فى حلقة عام 1972 من برنامج «The Tonight Show»، تحدى راندى الفنان الإسرائيلى Uri Geller، والذى ادعى أنه يحنى الملاعق بعقله، حرص راندى على إبقاء الملاعق والأدوات الأخرى من أيدى جيللر حتى موعد العرض لمنع أى عبث، كانت النتيجة 22 دقيقة مؤلمة لم يتمكن فيها جيللر من أداء أى حيل، وذهل العالم وقتها والذى كان فيه ملايين من المقتنعين بأسطورة جيللر، لقد سعى إلى دحض ليس فقط أولئك الذين يطلقون على أنفسهم معالجين روحانيين، ولكنه هاجم وانتقد وتحدى دجالى الطب البديل ومقومى العظام بالضرب والعصى وتجار الهوميوباثى وغيرهم ممن وصفهم بالمفترسين الذين يبحثون عن أموال الأبرياء ويمتصون دماءهم، كان هدف راندى الذى كرس له حياته هم أولئك الذين اعتبرهم محتالين، فعلها بإصرار وتفانٍ، واعترف بأن الضحايا مجرد مرضى بالهوس، تحدى راندى العالم بخرافة ما يسمى المعجزات الخارقة للطبيعة فى زمننا الحاضر، ودعماً للعلم والعقل، وضع جائزة مليون دولار من خلال مؤسسته منذ سنوات لمن يثبت أن هناك معجزة خارقة للطبيعة وللعلم، لم يفز بها أحد، كله خسر تحدى راندى، لم يُثبت أحد فى أى بقعة فى العالم قدسية مياه تشفى الأمراض ولا جراحات بدون مشرط ولا ثنياً للمعادن بالقوة الروحية عن بعد ولا علاجات بالتمتمات ولا سفراً بالأجساد بدون مواصلات ولا أنواراً لقبور وأضرحة قديسين أو أولياء... إلخ، ولا يزال حتى هذه اللحظة التحدى قائماً، وللأسف ما زال المغيبون من معتنقى الخرافات والأوهام بمئات الملايين.

وإليكم بعض الاقتباسات من جيمس راندى:

هناك فرق واضح بين امتلاك عقل منفتح، وبين امتلاك فتحة فى رأسك يتسرب دماغك من خلالها.

مهما بلغت قوة إيمانك بشىء ما فإن ذلك لن يجعل منه حقيقة.

لقد حاربنا طويلاً وكثيراً لنفلت من براثن خرافات القرون الوسطى.. أنا عن نفسى لا أتمنى أن نرجع إلى الوراء.

السحرة هم أكثر الناس صدقاً فى العالم. يقولون لك إنهم سوف يخدعونك، ثم يفعلون ذلك.

لا أتوقع أن يتم تأسيس الهوميوباثى كشكل شرعى من العلاج، لكنى أتوقع أن تستمر فى الانتشار.

لا أتوقع أن يتم ربح المليون دولار، ببساطة لأنه لا يوجد دليل مؤكد لأى ادعاءات خوارق حتى الآن.

الشعور بالتحسن ليس فى الواقع معناه أنك أفضل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعاً قاهر الخرافات وداعاً قاهر الخرافات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon